نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )

الفصل التاسع و السبعون

الفصل التاسع و السبعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

جاك :  لن يوافق أنا متأكد من ذلك و خاصة بعد أن يخبر إبرايم .
مادلين صديقة جاك :  و ما دخل إبرايم بالأمر .
جاك :  إبرايم رغم صغر سنه إلا أنه نسخة طبق الأصل من جده و هو قوي الشخصية و متولي جميع أعمال جده و قد تضاعفت ثروة جده بسبب ذكائه و قوته ، هذا بالإضافة إلى أنه يكرهني و لا يثق في و يعرف جيداً مدى كرهي له و لأبيه و لجده .
مادلين :  لم أطلب منك أن تحكيلي قصة حياته .
جاك :  أخبرك ذلك لتفهمي حبيبتي أنه ذكي و سيقنع يوسف بعدم كتابة المقهى بإسم أخته حتى لا أستولي عليه أنا .
مادلين :  ماذا ستفعل هل ستنتظر أم ستنفذ ما خططنا له .
جاك :  سأنتظر و أحاول مرة ثانية و سأجعل لينا تطلب من يوسف ذلك بنفسها و لو لم يوافق سننفذ ما إتفقنا عليه .
مادلين :  كم ستعطيني لو أصبح المقهى لك .
جاك :  حبيبتي أنا لم أبخل عليكي يوماً و كل ما تطلبيه أعطيه لكي .
مادلين :  ما سنقوم به يعد مخاطرة كبيرة و أنت تريد أن تكون بعيد عن الصورة حتى لا يشك يوسف بك و وقتها سأكون أنا و من معي المسؤلين مسؤلية كاملة عن العملية و أي خطأ سيقضي عليا و على مستقبلي .
جاك :  لقد طلبتي مبلغ كبير جداً من المال مقابل تنفيذ هذه العملية .
مادلين :  أنا لن أخذ شيء منه لنفسي هذه تكاليف العملية .
يقترب منها جاك و يحضنها و يقول .
جاك :  ماذا تريدين يا مادلي .
مادلين :  أريد نسبة من ثمن المقهى .
جاك :  لأحصل عليه أولاً ثم نتقاسم الحصص بعدها .
..................

حازم :  هي مين دي اللي رافعة عليا قضية خلع ، إنت إتجننت .
السكرتير :  حضرتك المحضر برة و جايب إعلام من المحكمة .
حازم و هو يستعد للخروج :  دي أكيد إتجننت و جرى في مخها حاجة .
يصل حازم لسيارته و يركبها و قبل أن يتحرك بها يسمع صوت هاتفه الذي يتلقى الكثير و الكثير من الرسائل و الإشعارات .
يفتح حازم هاتفه فيجد أمر قضية الخلع التي رفعتها هالة عليه قد وصل لوسائل الإعلام و أصبح حديث منصات التواصل الإجتماعي و خاصة الفيس بوك الذي دخل مصر منذ فترة بسيطة و لكنه إنتشر إنتشار واسع .

جلس حازم مكانه محتار لا يعلم ماذا يفعل و كيف وصلت حياته مع هالة حبيبته لهذه الدرجة ، ما الذي حدث معه ، هل غيرته الشهرة و الأضواء و نسي حبيبته و زوجته و أم أبنائه .
لا يمكن أن يطلقها أو يعيش بدونها ، لا يمكن .

هو إعتقد أنها ستريح أعصابها فترة في الأسكندرية و تزور والدتها المريضة و ستعود أو حتى سيذهب هو إليها ليصالحها و يعيدها ، و لكن أن ترفع عليه قضية خلع و هو أشهر محامي في مصر كلها و كذلك شهرته الواسعة في وسائل الأعلام بسبب القصة التي إخترعها حول حبيبته النائمة منذ عشر سنوات و التي كانت على سبيل الدعاية لشركته و لقصص و روايات  إبتسام التي حولها هو لمسلسلات و أفلام و هي على علم بذلك و قد شجعته في بداية الأمر و رضيت بذلك .

ما الذي غيرها الأن و لم تريد أن تهدم كل شيء في الوقت الذي وصل فيه للقمة .
ألم يفعل ذلك لأجلها هي و أبنائها ، رفضت و خيرته بينها و بين إبتسام ، و أين هي إبتسام لتغار منها و تخيره إما هالة أو إبتسام .
هل تغار من تلك الجثة ، و لما تغار فهو لم يرى إبتسام و لم يزورها و لم يقدم لها أي إهتمام ، هو لم يمنح إبتسام أي شيء في حين أن إبتسام قدمت له كل شيء ،
أصلحت له زواجه و قدمت له المال و النجاح و الشهرة ، نقلته لمستوى لو عمل مئات السنوات لم يكن ليصل إليه ، قدمت لهالة و أولادها الحياة التي كانت هالة تتمنى أن تعيشها وسط نجوم الفن و في حفلاتهم و داخل المجتمع الراقي من صناع القرار لأصحاب الأموال و السلطة في البلد .