الفصل الثاني و العشرين .
نجع الجن تأليف سماح عياد ............................
فصل طويل للناس الحلوة اللي بتدعمني................
تفتح عفاف عينيها و هي تشعر بألم شديد في كل جذء من جسدها ، لتجد كمال أمامها و يمسك يدها و يقول
كمال : ألف سلامة عليكي يا عفاف ، ربنا يخليكي ليا و لا يحرمني منك أبدا .
تبتسم عفاف و تقول في نفسها هل تحبه لهذه الدرجة بحيث تتخيله و كأنه حقيقة أمامها ، تغمض عفاف عينيها فهي تشعر بدوار و لاتذكر أين هي أو ماذا حدث
فأخر شيء تذكره أنها كانت في المستشفى ، هل تحسنت حالتها و عادت إلى المنزل .
هل هي تحلم أم أنها أمنية مستحيلة تحلم أنه ترك خطبته على أجمل بنات النجع الدكتورة حب عمره ليكون معها ، مستحيل و حتى إن كانت تحلم فلن يصل حلمها إلى هذه الدرجة .كمال : عفاف ، عفاف، سمعاني إفتحي عيونك أنا هنا جنبك ، سبت الدنيا كلها لأجل خاطر عيونك .
عفاف بوهن شديد : أنت هنا بجد ولا أنا بحلم .
كمال : هنا يا عفاف و عمري ما هسيبك .
عفاف : أنا فين .
أم عفاف : قدر و لطف يا بنتي ، الحمد لله .
عفاف و هي تشعر بألم في بطنها فتقوم بلمس بطنها و تقول : الحمل نزل .
كمال : فداكي يا عفاف ، و البركة في ملك و إخواتها .
تبكي عفاف فيحضنها كمال .
كمال : قولي الحمد لله يا عفاف ، ملوش لازمه العياط
إحنا من الأول مكناش عايزين العيل ده و إستحرمنا إننا ننزله رغم إن كل الدكاتره قالوا لازم ينزل ، فالحمدلله ربنا عالم بالحال ، و أهم حاجه إنك قومتيلنا بالسلامة
يلا شدي حيلك علشان أول ما تقدري تقفي على رجلك نروح للدكتور و نحدد ميعاد عملية ملك .
عفاف بفرحة : بصحيح يا أبو ملك ، طيب و أمك .
كمال : من هنا و رايح عيالي أهم حاجة في حياتي و مش هضيع مستقبل بنتي علشان أرضي أمي .
أم عفاف : ربنا يكرمك ياإبني ، و الله ما تتخيل زادت معزتك في قلبي النهارده إزاي .
كمال : مبقاش راجل لو سبت مراتي و أم عيالي في شدة من غير ما أكون سند لها .
حسني : أمك إتصلت و مولعة الدنيا نار هناك و بتقلك لازم نروح حالا ، و أنا سألت الدكتور قال هيجي يشوف أم ملك و بعد كده يكتب لها خروج ، يلا حضروا نفسكم
على ما يجي الدكتور .
أم عفاف : حاضر .
كمال : أم ملك تعبانه و مش هتطلع من المستشفى غير لما تفك الغرز بتاعة العملية .
حسني : أنا سألت الدكتور و قال ممكن تطلع اليلادي .
كمال : أنا أدرى بمصلحة مراتي و بقلك هي مش هتخرج اليلادي من المستشفى .
حسني : إنت عارف اليلة في المستشفى دي بكام .
كمال : أم ملك فداها رزق الدنيا كله .
حسني : ليه البعزقه على الفاضي و لو عايزها تستريح بعيد عن أمك خليها تروح على بيت أهلها .
أم عفاف : أخوك معاه حق يا إبني ، عفاف تيجي عندي تريح لما تشد حيلها و بعد كده تبقى تروح بيتها ، ملوش لازمه المصاريف ، وفر فلوسك يا إبني و خصوصا إنك داخل على موضوع عايز فلوس يامه .
كمال : دي فلوس عفاف شقاها و تعبها هي بتعمل الجبنة و الزبدة و بتتابع النفر اللي أنا جايبه يراعي البهايم في غيابي ، مش دي كلها فلوسها يا عمتي ، يبقى مين أولى بيها ، و بعدان بيتكم مش بعيد عن أمي
و لو هي عايزه عفاف تشتغل في الدار من بكره لا إنتي و لا غيرك هيقدر يمنعها ، فالحل إن عفاف تفضل بعيد لغاية لما تقف على رجلها .
أبو عفاف و أخوها دخلوا الحجرة أثناء حديث كمال
و كم شعروا أن عفاف محظوظة لوجود كمال في حياتها فهو لم يهينها أبدا و رغم مظهره القاسي إلا أنه
أب حنون و زوج يفعل أي شيء ليسعد زوجته ، فرغم عشقه لسلوى الذي يعرفه الجميع ترك حفل خطبته على من يعشقها قلبه ليكون بجانب زوجته التي أصبحت أرض بور لا تنجب و أولاده منها كلهم بنات و معاقين ،
فأي رجل مكانه من أهل النجع كان سيطلقها و يرميها هي و بناتها و يتزوج بأخرى و لن يهتم بها و لكن كمال كل يوم يثبت أنه حقآ نعم الزوج و السند لزوجته حتى و إن كان لا يحبها و لكنها العشرة و المسؤلية و الخوف من الله.
أبو عفاف : ربنا يكرمك يا إبني ، و نعم الرجال صح ، إنتي يا عفاف أمك دعيالك علشان كده ربنا أكرمك براجل زي كمال .
كمال : لأ يا عمي أي حد في مكاني كان هيعمل كده و زياده ، سامحيني يا عفاف على تقصيري .
![](https://img.wattpad.com/cover/330982161-288-k347172.jpg)
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficción Generalقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة