الفصل الرابع و الثلاثون ،
نجع الجن تأليف سماح عياد ..........................
محروس : إصحي يا بسومة ، وصلنا .تستيقظ إبتسام و هي لا تعرف هل ما تراه واقع أم حلم ، هل ضاقت عليهم الدنيا ليعودوا بي لنفس المكان الذي شهد موتي على يديه ، لماذا يحدث ذلك معي اليوم ، أولا هذا الشخص الذي ذكرني بجابر مع عطره الذي لم أشمه لسنوات ، و الأن هذه العمارة و هذه الشقة التي شهدت أجمل يوم في حياتي كلها ، و ما بعده من ألم وعذاب و خيانة و غدر ، لقد أخفيت القلادة التي إشتراها لي جابر في مكان سري في هذه الشقة هل سأجدها أيضا ،
مستحيل رحمتك يا الله ، لماذا يتعاون الجميع على فتح الجرح القديم و الضغط عليه بكل قوتهم ، أنا أقف الأن أمام باب الشقة و سوف يفتح و معه ستفتح كل آلامي و يعاد ما حدث أما عيني من جديد ، لماذا ، هل ما يحدث صدفة أم مدبر ، و لو كان مدبر من دبره ، و من له القدرة على تحريك هذه الجبال الساكنة بداخلي ، هي الأن بدأت بالتحرك لا أدري ماذا سيحدث عندما
تنهار هذه الجبال و من سيدفن تحتها و أي حقيقة ستظهر ، يا الله يا الله يا الله .
أقولها صريحة الأن ، لن أقاوم لن أبحث قارب نجاة سأترك نفسي للتيار يفعل بي ما يشاء فليغرقني أو يأخذني لأقرب شاطئ .حميدة : يا بنتي حرام عليكي ردي عليا ، مالك يا ضنايا ، دموعك مغرقة وشك و مبترديش عليا ليه .
محروس : أنا أسف يا بنتي ، أنا كان عقلي فين علشان أجيبك هنا تاني ، يا بنتي ردي عليا متوجعيش قلبي أكتر من كده .
إبتسام : عايزه أنزل أتمشى على البحر شوية .
حميدة : يلا ننزل نتمشى كلنا على البحر .
إبتسام : لأ بالله عليكم سيبوني لوحدي و متخافوش عليا ، أنا هقعد على الكورنيش قدام العمارة ، و ممكن تشوفوني من البلكونة .
دخلت إبتسام حجرة النوم الرئيسية و فتحت درج سحري مخفي في جانب السرير لا يعرف عنه أحد ، و لكنها رأت جابر يخفي فيه الأوراق الخاصة بسفره ، فلا يعلم عن هذا الدرج أحد سوى جابر فقط ، فتحت الدرج لتجد الأشياء التي وضعتها فيه قبل أن تدخل المستشفى من شدة النزيف بسبب عملية الإجهاض ، و بعد أن تركها جابر وحدها و سافر ، و هو يقول لها
جابر : بتعيطي ليه ، إنتي عارفة كويس إني عمري ما حباتك و لا عشمتك بحاجة ، و بعدان اللي حصل دا لمصلحتك ، إنتي لسه صغيرة و شاطرة في المدرسة و العيل دا كان هيعطلك عن دراستك و هيربطك طول عمرك بيا ، لكن دلوقتي إنتي حرة تقدري تعيشي و تكملي دراستك و تشتغلي و تحبي و تتجوزي ، أنا عملت كده علشانك ، علشان إنتي بنت عمي و زي أختي ، و أنا مرضاش لأختي إنها تعيش مع واحد مش طايقها و لا طايق يبص في وشها لأنها ربطاه زي البهيمة المربوطة في الساقية ، يمكن لما أبعد أشوف الصورة بشكل تاني و أرجعلك و بردوا يمكن مرجعلكيش ، مش عارف .
إبتسام : طيب وديني عند أمي ، متسبنيش هنا لوحدي ، أنا تعبانة و خايفة .
جابر : أنا جايبلك كل حاجة ممكن تعوزيها جنبك أهي
و هحطلك التليفون جنبك قبل ما أنزل علشان تتصلي على أبويا يجيلك و هو هياخدك البلد عند أمك ، و بعدان متخافيش الدكتور قال شويه كده و هتبقي كويسة ، بس متتحركيش لغاية لما يجوا .
إبتسام : حرام عليك ليه بتعمل فيا كده أنا بحبك ، خدني معاك و النبي .
جابر : مقدرش ، أنا نفسي مش عارف هشتغل ايه و هعيش إزاي ، خدي الجواب دا أنا كاتبه لأبويا إديهوله .
إبتسام : جابر متسبنيش ، أنا هموت من غيرك .
جابر : لو فضلتي عايشه لغاية لما أرجع ، هعوضك عن كل ده و هعيشك في سعادة مكنتيش تحلمي بيها .
إبتسام : جابر متسبنيش .
جابر : أنا ماشي أشوف وشك بخير يا بنت عمي ، هرجع لكي تاني و هعوضك ، صدقيني هعوضك ، بس إوعي تعملي في نفسك حاجة و إستنيني .
إبتسام : جابر عايزاك تحضني جامد .
جابر : مينفعش ، أنا طلقتك خلاص .
إبتسام : أنا بقلك تحضني بس مش عايزة حاجة تانيه و النبي يا جابر ، لو ليا غلاوة عندك ، أحضني جامد .
جابر : أنا ماشي ، أشوف وشك بخير .
إبتسام : جابر متسبنيش متسبنيش يا جابر ، حرام عليك .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Tiểu Thuyết Chungقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة