نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )

الفصل التاسع و التسعون

الفصل التاسع و التسعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

يخرج مدحت و يعطي مفاتيح السيارة لإبرايم و يطلب منه قيادة السيارة لأن ما قاله جابر جعل رأسه يدور .

هو يعرف مقدار دهاء حازم و كذلك الصراع بينه و بين جابر و الذي جعل حازم مستعد لفعل أي شيئ للإنتصار على جابر .
و بالطبع يسطيع حازم أن يدمر جابر و يقضي عليه لو تعاون جابر مع المافيا في أيٍ من أعمالهم القذرة .

ألهذه الدرجة قد يصل حازم في صراعه مع جابر ، تصل به رغبة الإنتقام إلى أن يساعد في إختفاء سلوى بنت أخته التي يموت كل لحظة و هي بعيدة عنه .

هل فعلها حازم ؟ سؤال يتردد بداخله و هو متأكد أن الإجابة هي لا لم يفعلها ، قد يكون إستغل الفرصة التي ترائت أمامه و لكنه لم يفعلها ، نعم هو لم يفعلها و لن يضر سلوى .
و لكن هناك جزء بداخله يدعوه ليصدق جابر في تورط حازم في عملية خطف سلوى .

سيقطع الشك باليقين و يتحدث مع حازم و يتأكد بنفسه أن حازم بريئ من خطف سلوى .

يوسف :  أنا لازم أكلم هاج معوض علشان يضغط على كمال .
إبرايم :  و يا ترى أنت مستعد تتخلى عن سلوى لكمال .
يوسف بغضب :  أنت مجنون ، إزاي تقول كلام ده ، سلوى مراتي و أنا مستهيل أتخلى عنها .
إبرايم :  أنا مستحيل أشارك في غسيل أموال ، و أنت مستحيل تتخلى عن زوجتك لراجل تاني و بنطلب من شخص غريب ملوش أي علاقة بسلوى ولا بيتألم لغيابها زينا إنه يعمل اللي إحنا أهلها رافضين نعمله ، و كمان غضبانين منه و بنوصفه بأنه مش إنسان و مش عنده رحمة .
يوسف :  أنت تقصد ايه .
إبرايم :  لو عايز سلوى ترجع لازم تتخلى عنها لكمال في مقابل إن كمال يتخلى عن إبتسام أو نور دي لجابر .
يوسف :  أنت أكيد إتجننت ، دا مستهيل يهصل ، سلوى مراتي أنا و أم أولادي .
إبرايم :  فكر و قرر ، لكن بسرعة لأن مفيش وقت .
ينظر يوسف لمدحت و يقول :  أنت سامع مجنون دا بيقول ايه .
مدحت :  لازم يكون في تضحية ، مستعد تضحي .
يوسف :  طيب لو سلوى رفضت كمال و هبت ترجعلي تاني .
إبرايم :  نحط الشرط دا و لو وافق كمال ، يكون الإختيار في إيد سلوى بعد ما ترجع .
مدحت :  و سلوى مش هتختار غيرك .
يوسف :  خلاص موافق ، ممكن نتصل بكمال و نتكلم معاه .
إبرايم :  أنت مصدق كلام جابر عن حازم ، أنا معنديش خلفية عن الصراع مابينهم ، ممكن تحكيلي قصة نور أو إبتسام .
يحكي مدحت قصة إبتسام و معاناتها مع جابر و كذلك ما فعله بها حازم .
إبرايم :  مسكينة نور ، في ناس ربنا خلقهم في الدنيا ملايكة و دول بيعيشوا حياة صعبة جداً و نور دي واحدة منهم ، على فكرة نور لو عرفت بشرط جابر هتضحي بنفسها و تطلب الطلاق من كمال .
يوسف :  خلاص نقول لنور .
مدحت :  لأ ، مش هنضحي بنور علشان إحنا مش عارفين نتصرف .
إبرايم :  طيب أنا عندي حل مناسب ، ايه رأيكم طالما جابر دا مجنون إبتسام ، نكلم إبتسام تضغط عليه يساعدنا ، ممكن لما تتكلم معاه ضميره يصحى و يسيبها تكمل حياتها مع زوجها .
مدحت :  ممكن فعلاً يكون دا الحل و خصوصاً إن جابر عايز يكفر عن اللي عمله معاها زمان .
يوسف :  طيب يلا بينا على نجع .
مدحت :  لو رحنا النجع نجاة هتتأكد من إن سلوى جرالها حاجة ، هي كلمتني و هي منهارة و أنا أكدتلها إن أنت و سلوى سافرتم بس المكان اللي أنتم فيه مفيهوش إتصالات .
يوسف :  خلاص نتصل بنور و كمال .
إبرايم :  موضوع خطير زي دا مش ينفع فيه تليفون ، لازم تروح أنت يا دكتور مدحت للحاج معوض و تتكلموا مع نور و كمال .
مدحت :  أنا فعلاً هعمل كده ، بس الأول عايز أتكلم مع حازم .
................