الفصل الثالث و الثلاثون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .ملك : خدي يا عمتي سلوى .
سلوى : ايه دى يا كوكي .
ملك : بابا قالي إدي دي لعمتك سلوى .
سلوى : هاتي لما نشوف أخرتها مع أبوكي .
تأخذ سلوى العلبة من ملك و تفتحها فتجد بها تليفون محمول أحدث تراز و معه خط ،
لم تستطع سلوى إخفاء فرحتها بهذه الهدية ، فهي حقا كانت تريد شراء تليفون محمول و لكن عمها معوض لم يرضى .
ملك : بيقولك بابا إتصلي عليه هو مسجل نمرته على التليفون .
سلوى : و لما إنتي عارفة إنه تليفون مقلتيش ليه .
ملك : علشان تبقى مفاجأة ، مش إنتي بتعملي كده لما بتشتريلي حاجة .
سلوى : كوكي الذكية الجميلة حبيبة سلوى ، هتستخدم ذكائها على سلوى حبيبتها .
ملك : يلا بقى إتصلي ببابا علشان هو مستني .
سلوى : ملك إنتي هتنامي هنا معايا ولا في بيتكم .
ملك : أنا كنت عايزه أنام معاكي بس بابا قالي أروح علشان أنام معاه .
سلوى : طيب أخلي فتحي يوصلك .
ملك : فتحي دا ايه اللي يوصلني ، أنا أعرف أروح لوحدي و أنا كبيرة و مبخفش .
خرجت ملك لتذهب لبيت والدها .
شعرت سلوى بالحيرة ، فهي أحبت ما فعله كمال اليوم و شعرت بأنها أسعد إنسانة في الدنيا ، و أنها أنثى لديها حبيب يعشقها و لا يخجل من أن يعلن للعالم كله عن حبه و عشقه الذى جعله لا يفكر في عادات أو تقاليد أو رأي الناس به ، كل ما فكر فيه هو حبيبته فقط كيف يرضيها كيف يسعدها ، كيف يجعلها فخورة بحبه لها ، كيف يشعرها أنها ملكة متوجة لقلبه ، كيف يجعلها تنسى كل شيء إلا حبه لها ، كم تشعر بسعادة لا تعرف مصدرها هل هو حب ، لا هي متأكدة أنها لا تحب كمال و لكنه غرور الأنثى و حبها للحب ، هذا ما يشعرها بالسعادة .
فرحت بالهاتف المحمول و لكنها شعرت أن فرحتها تلاشت عندما طلبت منها ملك أن تتصل بوالدها ،
ستتصل به و لكن يجب أن تسأذن عمها ، فهي لا تستطيع أن تخون ثقته بها ، و لو رفض و هذا ما تتمناه هي سترسل له هديته و ستقنع عمها أن تشتري هاتف محمول لها ، فالهاتف المحمول قد إنتشر بين أبناء النجع بسبب عدم وجود خط للهواتف الأرضية في النجع ، و رغم أن الهاتف المحمول جهاز حديث و غالي الثمن إلا أنه حل مشكلة كبيرة و هي عدم وجود وسيلة إتصال بين أهل النجع و من خارجه ، حيث خاف عمال الهاتف من الحفر في النجع لتوصيل خط أرضي للنجع و رفضوا العمل و كذلك خاف أهل النجع لأن أحد فروع شجرة الجن سقط عند بدأ الحفر و هذا ما أرعب أهل النجع كلهم و رفضوا وصول الهاتف الأرضي للنجع .ذهبت سلوى لعمها معوض فوجدته يجلس مع كمال في المضيفة ، و عندما رأها كمال و معها الهاتف تبسم و
قال : أنا إستأذنت الحاج معوض و عادل أخوكي قبل ما أبعت ملك بالتليفون ، و هما وافقوا .
سلوى : مكنش ينفع أخد التليفون قبل عمي ما يعرف و يوافق .
الحاج معوض : و نعم التربية يا بنتي .
عادل : تربيتك يا عمي .
الحاج معوض : ربنا يكرمكم يا أولادي .
فتحي : ولادك إزاي يابه ، دا الفرق بينك و بين عادل
إتناشر سنة .
الحاج معوض : الأبوة دي مسؤلية و إحساس مش عمر و بعدان يامه ناس بتخلف و بترمي ضناها ، تفتكر اللي زي دا يبقى أب .
فهمي : معاك حق يابه ، ربنا يخليك لنا .
سلوى : مبروك لصفاء يا أبو ملك .
كمال : الله يبارك فيكي عقبالنا عن قريب إن شاء الله .
تشعر سلوى بالحرج و تستأذن و تخرج مسرعة .
الحاج معوض : هتحترم نفسك و لا أحلف يمين إن الجوازة دي ما تتم .
يقوم كمال مسرعا و يقبل رأس الحاج معوض و يقول :
لأ في عرضك يا عمي ، أنا راضي تقلع اللي في رجلك و تضربني بيه ، بس الجوازة تمشي .
محمد : ههههههه الحب بهدلة .
كمال : و الله بهدلة و قلة قيمة ، دا لو تعرفوا اللي عملته النهارده علشان ست الدكتورة ترضى و تسامح ، مش هتصدقوا ، و الله لو حد كان قالي إني ممكن أعمل حاجة زي دي كنت قلت دا أكيد إتجنن .
محمد : حد قلك تمشي ورا كلام المهافيف دول .
مصطفى : كلامنا جاب نتيجة و لا لأ .
كمال : بصراحة هو أثر فيها و لأول مرة أحسها فرحانة .
معوض : كمال براحة عليها و بطل شغل المراهقين ده و متسمعش كلام العيال دول علشان هيغرقوك .
عادل : أنا إحترمتك يا كمال علشان سبت خطوبتك و رحت وقفت مع مراتك في شدتها ، و متزعلش مني لو قلتلك إني كنت رافض الجوازة دي ، بس أنا دلوقتي مطمن إنها هتبقى في عصمة راجل هيقف معاها في المرة قبل الحلوة .
معوض : أهم حاجة يا كمال تقدر تعدل بين الإتنين .
كمال : أنا عاهدت نفسي إني عمري ما أظلم حد فيهم ، هو هيبقى صعب بس طالما النية موجودة يبقى أكيد ربنا هيقويني .
محمد : هو يابه لو حبيت أتجوز تاني ممكن ترضى .
معوض : دا أنا كنت أقطع خبرك ، السيرة دي متجبهاش على لسانك تاني .
فتحي : طيب إشمعنا كمال .
معوض : كمال وضع خاص ، أولا هو قلبه ميال لسلوى من زمان ، ثانيا موضوع الخلفة ، و غير كده سلوى كبرت و فرصتها في الجواز قلت .
عادل : سلوى مكبرتش و لا حاجة إحنا اللي بنجوز البنات بدري و دا غلط و لازم البنت تكمل تعليمها و تشتغل .
معوض : إنت عارف العهد و كلنا عارفينه ، بنت الجن لو خدت غريب يبقى الحب هو السلطان ، و إبن الجن لو خد غريبة يبقى الحب هو السلطان ، و لو بنت الجن كسبت مال من برا النجع يبقى المال هو السلطان .
فتحي : يعني ايه يابه .
الحاج معوض : يعني علشان تتجوز واحد غريب يبقى لازم يكون فيه حب حتى لو من طرف واحد و بعد الجواز هيعشقها و هيبقى الحب اللي بينهم هو السلطان يعني المتحكم في العلاقة بينها و بين جوزها و دا بيخلى الصعب يهون و الحياة بتمشي و بنستحمل علشان اللي بنحبهم ، أما لو كسبت فلوس من برا النجع يعني لو إشتغلت و بقالها فلوس خاصة بيها يبقى الطمع هو السلطان يعني هتعيش حياة كلها صراع علشان الفلوس ، و دي حياة صعبة قوي محدش يستحملها ، و الفلوس و الطمع يخلي البني أدم ممكن يخون أو يأذي أو يقتل أي حد علشان ياخد فلوسه .
كمال : يا عمي مينفعش البنات متشتغلش ، لازم تشتغل و تعتمد على نفسها ، الدنيا بتتغير و النهارده غير زمان
معوض : طيب و العهد ، نعمل فيه ايه .
فتحي : حد يروح لهم و يعمل تعديل للشروط دي أو يكتب عهد جديد بشروط جديدة .
فهمي : أو نسيب النجع و نروح نعيش في مكان تاني .
محمد : مستحيل نسيب النجع دا أرضنا و حياتنا كلنا هنا .
معوض : هنروح فين و نسيب أرضنا ، لأ طبعا الكلام دا مرفوض .
كمال : ممكن يا مصطفى تاخد إخواتك و تطلع ، عايذ أتكلم مع عمي و عادل لوحدنا .
فتحي : على أساس إننا عيال .
معوض : قوم يلا إنت و هو علشان تناموا ، وراكم مدرسة بكره .
فتحي : يلا يا محمد .
محمد : يلا يا حلو منك ليه ، وراك مدرسة بكرة و بعدان الرجالة عايزين يتكلموا كلام ناس كبار .
فتحي : طيب مش قايم ، علشان أنا راجل مش عيل .
الحاج معوض : هتقوم إنت و هو ولا أكسر العصاية عليكم .
يجري فتحي و يخرج هو و فهمي و مصطفى و يغلق الباب خلفه .
معوض : خير يا كمال عايز ايه .
كمال : سلوى بتشتغل أستاذة في الكلية .
يهب الحاج معوض واقفا و هو في قمة الغضب و يريد الخروج ، فيسرع كمال و عادل بالإمساك به و منعه من الخروج .
كمال : بالله عليك يا عمي إهدى علشان نتكلم بالعقل .
معوض : عقل ، هي خلت فيها عقل بنت عمار ، أنا هقوم أكسر دماغها ، أنا غلطان إني سمعت كلامها و طاوعتها في موال التعليم ده .
عادل : براحة يا عمي علشان صحتك .
معوض : إنت كنت عارف ، أكيد عارف و خبيت عليا .
عادل : سامحني يا عمي ، بس هي كانت هتعمل في نفسها حاجة لو كنت قلتلك .
محمد : براحة يابه .
معوض : معتش فيها راحة ، خلاص الراحة قضت عليها بنت عمار .
كمال : أنا مش عايزها تعرف إنك عرفت بشغلها ، و هي كلها كام يوم و الجواز يتم و هتقعد في البيت و مفيش شغل .
معوض : مفيش شغل و الموضوع دا مش هيعدي على خير ، أنا مش طرطور في البيت دا ، علشان بنتي تشتغل و تحط راسي في الطين قدام أهل النجع كلهم و تصيبها اللعنة و الناس تأذيها علشان تاخد فلوسها .
كمال : تفتكر أنا ممكن أئذيها أو أطمع في فلوسها .
معوض : الكلام مش عليك ، ممكن يكون أي حد و أنا عاهدت أبوها إن ولاده في حمايتي و أفديهم بروحي .
عادل : عمي بالله عليك كلنا غلطنا و أنا مستعد لأي عقاب بس إنت عارف سلوى مش هتستحمل ، و بعدان هو فاضل على فرحها كام يوم و الموضوع يتحل من غير هي ما تتأثر و تحس إنها صغرت في عنيك و ساعتها محدش يعرف هي ممكن تعمل ايه .
محمد : يابه سلوى فتحت عنيها على الدنيا ملقتش غيرك ، إنت أبوها و صاحبها و هي لو حست إنك زعلان منها ممكن ترجعلها الحالة بتاعة زمان ، متضيعش تعب السنين على كام يوم ، بالله عليك يابه .
كمال: عايزها يا عمي متقدرش تتكلم ، هتقدر ماتسمعش صوتها ، ولا ضحكتها ، و علشان كام يوم .
عادل : أنا هكلمها تروح من بكرة و تقدم إستقالتها من الشغل ، بس بالله عليك يا عمي تسيبها تكمل رسالة الدكتوراه بتاعتها ، هي مقربة تخلصها ، بلاش تضيع تعبها .
معوض : لازم تعرف غلطها علشان متكررش الغلط دا تاني .
محمد : يابه لازم نتكلم مع بناتنا و حريمنا على موضوع الشغل و العهد القديم ، علشان يبقى الكل على نور و خصوصا إن البنات الصغيرين عايزين يكملوا تعليمهم و يدخلوا الكلية .
معوض : أنا اللي غلطان و أمك يا عادل قالتلي هتفسد بنات النجع كله ، و كلامها طلع صح و أنا اللي أفسدت بنات النجع كله .
محمد : لأ يابه منتش غلطان ، سلوى كانت متعلقة بالتعليم و هي عايزة تكمل و زي الدكتور ما قال هي حست حياتها من غير قيمة علشان كده إختارت إنها معتش تتكلم و تكون خرسة ، و إنت زي أي أب خايف على عياله وقفت قدام الكل و خليتها تكمل تعليمها و أول ما دخلت المدرسة رجعت تتكلم تاني و رجعت زي الأول و أحسن ، فإحنا دلوقتي هنحلها من غير ما ترجع الأزمة بتاعة زمان لها تاني .
كمال : يا عمي دي بنتك هتستحمل تشوفها بتدبل قدامك ، صدقني يا عمي مش هتقدر و ساعتها أنت بنفسك هتقبل إنها تشتغل ، فسيبنا نحلها براحه و من غير ما نأذيها و بردوا من غير ما حد يعرف .
عادل : إحنا تعبناك يامه يا عمي ، و أنا ممكن أخد أمي و أختي و عيالي و نروح نعيش في بيت لوحدنا و نتحمل مسؤلية غلطنا من غير ما يلومك حد .
معوض : لو سمعت الكلام ده مرة تانيه مش هقول دا بقى راجل و شنبه مالي وشة و كبر على الضرب ، لأ دا أنا هقوم أكسر عصايتي عليك قدام الكل ، و لو حد سألني هقوله إبني و عايز يخرج عن طوعي و بربيه .
عادل : عمري يا عمي ما أخرج عن طوعك ، دا إنت أبويا و أخويا و صاحبي ، ربنا يبارك لنا فيك و لا يحرمنا منك .
معوض : علشان خاطركم بس أنا هعمل نفسي معرفش ، بس هتابع معاكم و أشوف هتعملوا ايه .
عادل : إن شاء الله هيحصل كل اللي إنت عايزه .
معوض : هنحدد الفرح بتاكم إمتى .
كمال : البيت الجديد خلاص العمال كملوه فاضل اللون النهائي و عايز العروسة هي اللي تختار الفرش على زوقها ، دا بعد إذنك .
محمد : ليه ما كل بنات النجع بيوتهم إنفرشت من غير ما يختاروا و لا حتى يشوفوها غير ليلة الدخلة .
كمال : عايزها تفرح و تحس إني بتاعها لوحدها ، هي إنظلمت و عايزها تحب المكان و كمان عايزها تحس إنها إختارت مش هيبقى العريس مفروض عليها و كمان البيت اللي هتعيش فيه هيبقى مفروض عليها .
معوض : سلوى بنت حلال و مع الأيام هتحبك و أنا متأكد إنها إن شاء الله هتكون خير الزوجة الصالحة .
كمال : إن شاء الله يا عمي .
..................
في المدينة .
عبد الرحمن : ايه الناس دول ، كرم و أصل و تحسهم ناس شبعانة .
أم وليد : العروسة زي القمر و باين عليها بنت حلال و دمها خفيف ، بس أمها باين عليها ست مش سهلة .
سوسن : فعلا يا وليد ، تحس ليها هيبة و شخصية و الكل بيعملها ألف حساب .
عبد الرحمن : الناس دول نسب الواحد يتشرف بيه ، و كون أمها زي ما بتقول سوسن دا ميزة مش عيب لأن الصح محدش يزعل منه و إحنا إن شاء الله نيتنا خير و بنتهم هنحطها في عنينا و بإذن الله مش هيحصل غير كل خير ، و بعدان الأم الشديدة بتربي عيالها كويس و بتعرفهم الأصول و الصح من الغلط ، و بعدان البت صغيرة و بكره تطبع بطبعنا .
وليد : شوفت الحاج معوض يا خالي ، راجل و نعم الرجال ، لو مكنش إتدخل ساعة الإتفاق كنا ضعنا .
سوسن : عايزين يجيبوا بقرة أو جاموسة مع العروسة ، كنا هنحطها في بير السلم ، ههههههه .
عبد الرحمن : ههههههه ، و كنا عملنا جبنة و زبدة و هيصنا لبن .
وليد : يا خالي دي تقاليد عندهم و كل واحد على قده ، ممكن واحد يودي خروف أو معزة ، لكن بنت الحاج عبد الله أكبر واحد في النجع تاخد جاموسة .
أم وليد : ليه يا وليد إستعجلت ميعاد الفرح ، مخلتوش في أجازة أخر السنه ، كده مش هنلحق نوضب الشقة و لا نجيب عزال جديد .
وليد : يعني لما كنت غريب عنها كنت بشوفها كل يوم ، و لما تبقى خطيبتي يتحرم عليا أشوفها أو أكلمها ، دا يرضي مين بذمتكم .
سوسن : قول بقا كده ، مش تقول عايزها تعرف من سوسن نظام البيت و الدنيا هنا ماشية إزاي قبل ما سوسن تسيب البيت و تتجوز .
وليد : طلعتي بتفهمي أهو .
سوسن : والله لو مكنتش عريس كنت ضربتك .
أم وليد : خالكم نام يا ولاد ، أصحيه ولا أسيبه نايم .
وليد : من كتر الأكل ، دا كان بياكل كأنه عمره ما شاف أكل قبل كده .
سوسن : شفت حماك ، سبحان الله توأم خالك تحسهم إخوات .
أم ليد : الكل خد باله إنهم شبه بعض و حماتك ساعة ما شافت خالك قالت يخلق من الشبه أربعين .
سوسن : ماما أنا عايزه أنام ، هنسيب خالي نايم ولا أصحيه يروح .
أم وليد : حرام يا بنتي تصحيه ، سيبيه نايم و أنا هتصل على مرات خالك و أحكيلها اللي حصل و أقولها إنه هيبات هنا، روحي هاتي غطا من جوه وإنت يا عريس تعالى نفرد الكنبه علشان تبقى سرير ، و إعدل خالك و غطيه .
وليد : حاضر يا ماما ...............................
في الأسكندرية .
مرفت : مسبتنيش ليه يا صباح أجيب البت دي من شعرها ، و أربيها أصل أمها معرفتش تربيها .
صباح : و لما تجيبيها من شعرها ، تبقي كده حليتي المشكلة و لا عقدتيها .
مرفت : و الله لو البت دي خدت علقة محترمة لتنعدل و تعرف إزاي ترضي جوزها .
حازم : و مضربتيهاش ليه .
مرفت : إنت بتهزر حضرتك .
حازم : بتكلم جد و مش بهزر ، ها قوليلي هتجوزيني مين .
صباح : مالك يا حازم ، إنت شارب حاجة .
حازم : شارب ، شارب كتير لدرجة إني معتش متحمل ،
قومي يا صباح إنتي و مرفت ، شوفوا هتخطبولي مين .
مرفت : حازم إنت واخد ايه .
حازم : برشام للصداع ، متخافوش بس أنا عامل زي المدبوح ، حرمنا المصون متواعدة مع واحد تركب معاه عربيته و تروح معاه القاهرة علشان تتفرج على راجل تاني بيغني و رفضت تروح معايا ، و هي عارفه قد ايه بحبها و بعمل المستحيل علشان أسعدها و أجيبلها كل طلباتها .
مدحت : متسمعش كلامهم يا حازم ، أوعى تورط نفسك في جواز من غير ما تكون متأكد من مشاعرك ، بنات الناس مش لعبة .
حازم : أنا بقلكم و أنا في كامل قواي العقليه ، أنا عايز أتجوز أي واحدة إنتم تختاروها و يا ريت يكون بكره أو بعده قبل الهانم ما تيجي .
مدحت : متتخذش قرارات و إنت في الحالة دي ، إنت كده بتضر نفسك ، ماما لو سمحتي متسمعيش كلامه ، علشان كلنا منندمش .
حازم : مرفت قدامك ساعتين تلاقي عروسة
، أنا مخنوق هنزل أتمشى على البحر شوية .
مدحت : إستنى هغير هدومي و أنزل معاك .
حازم : لأ يا مدحت أنا محتاج أبقى لوحدي ، عن إذنكم .
...........................................
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficción Generalقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة