الفصل الثالث و الثمانون

59 6 5
                                    

الفصل الثالث و الثمانون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

بسمه بنت جابر و هي تسلم على إبتسام :  متتخيليش حضرتك بابا إتعذب قد ايه و هو بيدور عليكي .
سالم :  براحة يا بوسي أنط إبتسام تعبانه و إنتي من ساعة ما هي جت و إنتي مبطلتيش كلام .
جابر :  ايه أنط دي يا سالم ، إسمها بسومة و بس .
بسمه :  تصدقي يا بسومة إن أنط دي مش لايقة عليكي ، أنا حاساكي صاحبتي أو أختي .
تبتسم إبتسام و تقول :  أنا كمان فرحانة بيكم و إن شاء الله هنكون أصحاب .
جابر يقبل يدها و يقول :  حبيبتي إنتي تعبتي النهارده جداً و هسيبك تستريحي شوية ، الممرضة معاكي أهية لو عذتي أي حاجة تطلبيها منها .
إبتسام :  متسبنيش لوحدي ، خليك جمبي .
جابر :  حبيبتي هاخد شور و أغير هدومي و أصلي و أجيلك على طول .
إبتسام :  جابر فين ماما و بابا مجوش ليه لغاية دلوقتي ، نفسي أشوفهم وحشوني .
جابر :  إبتسام أنا بقالي تلت أيام مغيرتش هدومي و مأخدش شور و مش طايق ريحتي ، ممكن أخد شور و أجي أحكي ليكي كل اللي إنتي عايزه تعرفيه .
يقبلها جابر على رأسها و يخرج .
يعود بعد فترة قصيرة فيجدها نائمة و بسمة بجوارها .
جابر :  هي نامت .
بوسي :  يا حرام دي عاملة زي البيبي مرضتش تنام غير و أنا جمبها .
يخرج جابر للصالة و يجلس هو و أبنائه .
سالم :  أنا مش فاهم إزاي اللي إسمه حازم دا يعلن وفاتها و هي على قيد الحياة .
بوسي :  لأ واللي يغيظك إنه مسبش برنامج إلا لما طلع فيه و هو بيبكي على حبيبته ، إحنا لازم نفضحه .
جابر :  مش وقته ، أهم حاجة عندي دلوقتي هي صحة إبتسام و إنها تسترد ذاكرتها و ترجع بسومة أم خدود تفاح .
سالم :  مش خايف لما ترجع لها الذاكرة و تفتكر كل حاجة تكرهك .
جابر :  أنا غلطت كتير في حقها و مستعد لأي عقاب ، رغم إن بعدها عني كان أشد عقاب ، أنا عايزها قوية و معتمدة على نفسها .
بوسي :  نفسي أحب و أعيش قصة حب مجنونة زي دي .
جابر و هو يضحك و يحضن بنته :  تعالى يا أبو جابر شوف حفيدتك و هي بتقول لأبوها نفسي أحب .
سالم :  أنا كمان نفسي أعيش الشعور دا .
جابر :  نعم يا حبيبي ، طيب و الخمس تلاف بنت اللي تعرفهم دول ايه .
سالم :  حضرتك قلت خمس تلاف بنت ، معنى كده إني مش بحب لأني لو حبيت هتكون بنت واحدة بس مفيش غيرها يملا قلبي و حياتي .
جابر :  هتصدقني لو قلتلك خليك طير حر و أبعد عن الحب ، الحب صعب و البعد عن حبيبك بيقى عامل زي النار اللي بتكوي فيك و ممنوع تتألم و تظهر ألمك لحد .
................

يذهب أخوة إبتسام لحازم ليسألوا عن ميراث أختهم بعد أن عرفوا من وسائل الإعلام خبر وفاة إبتسام .
تعجب حازم من طمع أخوة إبتسام و عدم إهتمامهم بأختهم كيف ماتت أو أين دفنت أو كيف تم إخفاء مكانها عنهم كل هذه السنوات .
عندما وجدهم حازم بهذا الطمع و عدم المبالاه لأي شيء سوى المال تعامل معهم أسواء معاملة و زاد إحتقاره لهم و أدرك الأن لماذا أوصاه والد إبتسام عليها و لم يأتمن أحد عليها سواه هو ، و لكن هل فعلاً صان الأمانة و حافظ عليها أم ضيعها و فرط بها .
يشعر بداخله بمقت و كره غريب لأخوة إبتسام و هو يعرف السبب لأنهم ذكروه بمدى حقارته معها ، بمدى إستغلاله لها .
هو لا يفرق شيء عنهم هي بالنسبة لهم و له أمانة ضيعوها و سيحاسبهم الله عليها .
هي بالنسبة لهم مجرد مصدر للأموال و كم إستغلوها من قبل لإستنزاف أموال عمهم أبو جابر و الأن يستغلوها لإستنزاف أمواله ، و كذلك هو لا يختلف عنهم شيء ، بل هو أسوء منهم .
كره حازم وجودهم و أراد أن يتخلص منهم بأي ثمن ، لا يريد أن يراهم حتى لا يتذكر كم هو حقير .
أعطاهم حازم ما أرادوا و هو مبلغ ضئيل جداً مقارنة بما حققه هو من مكاسب .
كم فرحوا بهذا المبلغ الذي لم يتخيلوا أن يحصلوا عليه و لو حصلوا على عشر هذا المبلغ لرضوا و فرحوا به .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن