الحلقة 4

20 2 0
                                    

#smile

نبعدو شوية على أجواء السعادة والبراءة ونروحو لحي الأغنياء من أملاك رئيس البلدية....( جماعة سلال وغيرها) فيلا مظلمة بزاف...تحسها مقبرة... و السكات ماليها... غير الدخان لي خارج من البيت الكبيرة في الطاج التاني... قاعدة على شرفة الدار وهازة قارو وتتكيف برجفة... وتعس اذا جا ويشوفها.... يدها هازا البريكي وتشعل وتطفي... وفي كل رشفة تديها من القارو تحس بالراحة والألم تع جسمها قاعد يخف شوية....
دخلت دوشت ونشفت شعرها ودارت الريحة بش تروح ريحة القارو وقاعدة في الطاقة... تحسيها أميرة مسجونة في قلعة كبيرة... تسنى في الأمير... هههه وينا أمير وهي في عمر التلاتين... الحكايات تع عالم ديزني جامي آمنت بيهم.... حتى كي كانت صغيرة... أحلامها كانت بسيطة وواقعية مثلها مثل أي راشدة... من صغرها كانت رزينة وناضجة وواعية.... أما للأسف الواقع كان مخالف لها تماما... ليوم هي مسجونة بين قيود مجتمع مغتصب... وعلاقات مؤلمة.....

لبست في رجلها ومشات هابطة فالدروج بش تستقبل راجلها العزيز.... ههه مولا بيتها... نحات الشال على شعرها لانو ميحبوش عليها وقعدت تسنى حتى يدخل....

دقايق وجا الشوفور.... ولدها الصغير جا يجري يحضنها ويبوسها..... وبنتها هازة التليفون وعدات عليها شغل متعرفهاش.... تبسمت ابتسامة مزيفة كي دخل للدار.... وهبطت راسها... مدلها الفيستا تاعو حكمتها وعلقتها ومشات من وراه للصال امونجي... حطت الخدامة الغذا... وهو ترأس الطابلة ياكل وهي معاه.... وكل ما يطلب حاجة تنوض تجيبهالو..

".... زينة... اه قصدي زينب..."
بلعت غصتها خايفة ومتألمة في نفس الوقت..
متألمة انو غلط في اسمها و خايفة من كلامو لي جاي...
".. وي كشما ستحقيت....."
"... علابلك لانيفارسار تع براء قرب... ولازمله حفلة كبيرة تليق بيه... مانيش قاعد بش نوقف عليها... رايحة تكون خدمتك منا ورايح... جهزيله حفلة كبيرة ورح نعرض فيها عباد كبار من طبقة عالية.... نستغل هاد الدعوة بش نتقرب منهم....فهمتي.."

هزتلو براسها موافقة وكملت هازة المغرفة وعقلها ساهي... لوكان تغلط في حاجة رايح يقتلها مفيهاش.... ناض من بلاصتو وخرج...
وهي راحت لمت الدنيا مع الخدامة.... طلعت تشوف ولادها....يمكن هما الأمل الوحيد المتبقي بش تعيش.... لانو حياتها بكل معنى عبارة عن جحيم معندوش نهاية.....

لقات ولدها يلعب بالبلايستيشن....قدمت ليه وهو دوب شافها نقز فرحان..
"... ماما توحشتك بزاف علابلك... ليوم الآنسة سلاف شكرتني وقالتلي انو انا ذكي بزاف..."

ضحكت عليه وباستو في خدو..
"... وي وليدي براء أذكى واحد فهاد الدنيا... كي تكبر متنساش ماماك يخي.. ؟؟ ابقى دايما تحبني لانو انت وختك أجمل حاجة....و على جالكم نضحي باي حاجة فهاد الدنيا... "

رجع يلعب فالبلاي وهي خرجت من للبيت رايحة عند بنتها هديل..... طبطبت على الباب محل حتى واحد... تنفست ودخلت عندها لقاتها راقدة والكيتمان في وذنها تسمع مزيك وتضحك...

قربت ليها وقعدت قدامها ودوب هديل ما شافتها نحات التليفون وخباتو تحتها...
"... هديل علاه مراكيش تراجعي؟؟ وش درتو اليوم...؟"
تأففت وطلعت شعرها...
"... مدرنا والو... ليوم البروف مجاش.."
".... اه اوكي... راكي مليحة اليوم.. شكون هاديك البنت لي مصاحبتها تبان كبيرة عليك"

"... اوه ماما وشبيكي هكدا.... على العام ونتي تسقسي وتعاودي.... بليز مدخليش في حياتي مرانيش صغيرة.... "
".... هديل.. راني مك احترمي روحك... راكي تسع سنين برك مزلتي صغيرة... وراني انا لي نعرف مصلحتك اكتر منك... "

".... ههههه تعرفي مصلحتي... بابا لي يحبني ولاتي بيا ويصرف عليا... انتيا وليتي كيفك كي الخدامة.... صحباتي كامل ماماتهم حطة وقراية وزين وكلاص تقول عارضات... ونتيا لبسة كي العباد متعرفيش تلبسيها... مفهمتش علاه بابا مزال مزوج بيك.... "

مفاقت غير بكف جاتها على وجها خلات خدها يحمار والدموع يهبطو شلال من عينيها...
"... تعرفي حاجة... نهار تعرفي حقيقة الحياة لي راكي فيها لتما رايحة تندمي.... "

smile [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن