الفصل 39: شتات

1K 122 11
                                    

بعد ان تم ابعاد لايتر من مكانه السابق، لايتر نهض مجددا وذهب الى نفس المكان الذي سقط فيه حينما امره زيكس بالبقاء، وقال مجددا "حاضر جلالتك"

وفايرن، حالما علم بخبر ظهور العاكس وانه محى عشيرته من على الوجود، هو لم يفكر كثيرا في زيكس واخذ طريقه نحو العشيرة من دون تفكير قلقا قلقا شديدا على عمته واخيه.

بالعودة الى لايتر، كان وعيه في مكان مظلم.

"ما الذي يحصل؟ اين انا؟"

لم يكن يعلم بالضبط ما الذي يحصل له، ولكنه بدا يتذكر؛ انه بعد ان واجه نظرة زيكس المرعبة، كلمات زيكس قد اخترقته واخذت زمام السيطرة عليه، حتى ان وعيه كاد يندثر ويصبح دمية مطيعة، لذلك، ولكي يحمي وعيه، هو قام بتفعيل تقنية [الوهم الملكي] وحبس وعيه في وهم لا نهائي.. حيث السنة عبارة عن عشر سنوات، وبالتالي، فجسده حاليا عبارة عن دمية بلا روح...

بعد ان استوعب لايتر ما يحصل، هو اخيرا ادرك انه عليه التدرب مادام داخل الوهم، وانه لن يتحرر من حالته حتى تصل قوته لمرحلة قادرة على مواجهة الهيمنة التي خضع لها..

لذلك اندمج مع وضعه الحالي واخذ بالتدرب...
تقنية الوهم الملكي مختلفة عن تقنية الوهم الابتدائي السابقة، حيث ان ت. الوهم الابتدائي كانت تضعه في وهم مع وقت متزامن مع الواقع وجل ما قد يتغير هو مرحلته، اما ت. الوهم الملكي، فهي تمنحه الكثير من الوقت للتدرب كما ويمكنه تطوير كل شيء وكانه يتدرب في العالم الحقيقي...

زاك وهاكر كانا يقفان امام لايتر ينظران اليه بكآبة.

"اللعنة، زاك، فلنذهب لنجد حجر الحياة، فمنذ اننا لا نملك القوة، فحتى ان وجدنا خاطفي زيكس فلن نستطيع فعل اي شيء.. كل ما نحتاجه حاليا هو القوة.. هيا بنا"

نظر زاك نحو هاكر مع نظرة يأس وحزن..

"حسنا، لنترك رسالة للايتر مع المدير كي يعلم ما حدث عندما يستيقظ، اظن انه سيكون بخير مادام هنا" متدرب كلايتر لا يحتاج للاكل حقا، مجرد وجوده في مكان يحوي طاقة يمنح له ما يحتاجه للعيش، لذلك قرروا تركه دون القلق عليه.

بعد مغادرة زاك وهاكر وفايرن، وصلت رسالة الى ليسا برفقة موكب فخم. [ستتم مراسم اختيار ملك البشر قريبا، تعالي الى عاصمة امبراطورية البشر، عمك يريدك ان تكوني موجودة في حال تم تتويجه ملكا للبشر.

والدتك]

نظرت ليسا للسماء بينما عيناها تدمعان 'اسفة زيكس، لا استطيع معارضة امر اسرتي'
قامت بركوب العربة ليغادر الموكب بسرعة متوسطة.

بعد  ايام، امر المدير ببناء تمثال ذهبي اللون على شكل ملاك مجنح فوق مكان لايتر كي يتم اخفاؤه الى ان يستيقظ.

اما في مكان اخر، فكان كيلر مارا من طريق خال ليقفز امامه شخص من العدم.

"هاهاي، اذا انت من وجدت حجر الحياة" الرجل تكلم بسعادة.

"اجل، و..؟"اجابه كيلر ببرود.

"ساخذه منك" قال الرجل بنبرة حادة بينما يفرج عن نواياه الشريرة..

اطلق الرجل العنان لنفسه واستل سيفه ثم قام بتجميده، انبثقت من السيف برودة مرعبة، حتى كرة عمة فايرن النارية السابقة كانت ستفقد حرارتها بمجرد ملامسة السيف، لذلك، برودة السيف جعلت الماء المنتشر في الهواء يتحول لثلج ويتساقط بهدوء..

'انه من مرحلة الملك'

"كن شخصا جيدا وهات حجر الحياة، فقط مالك ميزة جليد مثلي يستطيع استخدامه بحكمة، فبحجر الحياة، ساستطيع تجميد الزمن!" الرجل حاول اقناع كيلر بمنحه الحجر بدون مقاومة، واثناء ذلك، حماسته سمحت له بالبوح بخططه.

استل كيلر سيفه كذلك ونظر نحو الرجل "انت تحلم، جرب حظك!"

الرجل شعر بالغضب من ردة فعل كيلر الجريئة، لذلك هو حرك سيفه المتجمد مسببا موجة برد عنيفة، وفي الحال، اندفع نحو كيلر بحذر وحينما اقترب كفاية وجه سيفه نحو عنقه.

وبينما السيف قريب نصف بوصة من عنقه، كيلر، قام بامتصاص الزمن وضخه في جسده، لذلك الزمن توقف في لحظة(ليس توقفا حقيقيا وانما مرور بطيئ بدرجة مطلقة) لذلك هو تحرك بكل سلاسة وقام بالابتعاد عن السيف البارد الذي سبب له القشعريرة قبل قليل.

ثم وبكل قوته وجه سيفه نحو قلب الرجل "وينغ"

يبدو ان الرجل قد اخذ حيطته، فهو قام بوضع طبقة رفيعة من الجليد على جسده كي يحميه.. انه من مرحلة الملك، لولا امتلاك كيلر للحجر لمات بكل بساطة.

*وينغ* *وينغ* *وينغ* بعد عدة ضربات، السيف لم يخترق جسده بعد، كيلر شعر بالانزعاج.. الزمن متوقف وسرعته خيالية بالفعل، تلويحة بسيطة من يده هي بمثابة ضربة قاتلة في الحالة العادية، هي حتى قادرة على تحطيم طبقة سميكة من الفولاذ الصلب، ولكن هو بعدة ضربات لم يستطع ان يخترق دفاع رجل من مستوى ملك، في المرة القادمة حينما يواجه شخصا من مرحلة ملك او امبراطور، هو سيهرب بعد ايقاف الوقت بدل محاولة قتله.

*وينغ* *وينغ* *وينغ* صوت تصادم السيف بشيء صلب تردد عشرات المرات ولم يحصل شيء بعد. في الواقع، من المفترض ان لا يصدر الصوت في حالة توقف الوقت فعلا، ولكن بما ان كيلر يضخ الزمن في سيفه ايضا وبالتالي الصوت الذي يتم اصداره من قبل السيف يجري عليه الزمن جريانا عاديا نسبيا.

مع ذلك كيلر استمر بالضرب من دون كلل.

مئة ضربة. كيلر بدأ يشعر بالخدر في يداه.

مئتا ضربة "اللعنة على  هذا"

واخيرا، بعد 978 ضربة، اخترق السيف قلب الرجل وفجره.

بالنسبة للرجل، هو كان على وشك قطع راس كيلر، ولكنه اختفى فجاة، بينما شعر هو بالم رهيب مكان قلبه لينظر اليه.

وجد جرحا عميقا اخترقه شاقا طريقا لقلبه.

الرجل تقيء الكثير من الدماء بينما يسقط عاجزا عن الحركة، في هذه اللحظات، شريط حياة الرجل مر من امامه ولفظ انفاسه الاخيرة وحيدا.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن