سيف عظام الالهة اقترب كثيرا من ظهر اليزا، بنظرته الاخيرة له، ابن السماء الشيطان أمكنه بالفعل تخيل جثة اليزا الدموية، انحنت شفاهه صعودا... ابتسامته كانت حادة كسيفه الذي كان قادرا على اختراق الفراغ نفسه. كان متأكدا كل التأكد من أنه في اللحظة التي تطأ هذه الضربة جسد اليزا، ستنطفأ شمعتها وتسقط ارضا بطريقة عمودية كعصفور نافق.
منحنى شفتيه نما ببطء، لمعت اعينه بالشر وهو مصمم على انهاء مسيرة اليزا اليوم.كلما اصبحت المسافة بين السيف واليزا اقصر، اعين زيكس انفتحت بخوف، لقد تمنى اكثر من اي وقت مضى ان يتوقف الزمن.. فقط بضعة ثوان اكثر، فقط ريثما يحمي امه بجسده الخاص.
ولكن، يبدو من الوتيرة، ان زيكس لن يصل في الوقت ابدا.
مع ذلك، وبالضبط قبل اختراق سيف عظام الالهة لقلبها، ظهرت هالة سوداء من العدم واحاطت بالسيف الابيض واختفى من مكانه وكأنه لم يكن ابدا.
"ما ... ماذا !؟" صدم ابن السماء الشيطان تماما، ولم يتمكن من تصديق ما يراه.
"اتعتقد انني، انا، الهة هذا العالم؛ ضعيفة الى الحد الذي تتخلص مني فيه بهذه السهولة؟" صوت اليزا بدا مقدسا وهادئا، مع ذلك جعل المرء يشعر بالقشعريرة والخوف وكأنه ارتكب انجس خطيئة يمكن لشخص ارتكابها.
قلب زيكس بنفسه كاد يغادر صدره من الدهشة، كان لا يزال بعيدا عنهم بمئات الامتار، مع ذلك لمح بوضوح اختفاء السيف، السعادة اجتاحت صدره.. هو لا يتذكر اخر مرة كان العالم الى جانبه! يبدو ان العالم اخيرا قرر التوقف عن تعذيب زيكس بقساوة.. ربما حان الوقت كي يصبح عالم زيكس ورديا كالاخرين.
تماما بعد اختفاء السيف، الهالة السوداء المتفجرة من اليزا احاطت بابن السماء الشيطان باكمله في لحظة. الهالة السوداء الثقيلة والخانقة بدأت تحاول ان تحفر عبر جسده، والهواء والضوء لم يجدا بعد الان طريقا للعبور اليه.
تسببت هالة الالغاء العنيفة والعدائية المحيطة الشعر على جسم ابن السماء الشيطان بأكمله للوقوف. لقد شعر بجسمه باكمله يحترق ألما، وطاقته نفسها اخذت تخور، وكأنه يتم هضمها في معدة وحش ما.
تراجع ابن السماء الشيطان غريزيا الى الخلف، وفي الجهة الاخرى، رفرفت ملابس اليزا السوداء، جسدها كان لا يزال غير ممسوس بتاتا، تاجها الذهبي كان لا يزال ناصعا يلمع فوق رأسها معلنا انها ذات شأن، نظرة باردة اعتلت وجهها وهي تحدق بخصمها... بعد ذلك نظرت نحو زيكس الذي كان يحدق بدهشة وصرخت "لا تقترب يا بني! والدتك ستهتم بالامور كما اخبرتك.."
زيكس رغم ذلك، كان يصارع جاهدا لكي يجد اجابة؛ هل عليه الاستماع الى امه؟ هل حقا ستهتم بالامور؟ هل حقا ستكون بخير؟ فقط حينما شعر بالقوة التي تنبع من امه وخصمها التي تدفعه للخلف بقوة، علم انه سيكون عقبة في طريقها وحسب، لقد قرر بصعوبة ان يتراجع، ويساعد احد ابناء السماء الحلفاء في قتاله بدل ذلك.
في الجهة المقابلة لإليزا، عيون ابن السماء الشيطان كانت لا تزال في صدمة. كان ذلك السيف في يده سيف عظام الالهة.. لم يكن ذلك سيفا من السهل الغاؤه! هل قامت اليزا بالغائه هكذا فقط؟
حتى انها لم تحتج ان تلمسه، لقد باغتها في لحظة، وبسرعته الفائقة هجم... حتى مع ذلك، وبكل دقة؛ اليزا استخدمت ميزة الالغاء خاصتها لالغاء السيف بكل دقة وسرعة.
لم يكن وحده من كان مندهشا، ابناء السماء في الارجاء جميعا، حدقوا بغرابة وتعبيره مليئ بالكفر. اذا هذه هي قوة الشيطانة الوحيدة التي سبق ان امتلكت ميزة!
دون منح اي انذار، جسد اليزا اختفى فجاة وظهر بجانب ابن السماء الشيطان، ثم سددت قبضتها نحو جسده المغمور في هالة الالغاء.
لم يكن من الممكن مقارنة قوة قبضتها بهجمات ابن السماء من بداية الحرب الذين عاثوا فسادا في الاجناس الثلاثة، وفيما اسقطت هجماتهم مئات الالاف من الحياوات، استهدفت هذه القبضة حياةا واحدة، لم تكن القبضة شبيهة بجبل هائل، وانما كقمر يسقط عموديا نحو الاسفل بينما يحترق، كما لو أن نهاية العالم قد حانت، الفضاء كان مشوها كما غادر الهواء المكان تاركا فقط الفراغ.
الجميع بالارجاء نظر نحو السماء بخوف وارتعشوا، معظمهم لم يسمعوا يوما عن الشيطانة التي تدعوا نفسها بالهة العالم، ولكن هاهي ذي اليوم تنتقم من اجلهم، هاهي تخضع العالم باكمله امامها فقط بقبضة وحيدة، لقد كانوا يشعرون بالاختناق، في الواقع، العديد منهم سقطوا موتى بالفعل، مع ذلك، كانوا في خشوع تام، نظروا نحو القبضة وكادوا يقدسونها.
ابن السماء الشيطان استعاد بسرعة حواسه واستعاد رشده من الصدمة السابقة.
باقتراب القبضة منه، انفجرت طاقة هائلة منه بددت هالة الالغاء المحيطة به ثم انتشرت بغزارة نحو كل اتجاه، بدت كبحر يحاول اغراق العالم، قام بتعزيز قبضته بدوره وارسلها مباشرة نحو اليزا، كان هذا صراعا من القوة الخالصة، حينما يتخلى الناس عن كل الالاعيب والخدع، ويتواجهون بكل بدائية، قبضة مقابل قبضة.
التقت القبضتان.
العالم توقف.
***********
الفصل القادم غدا.
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasy"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...