الفصل 113:الغاء الختم

204 29 14
                                    

بعد هزيمة زيكس للساموراي، يبدو انه عاد لرشده، لقد تجاوز نوبة الاكتئاب التي هاجمته بطريقة ما، وكان الان ينظر نحو كفه بغرابة.

"لا اصدق انه قضى على ذلك الساموراي!" قال احد ابناء السماء القريبين الذي كان يواجه لورد الرماية، على المرء ان يعرف ان الساموراي كان يعتبر قويا بين ابناء السماء.

انطلقت عشرات الاسهم نحو ابن السماء الذي تحدث للتو واخترقت ثغرة موجودة في دفاعه وثم مرت عبر كتفه، وبطريقة عجيبة، جميع الاسهم التي اتجهت نحوه اخترقت نفس البقعة باستمرار..

"اتجرؤ على ارخاء دفاعك؟" قال لورد الرماية وهو يحمل قوسه باستعداد، في اللحظة التي لظهر فيها خصمه ثغرة، استغلها تماما.

رغم ذلك زيكس لم يهتم بهذه المعركة، فالمعارك موجودة في كل مكان من ساحة الحرب هذه.

"هذا..." زيكس نظر بفضول نحو كفه، برؤية الهدوء على وجهه سينسى المرء ان هذا الفتى كان يبكي قبل قليل ويتمنى الموت.

خرجت هالة سوداء من جسده جعلت الناس يشعرون بالقشعريرة، اشعرت الهالة المرء وكأنها ستلتهمه، وكأن زيكس هو الامر والناهي لما سيكون او لا يكون.

"انا في مرحلة حاكم بالفعل..!" زيكس قال "ولكن هذا غير منطقي... العالم لا يعمل بهذه الطريقة.. لماذا ازدادت قوتي هكذا فجاة؟"

ايميليا نفسها التي كانت بعيدة عنه بعض الشيء نظرت باتجاهه بابتسامة بينما كبحت خصمها فير.

"لقد أقنعتُ خالتي إليزا بفك الختم الذي وضَعَته عليك منذ زمن بعيد.." إيميليا تحدثت معه بطريقة تشبه التخاطر "هل ستتزوجني الان؟"

"خالتك؟ اوه- ما-؟" زيكس لم يفهم ما تقصده ايميليا في البداية ولكنه بعد ذلك فقط إبتسم بهدوء وهو يتفحص جسدها البعيد، خفق قلبه وهو ينظر اليها، لقد وقع في حبها حينما عاد للماضي وعاش مدة طويلة معها، رغم محاولته لنسيانها وتكريس حبه لليسا، رغم كونها اكبر منه ببضع سنين، لايزال يشعر بالحب اتجاهها.

بعد ذلك زيكس فكر فيما قالته... لماذا قامت امه بختم قوته في المقام الاول؟ هل لذلك علاقة بسبب محاولة والده ان يقتله؟ ولكن الوقت لم يكن وقت التفكير، زيكس اندفع نحو مكان بلاك شيد.

في مكان قريب، عشرة ابناء سماء احاطوا ببلاك شيد وشلوا حركته، بدا وكأن لا امل له، وكأنه الشيطان الذي احاط به عشرة كهنة وهم على وشك تطهيره.

"هل هذا الكائن اللعين لا يموت؟ كيف يمكن قهر كائن كهذا بحق الجحيم؟" احد ابناء السماء العشرة تذمر.

"لقد ارسله قائدنا نفسه الى هنا كي يسبب الدمار، ولكن لسبب ما تم ترويضه.. هل ذلك حتى شيء ممكن حدوث-" ابنة سماء اخرى تحدثت قبل ان تظهر سكين سوداء امام حنجرتها وتقطعها.

ابنة السماء التي كانت تحاول الصراخ خرجت الدماء من فمها وآلت محاولاتها للحديث بالفشل، سقطت ارضا على ركبتيها ولفظت اخر انفاسها.

نظر ابناء السماء التسعة الاخرون باتجاهها بمفاجأة وفتحوا اعينهم بصدمة، او بالاحرى، نظروا نحو الشخص الموجود خلفها، زيكس!

اندفع نحوه ثلاثة ابناء سماء في نفس الوقت، وهجموا نحوه بشتى الطرق.

تراجع زيكس للوراء بسرعة وراوغ هجماتهم.

حاولوا ملاحقته ولكنهم نسوا شيئا مهما! فجاة سمعوا صوت صراخ زملائهم الذين تركوهم بمواجهة بلاك شيد.

التفت الثلاثة للوراء بخوف.

"حمقى" زيكس الذي كان خلفهم استخدم سيفا لقطع رأس واحد منهم.

الاثنين اللذان تبقيا التفتا بغضب نحو زيكس الذي خرب كل شيء وهجما نحوه بقوة.

احدهما ارسل نحو زيكس موجة رياح حادة، اما الاخر فقد اشتعلت قبضته وانطلقت نحو وجهه.

احاطت هالة سوداء باحدى يدي زيكس واتجهت نحو القبضة المشتعلة، اما يده الاخرى فقطعت بالسيف نحو موجة الرياح الحادة.

"لقد انتهى امره!" احد الاشخاص الذي اختبأ من بعيد وشاهد المعركة قال.

ولكن، عكس ما توقعه المتفرجون، القبضة السوداء حطمت القبضة المشتعلة وافقدت صاحبها توازنه، اما السيف فتواجه مع موجة الرياح وقطعها ووصلت بسرعة الى رقبة ابن السماء الذي ارسل موجة الرياح وقطعتها.

حينما شاهد ابن السماء الذي فقد توازنه سقوط رأس زميله، ظهر العرق البارد في ظهره وقفز متراجعا بسرعة.

ولكن سيف زيكس وصل بالفعل الى جسده وقطعه الى نصفين كسمكة طازجة.

نظر ابن السماء بتكذيب نحو جسده وسقط ارضا.

حينما نظر زيكس مجددا باتجاه بلاك شيد، وجد ان بلاك شيد قد قتل اثنين من ابناء السماء المتبقين بالفعل.

بعد تعاونه مع بلاك شيد، تم قتل الاربعة المتبقين في غمضة عين.

في هذا الوقت، الناس الذين كانوا يشاهدون هذه المعركة حدقوا في معركة زيكس وابناء السماء.

"انظروا! انه يقتل الاعداء!" سكان الارض الذين شاهدوا هتفوا.

"اليس ذلك ابن إلهة العالم السابع؟" شخص اخر هتف.

شعر سكان الارض بالسعادة اخيرا، منذ بداية حرب السماء، لقد عانى سكان الارض باستمرار، الان بعد ظهور ايميليا ولوردات العالم وقضاء زيكس وبلاك شيد على ابناء السماء العشرة، استجمع سكان الارض شجاعة كافية ليفكروا في انهم.. ربما.. يمكنهم الفوز في هذه الحرب...!

****************

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن