الفصل 112: الصديق

243 30 26
                                    

حدق زيكس بالفوضى التي تحدث في الارجاء بوجه فارغ.

كان يطفو في السماء وينظر نحو الساحة بحزن، صرخات الموت لم تعد شيئا جديدا، اصوات الانفجارات الناتجة عن معارك ابناء السماء والمدافعين عن الارض جعلت المرء يود ان يغلق اذنيه.

زيكس، رغم ذلك، كان يقف في وسط تلك الفوضى، نظر نحو بلاك شيد الذي يعاني في مواجهة عدة ابناء سماء في نفس الوقت واراد مساعدته.

"اين تظن نفسك ذاهبا ايها الفتى الشاب" رجل في منتصف العمر اعترض مسار زيكس، شعر الرجل الاسود كان مربوطا، وفي يده حمل سيف كاتانا حاد، لقد بدا كساموراي لا يجيد شيئا غير القطع، الساموراي تفحص زيكس وقال "هنالك شيء غريب بشانك ايها الفتى، لون طاقتك لا يلائم قوتها..."

"...؟" زيكس لم يفهم ما يقوله خصمه ولكنه استعد للقتال، امسك قوسا وسهما ونظر نحوه بعداء.

"هيا بحقك! الن نتحدث قليلا؟" الساموراي ابتسم مازحا واظهر اسنانه ناصعة البياض، لقد بدت انيابه حادة كسيفه، وبدا هو كأس يترقب بفريسته.

في لحظة، اطلق زيكس عشرات الاسهم التي انطلقت مباشرة نحو الساموراي من زوايا مختلفة بسرعة، الاسهم كانت عصافير مشتاقة، وجسد الساموراي كان وطنها.

رغم اختلاف الزوايا، كانت جميع الاسهم تتجه نحو وجهة واحد، هاجرت جميعها بدقة نحو الساموراي.

'الفتى لديه مهارات' الساموراي تفاجأ لوهلة؛ ولكنه لم يكن خائفا، لقد ترك السهام تقترب منه بحرية قبل ان يحرك سيفه بسرعة فائقة ويقطعها جميعا كما لو كان امهر طباخ في العالم.

ظهرت طبقات صغيرة من الجليد على سيف الساموراي ولكنها لم تنتشر طويلا، لوح الساموراي بسيفه الى الاسفل لتتحطم طبقات الجليد وتطير بعيدا.

"انت حقا غير مهتم بالحديث، هاه؟" الساموراي ابتسم بسخرية واندفع نحو زيكس عبر الهواء، ثم حينما اقترب، سيفه تحرك بسرعة لحظية وقطع نحو رقبة زيكس.

"..." زيكس ظل هادئا وقام فقط بالانحناء كي يتجنب الهجوم.

ولكن السيف غير مساره واخترق كتفه.

زيكس فتح عينيه بصدمة بينما ينظر نحو كتفه، بعد ذلك مباشرة تلقى ركلة قوية في بطنه جعلته يتقيأ الدماء.

حلق زيكس باتجاه الارض بقوة وهو ممسك ببطنه كملاك تم ركله من السماء..

ارتطم بقوة بمجموعة من سكان الارض مما تسبب في تفجير اجسادهم الى قطع بدون مقاومة، لقد كانت ارواحهم في هذه الحرب زهورا يتم قطفها لمغازلة النجوم التي لا تنتهي.

زيكس وضع يديه بقوة على الارض ووقف، تفحص يديه وجسده الذي اصبح غارقا في الدماء والامعاء، وجهه كان متسخا بخليط من التراب والدم فيما نظر للاعلى نحو الساموراي بصدمة.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن