الفصل 40: كيميائي؟

1K 137 26
                                    

في مكان غامض، كان هنالك فتى مكبل على السرير. الفتى بدا وكانه نائم، امامه كان يقف رجل متقدم في العمر.

"هل جلبتم شخصا من سلالة ملك البشر؟.... اللعنة! هيا عجلوا" الرجل العجوز سال رجلا اخر يبدو سمينا، وبعد ان اومأ الاخر براسه بالنفي، العجوز انفجر غاضبا فيه.

نظر الرجل العجوز نحو الفتى المكبل وتحدث"عجلوا، على كل، ساستغل هذا الوقت من اجل دراسة ميزته، من يعلم.. ربما نجد مفاجئة اخرى فيه!" تحدث العجوز مجددا.

ثم قام باخراج محقنة وملأها بسائل غريب.

"لكن سيدي اليس الوقت-" السمين حاول التعليق.

نظر نحو الرجل السمين بغضب وزجر فيه "من الكيميائي هنا؟ اغرب عن وجهي حالا"

"كما تريد" الرجل السمين لم يسعه سوى الهرولة خارجا.

"مبتدا متطفل"نظر العجوز نحوه وتنهد.

ثم تقدم نحو الفتى وامسكه من ذقنه وادار راسه لتتوضح هوية الفتى، لم يكن سوى زيكس.

امسك المحقنة باحكام وغرزها في عنق زيكس وحقن السائل داخله.

السائل انتشر في الدورة الدموية، وبينما الدم يحاول ايصال القوت والاكسجين الى الدماغ ليتم التفاعل ويحصل دماغه على الطاقة اللازمة للعمل، وصلت مادة دخيلة مع الدم سببت قصور وظائفه وجعلت زيكس يغط في نوم اعمق.

فبدا العجوز بدراسة جسم زيكس محاولا استنتاج نوع ميزته.

"انه يملك بالفعل طاقة الحياة داخله، ميزته قطعا ستكون من المستوى صفر.. كما هو متوقع من ابن ملكة الشياطين!"

في هذه اللحظات كانت حاكمة العالم السابع غاضبة وقلقة لدرجة خطيرة، كان عليها جلب زيكس للعيش هنا بدل تركه مع ذلك العجوز الاحمق(تتحدث عن جد زيكس)

"اتساءل كيف بالضبط نجحوا في قتل توفور.. ذلك الغبي.. اراهن انه كرر طاقته من اجل هزم الكل من دون اي خسارة..
لقد ضحى بحياته من اجل الحيلولة دون ابادة روريم فانتهى به الامر ميتا دون حتى القتال..
غبي لعين. ملك البشر نفسه لم يتحمل تكرار طاقته.. لماذا ذلك اللعين يتجاهل الشرف الذي منحته له بتركي ابني معه ويموت بسخافة؟"

اليزا اخذت تلقي المسؤولية على الاخرين مخففة على نفسها.

"قريبا، سوف اتخلى عن حيادي اللعين، وسوف اري البشر الاغبياء ثمن العبث معي"هي استمرت بالزمجرة.

"الكيان ايكس!" هي صرخت بيأس.

"اجل؟" صوت ظهر من العدم.

"انت هنا؟"استغربت

"بالطبع، انا في كل مكان"

"اين هو زيكس"سالت بينما عيناها تدمعان، كانت تنظر الى السقف بنظرات مثيرة للشفقة، الدموع في عيناها الجميلتين جعلت نظرتها ساحرة للغاية.

"لا اتدخل"

"ارجوك"

"كوني شخصا محايدا، لنفترض انني قمت بمساعدة احدهم. انا في كل مكان، وبالتالي انا اشهد كل الاحداث، هنالك من يموت وهنالك من يقتل، لنفترض انني ساعدت احدهم، كما تعلمين؛ انا محايد، للحفاظ على حيادي علي مساعدة الاشخاص الاخرين ايضا، وبالتالي ساساعد كل مخلوق على الوجود(في كل العوالم). وبالتالي ساقوم بتغيير مطلق على المستقبل مما يقودكم لمستقبل جديد، وكذلك العالم سيمر من السيناريو الذي كتبته انا، البعد الذي تدخلت انا فيه لن يكون بعدا حرا، وانما سيصبح بعدي انا، بعد الكيان ايكس، لاحافظ على حيادي انا ساساعد كل المخلوقات في الابعاد الاخرى مما ينتج احتمالات لا تعد ولا تحصى جديدة، وكون الابعاد الموجودة عددها لا نهائي، انا ساضيع في سلسلة لا نهائية من التدخلات اللحظية المتكررة، انها متكررة لانني كلما تدخلت في بعد البعد يتفرع الى بعدين، بعد تدخلت فيه، وبعد لم اتدخل فيه، لذلك انا ساستمر بتسبيب تفرعات لا نهائية واستمر في تدخلات لا نهائية."

حتى هنا إليزا بدات تفقد رباطة جاشها ولم تفهم ما الذي يتحدث عنه هذا المعتوه بالضبط..

لكنه لم يمنحها الوقت واستمر بالكلام

"بمساعدتي للمخلوقات ثلاثية الابعاد مثلك، مخلوقات رباعية وخماسية وسداسية الابعاد..  وما الى ذلك هي ايضا موجودة، وكما قلت انا محايد، لذلك علي مساعدتها كلها وسوف تحصل فوضى مطلقة في الوجود، ربما في النهاية سيفقد الوجود اتزانه، سيحاول الوجود ان يصل الى الاستقرار، في تلك النقطة سيتدخل العدم ويمنحه الاستقرار الذي يريده، حينها، سيطغى العدم على الوجود، وسوف ينفى كل الوجود، كل شيء سيفنى، سيبقى شيء واحد! كيان واحد سيظل موجودا، الكيان ايكس، كونه الوحيد المحصن ضد العدم، لكن هنالك الكثير من الكيان ايكس. وبالتالي، وبما ان العدم لا يحتوي فضاءا كل كيانات الايكس ستتداخل ببطء، في النهاية سنجتمع كلنا في نقطة واحدة، وسوف نندمج في كيان واحد تجنبا للانعدام، وبالتالي باندماج عدد لا يحصى من الكيان ايكس، الناتج لن يكون كيان ايكس، كلما اندمجت الكيانات اخذ الناتج بالارتقاء، الناتج سيصبح كيان جديد اقوى
مخلوقات الاكس الاخرى ستكون انعدمت لانها غير محصنة ضد العدم، ولكن الكيان الجديد سيكون محصنا ضد العدم، كيان مطلق!"

"كيانا اخر؟"

"اجل، انا لا اريد ذكر اسمه حاليا، الكيان سيكون بذكريات كل كيانات الايكس، بعد مرور ملايين السنين في العدم، سيكون هو نقطة الوجود الوحيدة الصامدة امام العدم، من دون اي حركة، الكيان سيشعر بالملل، وبعد بلايين البلايين من السنين، سيقرر الكيان الانتحار، سيفجر نفسه، الانفجار سيتوسع ثم سنحصل على..."

"على ماذا؟"اليزا سالت بحيرة.

"بيج بانج"

"ما هذا البيج بانج؟"

"ستعلمين لاحقا"

"تبا لك انت تقول كل هذا الهراء فقط لكي لا تساعده.. الم تساعده من قبل؟"

"لقد ساعدت اناسا من قبل، اولائك الاناس كنت ادين لهم، لذلك انا احتفظت بحيادي رغم ذلك"

***********************
حسنا ها هما فصلان وساحاول التعجيل مستقبلا.. وطبعا لا تبخل بالتعليق كدعم.. بنشر الروايات نحن لا نفوز باي شيء، لذلك فنحن ننشرها من اجل تعليقات القراء وارائهم، ما نفع الكتابة والنشر في حالة لم نجد التعليقات التي تمنيناها؟

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن