الفصل 94: عقرب الفضاء

637 49 18
                                    

امام بحيرة مياه عملاقة، كانت هنالك غابة مظلمة، ليسا التي كانت تبحث عشوائيا عن مكان تهرب اليه دخلت اعماقها السوداء وجلست بكآبة.

"انه يراني مجرد ازعاج الان!" تذكرت زيكس متواضع القوة من الماضي ولم تستطع الربط بينه وبين زيكس الحالي.

بعد شجارها مع زيكس غادرت المكان واتجهت الى مكان مجهول.

"لقد امرني ان اخرس!" بينما تتكئ على شجرة، تذكرت ما حصل بنظرة منزعجة، بعد وفاة والديها، كان زيكس والاخرون هم كل من لديها، لذلك نظرة زيكس الغاضبة اليها قد جعلتها حقا تشعر بالصدمة والحزن...

"نجمة؟" فيما تنظر بالارجاء، رات كرة مشعة بحجم العين تتجه نحوها وراوغتها.

بعد اصطدام الكرة بمكان بعيد، ومن دون اي انفجار او تدمير، اختفى كل ما كان في نطاق عشرة امتار من الكرة من دون اي صوت.

"هذا...!" انذهلت ليسا من ذلك وحاولت معرفة مصدر تلك الكرة.

فجاة، اتجهت نحوها عدة كرات مماثلة من شتى الاتجاهات، ليسا لم تعرف ما الذي يجب عليها فعله بالضبط ولم يسعها سوى الاندفاع عشرات الامتار بعيدا.

"من هنا؟" هي كانت تشعر بان احدا ما يراقبها ولكنها لم تستطع تحديد الاتجاه بالضبط.

ولكن ومن دون اي سابق انذار، شعرت بالخطر خلفها.

"احذري" في هذا الوقت سمعت صوتا انثويا مألوفا وظهر جدار جليدي عملاق خلفها.

في الجهة الاخرى من الجدار الجليدي، اتجه ما يشبه المخلب نحو ليسا قبل ان يصطدم بالجدار.

قفزت ليسا بعيدا بسرعة ونظرت الى مكان قريب حيث سمعت الصوت المالوف، هنالك رات صاحبة الصوت بوضوح، لقد كانت فتاةا ذات شعر ازرق... من يكون غيرها؟ انها سوزان التي كادت ان تقتل على يد كريس..

"سوزان... ما الذي تفعلينه هنا؟" سالت ليسا بحيرة.

"لقد تبعتك حينما رايتك تغادرين، انا اعلم انك اهتممت بسلامتي حينما تسممت وانك اصررتِ على الانتقام من كريس من اجلي" اجابت سوزان وهي تنظر نحو جدارها الجليدي الذي يتم تحطيمه لينجلي شكل الكائن الذي يهاجم ليسا.

"انه..." ظهرت الصدمة على وجههما، لقد كان الكائن عبارة عن عقرب اسود مرقط بالابيض، بدا جسمه كصورة لسماء الليل المليئة بالنجوم.

ظهر العرق على جبهة ليسا فيما بدات بالارتجاف، قلبها خفق بسرعة فيما تقول "اهر- اهربي!"

"لا، لن اهرب واتركك" قالت سوزان وتراجعت للخلف دون وعي، من تعابير ليسا يمكنها ان تؤكد ان الكائن الذي تواجهانه خطير جدا.

خرجت بضعة بقع بيضاء موجودة على جلده وتحولت الى كرة مشعة واتجهت نحوهما.

ارسلت ليسا كرة نارية مرة اخرى لصدها وتحدثت "ان انفجرت تلك الكرة فسوف تمتص كل ما في مجالها وترسله الى مركز نجم بعيد، هذا ما قراته"

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن