(فصل افتتاحي لعودة زيكس قريبا..)
كانت الامطار تهطل في ليلة مظلمة.
ومض البرق من حين الى حين فيما تبعه الرعد بعد برهة.
في احد المنازل، في ظلمة الليل، تقلب رجل على فراشه من حين الى حين.
رغم الجو البارد، جبهة الرجل كانت مبللة بالعرق.
بشرته قد كانت مائلة الى الزرقة، وشحمتا اذنيه كانتا طويلتين.
حواجب الرجل عبست.
"لا.. لا.. لا" الرجل همهم اثناء نومه.
"لا!" صرخ الرجل وفتح أعينه برعب ورفع رأسه من الوسادة ليتحول الى وضعية الجلوس.
"عزيزي؟" مراة كانت نائمة بجواره فتحت اعينها ونظرت نحوه.
"انها الحرب!" الرجل قال مرتجفا، أعينه كانت منفتحة بخوف وهو ينظر نحو زوجته.
"لابأس يا عزيزي" المراة حضنت زوجها من الخلف بأيديها الناعمة ليهدأ.
الرجل وضع يده على جبهته وتنهد بعصبية وتوتر.
"لقد انتهت الحرب يا عزيزي" المراة حضنت زوجها بقوة وهمست في اذنيه بهدوء "لقد انتهت الحرب"
تنفس الرجل عميقا وهو يخدش رأسه.
"لقد بدأت الحرب للتو يا عزيزتي" الرجل قال، ثم أشار باصبعه نحو راسه "لقد بدأت حربي للتو"
"..." حدقت المراة بزوجها بصمت، لم تعرف ما الذي تقوله، شعور سيء وخز قلبها وهي تنظر نحو زوجها الذي لم يعد يستطيع النوم بسلام، بعد مدة، تحدثت "علينا أن نعيش من اجل كل من فقدناهم، والا، ما المعنى من موتهم؟"
تنهد الرجل.
"اسنسمح لموتهم ان يكون عديم المعنى؟!" المراة أكدت.
"انتِ قوية" الرجل تحدث وهو يحدق عميقا بالارضية.
"هاه؟"
"لطالما كنتِ قوية، رغم كل ما حدث، ها انت لازلت تقاتلين من اجل خلق معنى للحياة"
"ألدينا خيار اخر غير القتال؟ يمكنك ان تقاتل معي، عزيزي، يمكننا ان نخوض الحرب بداخلك معا"
"ليس هنالك معنى، عزيزتي، ليس هنالك معنى.." الرجل قال وهو يمسك بجبهته، فتح اعينه بشكل واسع ونظر نحو زوجته "لقد تخلت عنا الالهة، لقد مات الجميع.. العالم اضحى خلاءا، بعد كل ما مر به أسلافنا؛ ها نحن ذا نعود للبداية، الازال لديك المزاج لاعادة تعمير الارض؟ فقط من اجل فشل اخر؟ فقط من اجل معاناة جديدة؟"
"دعنا ننم يا عزيزي" المراة قالت وسحبت زوجها الى احضانها "دعنا ننام، لن نتخلص من احزاننا هذه الليلة، ولا الليلة الأتية، ربما لن نفعل ابدا، لكن، فلنستيقظ غدا ونقاتل من جديد، فلنتحمل حربنا.. ربما نستيقظ ذات يوم وندرك ان العالم استعاد لونه من جديد"
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasía"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...
