الفصل 124: زيكس ضد سليبي

211 33 10
                                    

كان مسدس سليبي موجها نحو زيكس، وكان سيف زيكس المغمد مرفوعا في الهواء وجاهزا للدفاع ضد اي هجوم.

وحولهما، يمكن وصف المشهد بنهاية العالم، لقد تقاتلت اليزا بعنف مع ابن السماء الشيطان فيما ارتفعت قوتهما باستمرار، وتقاتلت ايميليا مع دايف، اما المخلص فقد استعاد توازنه للتو واتجه نحو ابن السماء الشيطان واليزا من اجل القضاء عليهما في ذات الوقت الذي تحطمت قبضات بلاك شيد على رأس اله الضوء بعنف.

مع ذلك، سليبي وزيكس اللذان كانا واقفان على الارضية المسطحة بالضغط بهدوء وظلا ثابتين لمدة، على وجه سليبي، كانت هنالك ابتسامة غريبة؛ لم تلائم الابتسامة ملامح سليبي النعسانة بتاتا، اما زيكس، كانت ملامحه باردة كليا.

*بانغ*

اصدر مسدس سليبي الاسود صوت اطلاق الرصاص في ذات الوقت الذي غادرت رصاصة محددة فوهته، اخترقت الرصاصة الهواء نفسه واتجهت بدون اي انحراف نحو جمجمة زيكس، من سرعتها وعدم خضوعها للضغط الذي سبب للارض نفسها ان تتسطح، يمكن للمرء الاستنتاج ان لا الرصاصة ولا المسدس قد كانا طبيعيان، العالم بدا وكأنه متوقف فيما تحركت الرصاصة ثاقبة الفراغ؛ في النهاية، اصبحت قريبة جدا من جمجمة زيكس وبدت وكأنها تصبح اسرع كتعبير عن رغبتها الشديدة في الغطس داخل دماغ زيكس.

رغم سرعتها اللحظية، تحرك رأس زيكس في اخر لحظة الى الجانب مراوغا اياها، لقد خاب امل الرصاصة مع ذلك هي استمرت بالحفر عبر الهواء واصدار صوت صفير حاد، اخترق الصوت اذن زيكس القريبة من الرصاصة مسببا له الما بسيطا فيما اكملت الرصاصة رحلتها بعيدا عبر العالم، الى ان اصطدمت بجمجمة احد الاشخاص الضعفاء البعيدين جدا عن ساحة المعركة هذه، لم يعلم المرء ان كان ذلك صدفة ام مخططا له، ولكن ما يعرفه المرء هو ان الرجل الذي اخترقت الرصاصة دماغه مات حالا، انهار جسده ارضا فقط لكي لا ينهض ابدا... مع ذلك لم يهتم به اي شخص في الارجاء، بدل ذلك تابعوا الهرب، لم تكن هذه اول وفاة يرونها في هذه الحرب، ولن تكون الاخيرة ايضا.

في اللحظة التي اخترقت الرصاصة جمجمة الرجل، اشع مسدس سليبي بضوء اصفر ذهبي، وظهرت بضعة جمل امامه لم يرها اي شخص غيره: [لقد اكملت انجازا جديدا] [ستتم مكافأتك حالا]

ثم بعد ذلك، المسدس الاسود كبر في الحجم وتغير شكله شيئا فشيئا الى ان اصبح عبارة عن قاذفة صواريخ سوداء ذات بريق قرمزي.

[لقد حصلتَ على قاذفة المادة المضادة] ظهر نص اصفر اللون امام سليبي.

زيكس حدق نحو سلاح سليبي بِحَيرة دون فهم ما يحصل، في حين ابتسم سليبي الذي كان بامكانه رؤية النص امامه، ووجه قاذفة الصواريخ نحو زيكس.

فيما ركز زيكس نظره نحو قاذفة الصواريخ بحذر، اهتزت القاذفة قليلا ثم اطلقت من فوهتها اشعة لايزر حمراء قوية، الاشعة احرقت الهواء نفسه وكونت مسارا من الفراغ بين زيكس وسليبي، مع ذلك لم تصب زيكس حقا بل مرت بجانبه بدلا من ذلك، حينما اعتقد زيكس ان الامر انتهى، كرة معدنية ضئيلة تم اطلاقها من فوهة القاذفة، لم تكن الكرة سريعة ولا ثقيلة الوزن، كانت كتلتها تقارب كتلة تفاحتين كبيرتين، حدق زيكس بالكرة فيما اتبعت مسار الفراغ الذي كونته اشعة اللايزر من السابق.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن