الفصل 100: جيك

322 33 7
                                    

في مكان بعيد وغامض، كان هنالك رجل يجلس على عرش ويرتدي الاسود.

امامه ركع احدهم وتحدث باحترام "سيدي ابن السماء الشيطان، سفين و كيفن يواجهان الملوك الثلاثة الان، اما بليك الذي ارسلناه لاستكشاف الارض السابعة فقد توفي بطريقة غامضة"

"هاه؟ من الذي استطاع قتله بحق الجحيم؟" ابن السماء الشيطان تساءل بحيرة.

"لا نعلم" قام الرجل من ركوعه وغادر.

بالعودة الى ساحة الحرب.

الرياح كانت تهب بقوة.

"ها انتم ذا، لقد انتهى وقت العابكم" صدى الصوت بالارجاء.

"لقد عاد ابني السماء" ملك الشياطين آيديان تحدث.

نظر ملك البشر فييل بالارجاء، كانت الشمس على وشك الغروب، سماء الغروب الحمراء بدت متناسقة تماما مع الارض الشاسعة المغطاة بالدماء.

لو قام رسام برسم ذلك المشهد كما هو، سيتم اعتبار تلك اللوحة كاكثر عمل فني يمثل الحرب.

و فييل بصفته كملك محب، لم يسعه سوى الشعور بالحزن العميق اتجاه ضحايا هذه الحرب، كان جنود الجيش اساسا يتكونون من رجال ونساء ومراهقين وعجائز لا علاقة لهم بحرب دموية كهذه، فرغم ان عالمهم كان دمويا منذ البداية، كانت هذه الحرب مستوى اخر من الدموية! الحرب التي يقتلك خصمك بغرز رمحه في قلبك كان يمنح المرء شعورا اخر، شعورا من الهزيمة العادلة؛ حيث انه كافح لينجوا واحدث تغييرا ولو ضئيلت، اما في هذه الحرب، كانت اساسا مذبحة من طرف واحد!

في هذا الوقت، غرس فييل سيفه في الارض واغمض عينيه، حرك شفتيه بهدوء فيما انبعث من فمه صوت عظيم كالرعد "يا كائنات هذا العالم القوية! تعالي وانقذي عالمك" هل كانت هذه صلاةا للاله؟ لا! فييل بدا وكانه يستدعي شخصا ما، وكانه يطلب المساعدة من احدهم.

بانتشار صوته حول العالم، جيش التحالف توقف لوهلة ونظر للسماء "ملوكنا يطلبون المساعدة!"

وقف ابني السماء بمواجهة زيكس والملوك الثلاثة ونظروا نحو لورد الفضاء المقطوع وابتسموا "الان وقد استنفذت خدعكم، ما رايكم ان تموتوا؟"

ولكن وقبل تحركهم هذه المرة، نظروا بعيدا ليروا ظلا خاطفا يتجه نحوهم.

الظل اتى من الغرب، مما جعله يبدو كثقب اسود يحاول امتصاص الشمس الحمراء، باقتراب الظل شيئا فشيئا، حجب الشمس تماما عن ابني السماء.

"لقد.. عاد؟" تحدث ابن السماء سفين وهو ينظر نحو بلاك شيد المظلم، هم كانوا متاكدين بتفجيره بعيدا، لكنه عاد فقط؟

في هذه المرة، بلاك شيد اعطى انطباعا عن كائن اقوى مما كان.

"ما هذا الكائن بحق السماء؟ لماذا قمنا بالعبث مع مثل هذا الكائن من الاساس؟" ابن السماء كيفن بدا وكانه شعر بالتهديد من بلاك شيد.

ولكن كل ما تطلبه الامر هذه المرة ايضا هو صفعة واحدة، ليتم تفجير بلاك شيد بعيدا، غير انه لم يتم ارساله بعيدا جدا كالمرة السابقة.

انذاك بدء يحدث الامر الذي جعل فكي ابني السماء يسقطان، الظلام المشتت اخذ يتجمع في هيئة واحدة، ندفة ندفة من الظلام، تشكلت هيئة بلاك شيد المعهودة.

الم يكن ذلك ما يمكن تسميته خلودا؟ في هذا الوقت ما صدمهم اكثر من قدرة بلاك شيد كان قدرة احدهم على إخضاعه! الم وجود مثل بلاك شيد كافيا لتدمير العالم السابع باكمله؟ اذا لماذا تم ارسال مثل هذا الكائن الى هنا؟ هل اراد ابن السماء الشيطان تدمير العالم السابع بدل السيطرة عليه؟ ابني السماء لم يستطيعوا فهم ما يحدث، لكنهما يعرفان ما عليهما فعله! عليهما ايجاد طريقة للقضاء على مثل هذا الكائن قبل ان يصبح اقوى!

في جهة اخرى من ساحة الحرب، زاك كان لايزال ينظر للمخلوق الطائر امامه بصدمة!

انه مصاص دماء طائر، حسنا قد يبدو منطقيا ان يستطيع مصاص الدماء الطيران باجنحته الشبيهة بالخفاش، ولكن لماذا بحق الجحيم كان بامكانه الرماية بطريقة متفوقة؟ حسنا زاك يعترف بانها فكرة غبية، فليس وكان المخلوقات عليها ان تتبع الصورة التي تمنحنا الاساطير عنها.

"تبا!" زاك الان لا يعرف ما الذي عليه فعله، من جهة هنالك الجندي العملاق الذي يجب اسقاطه باستمرار، ومن جهة هنالك هذا الوحش الطائر الذي يستهدف قلبه باستمرار.

وفيما كان هنالك سهم يتجه نحو زاك، يد بيضاء امسكت بالسهم ورمته بعيدا.

زاك لم يستطع سوى ان يفتح عينيه بدهشة بينما يرى جسما مالوفا امامه، كان هنالك رجل يقف امامه، شعر الرجل الاشقر الطويل كان يتطاير بفعل الرياح، الرجل كان طويل القامة ويرتدي ثيابا بيضاءا فضفاضة، الثياب اخذت تتطاير هي كذلك.

بالنظرة بالارجاء، كانت هذه حربا دموية، اللون الاحمر هو كل ما ستستطيع رؤيته بالارجاء، ولكن الرجل ذو الثياب البيضاء الناصعة بدا متناقضا جدا مع المحيط.

وبينما اعتقد البعض ان ذلك الرجل عبارة عن ملاك ابيض، هاكر وزاك كانا الوحيدان اللذان عرفا هويته.

"ركز على الجندي العملاق، يا اخي الصغير الاحمق!" الرجل الاشقر تحدث، طول قامته جعله يبدو كقائد مهيب فيما اكمل "انا ساهتم بهذا الخفاش اعلاه"

فقط بعد سماع صوت اخيه الاكبر جيك، زاك ازال وجه الدهشة واستبدله بابتسامة خفيفة، متى كانت اخر مرة راى فيها اخاه الاكبر جيك؟ منذ اليوم الذي انقذه من هيجان هاكر؟  الان نظر زاك نحو الجندي العملاق وصرخ "اطلقوا!"

النيران انهالت من كل صوب على جسد الجندي العملاق ليتبعثر الى قطع من جديد.

"هل دعوتني بالخفاش للتو؟" مصاص الدماء الطائر ابتسم بخفة.

كان مئات الالاف يموتون كل مدة قصيرة في هذه الحرب، ولكن وكأن ذلك لا يهمه ابدا، انزعج مصاص الدماء الطائر من شيء تافه كمناداته بالخفاش.

اخرج جيك سيفه الطويل واشار به نحو خصمه "لقد قمت بترك تدريبي المهم مع لورد المعرفة من اجل ان اتي هنا، ارجوا ان لا تخيب ظني بخسارتك السريعة"

**
نهاية الفصل.

اسف لتاخري، ولكن اعتقد ان الاعتذار الكثير يفقد معناه مع الوقت، الان بعد ان عدت للكتابة ساحرص على تسريع وتيرتي.
وايضا، مبروك لي اكمال مئة فصل ❤

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن