يموت الناس ومن اجل ماذا؟ يسعى الناس لتسلق المناصب، ولكن ما الغاية من التسلق والتعب ان كان ذلك من اجل القفز من حافة مرتفعة؟ يمضي الانسان حياته باكملها محاولا كسب القوة؛ ولكن ان لم تكن تلك القوة كافية لحماية عالمه الخاص، فما الفائدة؟
لوردات العالم فقدوا حياتهم ببساطة وعبثية، ولكن كانت غايتهم الان حماية لورد المعرفة، لقد لمحوا كرة النار المتجهة نحو لورد المعرفة ولم يسعهم سوى السخرية من انفسهم.. ربما حتى التضحية قد لا تكون كافية من اجل احداث فرق في هذه الحرب الجنونية!
ماذا يفعلون؟ هل يبكون؟ لقد تجاوزوا مرحلة البكاء والصراخ منذ وقت طويل في منتصف رحلتهم نحو القمة، ولكنهم لم يسعهم سوى التذمر، لقد شعروا بالعجز واستنكروا خيانة العالم لهم.
بالنظر الى ساحة الحرب، سيكون سهلا بالنسبة الى المرء تلخيص المعاناة والخوف في قصة واحدة، ولكن معاناة الف شخص تعني الف قصة معاناة، معاناة مليون شخص تعني مليون قصة معاناة، لم يوقع احد هنا في هذه الحرب عريضة مع الموت، لم يوافقوا على توديع الحياة الان، ولكنهم غادروا رغم ذلك، غادروا دون وداع.
في هذه اللحظة، احد اللوردات سخر من نفسه.. سيموت لورد المعرفة، ولكن حتى لو ضحوا بانفسهم ونجحوا في انقاذه؛ فمن اجل اي غاية ذلك؟ على الشخص ان يكون محظوظا الاف المرات كي ينجوا من هذه الحرب..
لوردات العالم الذين بدؤوا يكونون قوقعة من الخيال حولهم كي يتهربوا من الواقع، رأوا شيئا، رأوا الامل!
رأوا زيكس يلغي الكرة النارية عن الوجود بكفه فقط، احاطت به هالة سوداء ونظر نحو ابناء السماء المقتربين بثقة.
"لورد المعرفة تحت حمايتي!" زيكس الذي بدا اصغرهم عمرا، قال الان وكأنه الشخص الذي يملك العالم بين يديه.
هل كانت هذه محاولة انتحارية اخرى من زيكس؟ هل ربما اللاوعي خاصته يحاول قيادته الى موته؟ حتى زيكس لا يعرف جواب هذا السؤال، ولكن ما يهم هو انه في نظر لوردات العالم، فقد كان زيكس يلمع كنجم ساطع..
انه الامل..
سيحتاج المرء شجاعة لا قعر لها كي يجرؤ على امتلاك الامل، نبض قلب العديد من لوردات العالم واحاطوا بذلك الفتى الشاب.. سينقذون لورد المعرفة مهما حصل، سيبنون جدارا بجسدهم حتى يعجز العدو ان يحلم بوضع قدم بجوار لورد المعرفة، لقد اختاروا من قبل ان يظلوا في العالم السابع والمساهمة في استقراره بدل الصعود الى العالم السادس والسعي نحو القوة، ان كانوا حقا يعتزون بعالمهم كما اخبروا انفسهم طوال الوقت، عليهم الحفاظ على تاريخ هذا العالم.
تقدم لورد السيف بجوار زيكس ونظر نحو الاعداء، سيقاتلون بكل ما لديهم.
'ولكن...' فكر لورد السيف..
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasía"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...