الفصل 120: معركة الالهة 3

192 28 17
                                    

العالم توقف.

السماء التي قد بدات تَزْرَّقُ بعودة النهار اصبحت رمادية الان.

في العالم المتجمد، نظر ابن السماء الشيطان بصدمة نحو اليزا، ونظرت اليزا بصدمة نحو ابن السماء الشيطان.

'انها وحش! لقد وصلت الى قوة سبعين إلهاً دون حتى مغادرة العالم السابع!'ابن السماء الشيطان فكر في اللحظات القليلة التي توقف فيها كل شيء.

'هو يستطيع رفع قوته الى حدود العالم؟'اليزا فكرت ايضا في نفس الوقت.

كان للعالم حد لم يكن من الممكن تجاوزه، ان حد القوة كان قدرا من القوة لا يجب ان يكون موجودا في العالم، حينما يصل الشخص الى مرحلة حاكم، تُعتبر قوته قوة اله، تتراوح قوة ابناء السماء الاعتياديين حوالي قوة عشرة الهة، قوة ابناء السماء الاقوياء تتراوح حول قوة عشرين اله، ذلك لان العالم نفسه يقيد القوة التي يمكن استخدامها داخله، وبذلك، مهما كان الشخص قويا فان قوته لا يمكنها تجاوز الحد داخل العالم السابع، كانت القوة التي اظهرها الاثنان الان قد وصلت الى حد العالم، قوة سبعين الها!

منذ بداية حرب السماء، كانت هذه اكثر لحظة فوضوية حتى الان، وبطريقة مثيرة للسخرية، كان كل شيء متوقفا وهادءا، ظل كل شيء هادءا كما هو الى ان حدث الامر..

ظهرت فجوة سوداء مكان تلاحم القبضتين، اهتزت الفجوة بغرابة واهتز العالم ذاته معها، يبدو ان العالم نفسه يرفض وجود مثل هذه القوة داخله، فيما انتشرت موجة قوة غريبة من ملتقى قبضتيهما كمركز وتشتتت حول العالم.

ابناء السماء انفسهم قد شعروا بالضعف الشديد الان وحدقوا في موجة القوة المتجهة نحوهم، لم تسبب لهم موجة القوة اي ضرر حقيقي، ولكنهم لاول مرة شعروا وكأنهم مجرد نمل منذ بداية الحرب، هذا بدون التحدث عن الذين لم يكونوا ابناء السماء؛ فان كل اعضاء جيش الاجناس المتحالفة الذين وصلت اليهم موجة القوة قد اندثروا من الوجود دون ترك اي اثر، لم تكن هذه ميتة دموية.. لقد تبخر جسدهم وكأنه لم يكن.

ولكن لحسن الحظ، لم تسافر موجة القوة طويلا، لقد اختفت بسرعة... فالعالم نفسه لا يريد السماح بمثل تلك القوة بالتحرك بحرية داخله.

زيكس نفسه كان مندهشا يحدق نحو امه وخصمها بدهشة، لقد اكتسب فهما جديدا للقوة لم يرى له مثيلا، لقد شعر بداخله بشعور سيء تماما، شعر بالضعف، شعر بعدم التحكم.

مع ذلك، اليزا وابن السماء الشيطان لم يتوقفا طويلا بعد ان التقت قبضاتهما، لقد اختفا جسدهما فجاة وظهرا في نفس الوقت في مكان اخر وتلاحما بقبضتيهما..

الناس الذين كانوا يشاهدون بخوف استوعبوا شيئا، الزمن بنفسه مضطرب، لقد شعروا بانفسهم يقفزون عبر الزمن باستمرار الى اللحظات التي تلتقي فيها قبضات الالهين اللذان يتقاتلان، رغم انهم كانوا بعيدين جدا، ولم يمتلكوا رؤية واضحة للمشهد، لم يكن هنالك من لم يفهم لغة القوة الخالصة، لقد شعروا في اعماقهم بالدهشة والخوف.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن