امام كنيسة ارجوانية عملاقة.
كان كهنة العدم بكل مكان.
لقد تم الاستيلاء على المنطقة المحيطة تماما من قبلهم.
"كيف سمح الملك فييل لهم بالانتشار داخل العاصمة الملكية" فكر هاكر بينما يراقب الكنيسة من فوق مبنى مرتفع، نظر للاسفل فيما بدا وكأنه في عش عقارب.
يمكن رؤيتهم منشغلين بامورهم، حيث يبدو انهم اتخذوا البيوت بالارجاء منازلا لهم
"بالنسبة الى شخص صارم مثله، ان يسمح بمثل هذا الامر.." بينما هاكر يتمتم، شعر بنظرة حادة تفحصه.
"لقد تم اكتشافي" هاكر ابتسم بمرارة فيما تذكر نصيحة الملك فييل "اذا ما تم اكتشافك، انتقل بعيدا حالا"
ولكن، بمجرد تردد هاكر للحظات، وصل رمح ثاقب امام حنجرة هاكر.
ظهر العرق البارد على ظهر هاكر وهو ينظر نحو يده التي امسكت بالرمح في اخر لحظة، لقد كانت تلك حركة غريزية تماما، لم يكن لهاكر اي تحكم في الامر، نبض قلبه بقوة وهو يفكر باعين منفتحة "اللعنة.. كان يمكن ان اموت!"
بينما هاكر لا يزال مصدوما بما حصل، شعر ببضعة ظلال تغطي السماء.
رفع نظره بسرعة، عشرات من الكهنة ذوي الرداء الارجواني امسكوا باسلحة مختلفة فيما هجموا جميعا نحو هاكر.
الموت..
ومض جسد هاكر.
ولكن..
"يبدو ان الوقت لا يكفي" هاكر لعن.
اقتربت الهجمات منه ببطء فيما لم يكن بيد هاكر سوى ان يحدق.
فقط لو كانت افعاله بسرعة وعيه.
فقط حين ظن هاكر انه فعلا سيموت، تغير المشهد امام عينيه.
'انه القصر الملكي' سقط هاكر على ركبتيه.
دخل ضوء وامض الى القاعة وتحول الى هيئة الملك فييل.
"كيف جرت الامور؟" الملك فييل سأل.
"اوه تبا! كدت اموت!" هاكر قال مبتسما والعرق يسيل على جبينه "ايفترض ان اولائك اشخاص عشوائيون انضموا الى كنيسة العدم؟"
"هذا ما يبدو" الملك فييل نظر نحو هاكر " هل انجزت المهمة؟"
" يبدو انهم يخططون لبناء سلاح من نوع ما، لم استطع معرفة اي تفاصيل اكثر، اولائك الملاعين اقوياء جدا.."
"توخى حذرا اكبر في المرة القادمة" التفت الملك فييل بعيدا "لا تنسى، ربما انتهت الحرب الان، ولكن لا زالت مخاطر لا تعد ولا تحصى بانتظارك على طول الطريق" تحولت هيئته الى ضوء وغادر بعيدا.
____________
"... اهلا.. اهلا زيكس" ليسا قالت حينما رأت زيكس في ارجاء القصر الملكي. كان جسدها مليئا بالندوب ولكن كانت هناك سعادة خفيفة مختبئة خلف ملامحها.
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasia"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...