الفصل 10: أليس

1.6K 125 3
                                    

ظل زيكس مصدوما بعد مغادرة زيكس المستقبلي و مرافقه .

"زيكس ، زيكس " قال زاك و هو يلوح بيديه امام عيني زيكس ، ثم صاح بصوت مرتفع "هيا ! مالذي دهاك".

"هااه ؟ " التفت زيكس نحو زاك ثم اتبع كلامه "لا لا انا فقط كنت احاول فهم كلام شخصي المستقبلي ، لقد قال ان له ندبتين لان كلاهما قد ماتا ، من هما ؟ و هل لدي ندبة واحدة لان احدهما فقط قد مات ؟".

"اه في الحقيقة يبدو انني اخطأت في قراءة مستقبلك سالفا ، يبدو ان للندبة قصة اخرى" قال زاك ، ثم تنهد فقال "المهم ، هيا لنتفحص الرفاق لنرى ان كان قد اصابهم اي مكروه".

"اجل هيا بنا" قال زيكس و لم يكد ينهي كلامه حتى تغيرت ملامحه و قال "مهلا ، ذلك الشخص الذي كان يرافق زيكس المستقبلي ...".

"اها اجل ، يبدو انك لاحظت ذلك ايضا ، لقد كان ... بيلي ! بيلي المستقبلي" قال زاك.

"اجل ذلك ما اعتقده ايضا ،و لكن لما اصبحنا انا و بيلي بتلك القوة في المستقبل ؟" قال زيكس.

قال زاك "في الواقع ، انا لا استغرب من انك اصبحت قويا ... و لكن ما فاجاني هو وصول بيلي لتلك المرحلة ، لقد كان معجزة فعلا ، لقد كان تنبعث منه هالة غريبة تثير الرعب ، و لكن بالرغم من شراسة هالة بيلي المستقبلي فهي لم تكن تقارن بقوتك المستقبلية ! لقد كانت هالتك مخيفة ، مخيفة جدا ، افضل الموت الف مرة على الاحساس بتلك الهالة ثانية ،لقد كانت تغطي المكان و تشوش عليه لدرجة انني شعرت ان هناك الالاف- لا الملايين منه في كل مكان".

"اذا لهذا انت قد رأيت انني في كل مكان من ذلك الوقت الذي تبصرت فيه بالناجين ؟" قال زيكس و نظرة التشويق تعلو وجهه.

"لا ! ان هالة هذا الاخير مختلفة كليا عن الذي قد انقذك ، انها مختلفة كليا ، ان الفرق بين قواهما كالفرق بين الارض و السماء" قال زاك.

"ايا يكن ، هيا لنتفحص الرفاق" قال زيكس مجعدا حاجبيه.

انطلق زيكس و زاك نحو بيلي و فايرن و لايتر و ايقظوهم ، كانت الاصابات التي اصيبوا بها مجرد اصابات خارجية و لم يكن هناك اي خطر على حياتهم ، فجأة نظر فايرن نحو الجثث الثلاث و بدأ بالتقيؤ .

"اعععععع ، ما - ما تلك الوحشية" قال فايرن ، بالرغم من ان فايرن قد قتل المئات الى الان الا انه لم يرى مثل هذا المشهد الذي قطعت فيه الرؤوس و فجرت .

نظر لايتر ايضا الى الجثث فبدأ بالتقيؤ هو كذلك ، و عندما رآهما زاك يتقيآن بدأ بالتقيؤ هو كذلك ، فالتفت بيلي اليهم و نظر نحو الجثث ببرود ثم اتجه نحو مكان قريب و بدأ بالتبول .

"ما هذا بحق الجحيييم ! " صرخ زاك ثم اكمل "التزم بالمشهد يا حماار " سعل زاك مرتين ثم اكمل "ان يكون لك مثل هذا القلب البارد ... انت حقا تستحق هالتك تلك".

قضى بيلي حاجته ثم التفت نحو زاك عائدا حتى وصل امامه ثم قال بنظرات مستفزة و في نفس الوقت يكسوها الفضول "اية هالة ؟".

بدأ زاك يلعب بخصلات شعره الاشقر و ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة مستفزة و قال بصوت بريء "هاااه ؟ اه نسيت ، نسيت ان السيد بيلي قد اغمي عليه يعد ان تم لكمه من قبل بعض الرفاق ".

"خخخخ اه بالمناسبة ، كنت اود ان اسألك يا سيدة زاك ، هل اولائك الرفاق من نوعك المفضل ؟"قال بيلي .

"هاهاها لا ! اتعلم ؟ لقد كانت أليس من نوعي المفضل" قال زاك بابتسامة خبيثة .

فور ما قال زاك كلمته حتى تغيرت ملامح بيلي و قال بوجه اسود من الفضب و بدت نية قتل منه كأن زاك يرى بيلي اخر "لا تستعمل اسم اختي في مزاحك الغبي".

"هون عليك ، هون عليك " قال زاك بابتسامة خفيفة ، و فجأة نزلت دمعة من عينه انسجمت مع ابتسامته فاعطت لوجه زاك هالة من اليأس و الاسى ثم قال "لقد احببتها حقا".

"اعلم ذلك جيدا ،لقد حاولت انقاذها ولكن ذلك كان فوق طاقتك ، الذنب ليس ذنبك ،كما اننا سوف نعود و ننقذها انسيت ؟" قال بيلي.

"اجل اجل اتذكر" قال زاك.

"لما لم تروي لي هذه القصة من قبل يا زاك ؟"قال زيكس.

"لانني لم ارد" قال زاك.

"هيا بربك اروي لنا ما حدث الان" قال زيكس بانفعال ثم اكمل كلامه "السنا اصدقاء ؟"

"حسنا حسنا بلى نحن اصدقاء" قال زاك ثم بدأ بحكي ما حدث لرفاقه :
******************************************
قبل 8 سنوات.
(زاك العمر 10 سنوات ، بيلي 10 سنوات ، اليس 9 سنوات)
في بلدة تقع داخل دولة السماء ، كان يعيش طفل من عشيرة العراف ، و الذي كان قد تمت تربيته بعيدا عن عشيرته نظرا لان والداه انتقلا للسكن في تلك البلدة قبل ولادته ،كان للطفل زاك صديق ينتمي لعشيرة من العشائر العظيمة، العشيرة الاقوى في الدولة "عشيرة الناقل" او كما يقال لها داخل الدولة ب "عشيرة المخترق" ، لطالما كان الطفلان يلعبان مع بعضهما منذ كانا صغيران، و ذات يوم جلب بيلي معه اخته اليس التي اصرت ان تاتي معه، و التقيا مع زاك امام نهر قريب من البلدة ، كان زاك وسيما للغاية و فورما لمحته اليس احمرت وجنتاها من الخجل ، نظر اليها بيلي فعلم انها اعجبت بزاك ، فدفعها امام زاك و قال "اهلا زاك ، هذه اختي التي حدثتك عنها".

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن