عشيرة النار قبل مدة.
كان الوقت ليلا.
وامراة حسناء المظهر ذات شعر احمر كانت تقف فوق منزل مرتفع..
'اين هو فايرن يا ترى... " هي قالت بنظرات شوق "اتساءل ان كان قد وصل لعاصمة امبراطورية البشر ام ليس بعد"
المراة لم تكن سوى عمة فايرن، هي لا تعلم ان فايرن قرر مرافقة زيكس بعد ان كاد يفقد حياته، هو يعتقد ان ذلك هو الصواب، فلولا زيكس لكان ميتا.. ما قيمة الوصول الى العاصمة اذا كان ميتا؟
بينما كانت تراقب اولادا حمر الشعر يلعبون بالارجاء تحدثت بابتسامة "لقد اصبح رجلا الان"
كان منزلها يوجد تقريبا في منصف العشيرة، وكان يحيط بالعشيرة جدار متين كما هو الحال مع معظم العشائر.. الجدار احتوى عدة ابواب لمغادرة العشيرة او دخولها كما واحتوت على ابراج مرتفعة من اجل الوقاية من اي هجوم وارد.
قامت عمة فايرن بمغادرة منزلها واخذت خطواتها بكل سلاسة واناقة نحو احدى البوابات حاملة في يدها سلة من القش.
وبيدها الاخرى كانت ممسكة بيد فتى صغير ذو شعر احمر وبشرة بيضاء..
باقترابها من البوابة الطفل تساءل "امي..اشتقت لاخي فايرن"
نظرت اليه بابتسامة حزينة.. "سيعود قريبا، فقط احرص على ان تصبح اقوى لكي تحمي عمتك اللطيفة في غياب اخيك"
بعد تجاوزها البوابة، نظرت نحو الافق فلم ترى سوى الرمال وبعض الاعشاب الجافة..
اخذت طريقها في الصحراء الى ان وصلت اخيرا الى واحة خضراء..
*بتسك* سمعت العمة صوتا غريبا لتتجه بنظرها نحو الطفل معها...
"لا.." قالت العمة بصدمة بينما عيناها مفتوحتان الى حدهما..
فسكين قد اخترق عنق الطفل ليتطاير الدم كينبوع ماء.
"لااا فييل لا" وضعت يداها على كتفي الطفل ونظرت نحو عينيه لتجد نظرة بريئة.. انه لا يعلم ما حصل بعد..
لكن بعد لحظات ابدت عيونه الما لا يوصف بينما ينظر نحو الدم الذي لطخ ملابسه البيضاء.
سقط الطفل على ظهره واخذ يحاول الصراخ "اعخ اخ اععخخ" كان ينظر الى العمة طالبا المساعدة.. كان خائفا للغاية.. عينه توحي بذلك!
ولكن محاولته للصراخ جعلت الدم يتطاير من عنقه اكثر فقط، السكين قد ثقب عنقه بدقة ليقطع حنجرته.
"لا تخف بني لا تخف، انت لن تموت" اخذت دموع شفافة للفاية تتساقط من عيناها وتتبخر في الهواء بينما هي لا تصدق ما يحصل.
بعد ثوان، مات الطفل بين ذراعيها وعلى وجهه نظرة خوف عميقة، مات وهو يترجى عمته طالبا المساعدة..
وضعت العمة يدها على دمائه ونظرت اليها عن كثب ليجن جنونها وتمسك براسها ملطخة شعرها الاحمر مسبقا بالدم..
نظرت بالارجاء لتجد فتى في مقتبل عمره ينظر اليها بابتسامة..
"ما الذي فعلته" هي صرخت بينما الدموع تنهمر من عيونها وتتبخر وهي تنظر نحو الفتى.
"هاه؟ لقد قتلته، الا تعلمين؟" قال ثم انفجر ضاحكا.. انها لا تعلم انه قتل الطفل... لكنه في الواقع عانى من نفس الامر قبل سنوات.
العمة نظرت برؤيتها الضبابية نحو السماء وصرخت بنظرة مجنونة "اللعنة على هذا العالم.. ايتها الالهة.. هل انتم حقا موجودون؟ ابني مات بين يداي.. أيتها الالهة، اذا كنتم موجودين، فاقسم انني ساقتلكم واحدا واحدا" صرخت بجنون، فجاة اشتعلت النار في احدى شعراتها لتنتشر في كل شعرة من راسها، اخذ شعر راسها الاحمر المشتعل بالارتفاع والتموج، كان طوله حوالي النصف متر في الهواء..
لم تمض مدة حتى اشتعلت حاجبيها كذلك.. كانت النار شعرها حاليا.
اخذت خطوة للامام بينما بدا وكان الرمل تحت قدميها اخذ بالذوبان.. الواحة لم يمض عليها الكثير قبل ان تصبح فرنا ويتبخر ماؤها.
اخذت خطواتها بالتسارع بعد كل خطوة تماما كتسارع معدل سقوط قطرات المطر، رفعت يدها للسماء وشكلت كرة نارية قطرها مئات الامتار عاليا قي السماء.
بداخل احد ابراج عشيرة النار، المراقبون لاحظوا الكرة وذهبوا فورا لاعلام القائد.
الكرة النارية قامت برفع درجة حرارة الهواء المحيط بها لذلك الهواء اخذ يتبادل المكان مع الهواء الابرد بالجوار مسببا اضطرابا في الجو.
نفحة من الرياح المتشكلة بسبب الكرة النارية قامت بتحريك شعر الفتى ماكس ليكشف عن عينيه مظهرا عينان باردتان ملائمتان لابتسامته المجنونة.
"ستموت اليوم" صرخت العمة.
ولكن فجاة احست بان جسدها خفيف بينما تسقط بطريقة غير مفهومة، نظرت باعينها المرتعبة للسماء بينما ادركت اخيرا ما الذي حصل، لقد تم قطع رأسها..
غير ان ماكس لم يترك لها الفرصة للانفعال، هو تقدم للامام وقال "او لا" ثم وضع قدمه على راسها وضغط عليه مفجرا اياه جاعلا من دمعتها التي كانت على وجهها هي اخر دمعة تذرفها..
وبالطبع دماغها قد تناثر في كل مكان.
ماكس نظر للسماء واخذ بالضحك بجنون "هاهاهاهاا انتقام روريم قادم"
ثم نظر باتجاه عشيرة النار واتجه نحوها..
بعد مشيه لمدة التقى فرقة من الفرسان متجهة نحوه.
"توقف مكانك" صرخ قائدهم.
ماكس لم يعط لكلامهم اي اهتمام وتابع تقدمه.
بعد مروره عبرهم، الفرسان كانوا قد وجهوا نحوه كرة نارية مركزة.
بعد ان اصابته، ومن دون اي سابق انذار، كان الفرسان هم من احترقوا وقضوا نحبهم.
"هه" ماكس استهجن واكمل طريقه وقام بمحو عشيرة النار من على الوجود..
من هذا اليوم، مالكي ميزة النار قد قل عددهم بشكل جبار، واصبح من النادر ان تجد احدهم في العالم السابع!
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasia"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...