الفصل 68: حفل الزفاف 2

601 65 6
                                    

#ليسا:

امنية وحيدة؛ هي كل ما كان لدي، ان لا ياتي زيكس الى هذا الحفل.

ولكن، يبدو انه حكم علي بان لا تتحقق اي من اي اماني.

لقد تم لعني بالفعل، لا امل لي، ولكن، الان زيكس ايضا في خطر، بسببي مجددا!

انه الان يقف محاصرا بالاباطرة والجنود، انا اراه امامي، انه مجرد غصن صغير يحاول تحدي العواصف!

انا واثقة من انه متاثر بالروايات.. تلك اللحظات حينما يتدخل البطل في موقف بطولي كهذا..

غير انك متاخر يا زيكس! كان عليك القدوم قبل ان يفوت الاوان، لم اردك ان تاتي، ولكن في نفس الوقت كنت اتمنى من اعماقي ان يتم انقاذي كما يحدث بالروايات!

هذا ما يفعله الحب؛ انه يرمينا في اعماق التناقض.

لقد تذكرني اذا، ياله من صديق جيد! اتساءل لماذا تذكرني؟ لماذا لم يقم فقط بعيش حياته بعيدا!

حينما عرفته كان شخصا ذكيا للغاية؛ ما خطب غبائه المفاجئ بحق الجحيم؟

انا نظرت الى عينيه متوقعة ان ارى وجه شخص مفتخر بما يفعل، لقد اعتقدت انه يحاول فقط الانغماس في دور الشجاع! اعتقدت انه يعتبرني مجرد شخص عابر في حياته قرر ان ينقذه في سبيل تحقيق البطولة، حسن، كلامي قاس وغريب قليلا، ولكن هذا ما يفعله الحب؛ انه يجعلك دائما تختلق الاعذار لمحبوبك كي تقنع نفسك انه لا يهتم بك.

ولكن، على وجهه.. كانت هنالك تعابير لم اتوقعها.

هو نظر نحو الملك بحقد، عيناه تومض برغبة الانتقام! هنالك شر في عينيه، ولكن، انه شر من اجلي!

لقد اعتقدت اني ساتخلص من مشاعري تماما..

وعدت نفسي اني لن اترك الامل يتسلل الي من جديد.

غير اني لا استطيع المقاومة، زيكس، انا اقبل شرك، بما انه من اجلي، اني ساقبل كل قرابينك الي سواء كانت شرا او خيرا، انقذني!

"زيكس!" اخيرا، انا اصدرت صوتا، كان صوتا مليئا بالحزن، الياس، والامل.

انا اخذت خطوة نحوه متجاهلة العالم.. كل ما اريده هو نظرة عن قرب، إنعم علي بنظرة عن قرب! فلتنعدم المسافة بيننا وليتمدد الزمن حولنا!

فجاة، انا تذكرت شيئا! هل انا حمقاء؟ لماذا نسيت كل شيء؟ لماذا نكثت بوعودي لنفسي؟

الان، ستدفعين الثمن ايتها اللعينة.

الختم الاسود في عنقي اخذ بالانتشار ببطء من عنقي الى كامل جسدي.. في ثوان، كان كل جسمي مغطى بالسواد.

انا شعرت بالعجز في كامل ارجاء جسدي، انا سقطت ارضا.. بينما اسقط، انا نظرت الى زيكس اخر مرة.. انه سيراني اموت، ثم سيجن غضبا، ثم يتم قتله هو كذلك.

اللعنة علي! انا استحق اكثر من الموت!

اه، في الواقع؛ اللعنة حرفيا علي بالفعل .. انني احتضر بسببها.

انا ابكي، انا حزينة، لا تمت يا زيكس!

#الراوي:

"زيكس" هتفت ليسا قبل ان تحاط بالسواد بالكامل!

زيكس نظر بجمود نحوها.. ما الذي حصل للتو؟

"مهلا، لماذا تفعلت اللعنة؟ لابد انك انت من تشغل بالها اذا ايها اللعين!" صرخ آلفريد بغضب، انه حزين جدا على ليسا.

"ما الذي حصل لها بحق الجحيم؟" صرخ زيكس بغضب.

"كل شيء بسببك، انها ملعونة بسببك! اللعنة ستقتلها في غضون ايام الان! لم يكن يجب عليها اتخاذ خطوة نحو خيانتي!" آلفريد اتجه نحو زيكس بغضب.

زيكس نظر عن قرب الى آلفريد، لابد انه هو ابن الملك الذي سمع زيكس انه يجبرها على الزواج.. هل قاموا بلعنها كي لا تخونه؟

الغضب اجتاح كل جزء منه.

"انا اتحداك في نزال" آلفريد قال بحقد عميق، انه يريد اثبات تفوقه كفرد على زيكس... كان هذا بدافع الغيرة.

"انا اقبل تحديك" بصوت بارد؛ زيكس قال.

الجماهير لم يسعها سوى الصراخ بغضب نحو زيكس.. هل يحاول افساد الحفلة؟

"آلفريد، لم لا تدعنا فقط نقضي عليه كحشرة؟" لويس قال ببرود.

"لقد احببتها منذ صغرها، انها الوحيدة التي احببتها طوال حياتي، لقد كانت دافعي القوي في التدريب، لقد رفعت من قوتي باستمرار كي انالها في الاخير، كي استحقها" الفريد قال ثم اشار نحو زيكس "ثم يأتي مزارع مثله ويسرق قلبها بهذه البساطة؟"

"بني.." لويس تنهد.

"انا آلفريد، ابن لويس الفخور، اقسم اني سامنح زيكس هذا اسوأ موتة ممكنة" صرخ آلفريد بصوت عال ليسمعه كل الجماهير.

اخذت الجماهير بالهتاف له.

"مزقه يا آلفريد" "اقتله" "اطحنه" الكل اخذ بالصراخ.

"انا آلفريد، اقسم لك يا زيكس اني سابحث بعد موتك عن والديك ولاذيقنهم العذاب والمهانة!" قال بصوت عال مجددا.

"ساحرص على ان يتم صلب امك المزارعة فوق اعلى تل، وان يتم خصي والدك المزارع وقطع كل اعضائه، هذا كي يتعلم الدنيؤون امثالك الوقوف امام ملك البشر وتحديه، لا احد يتجرا على تحدي كرامة الملك ويعيش طويلا" لويس تعمد رفع صوته ليرهب الاخرين.

ظهرت ابتسامة على وجه زيكس.

"تقتلني؟" هو سال "اقتلني اذا استطعت، لن اخرج من هنا الا بعد ان اقضي على كل من ساهم في اذية ليسا!" بصوت عال.. زيكس فاجأ كل الجماهير بتبجحه.

"من تعتقد نفسك" البعض صرخ دون ان يستطيع تحمل غطرسة زيكس.

زيكس وآلفريد وقفا فوق المنصة والجو بينهما متوتر ونظرا الى بعضهما لفترة..

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن