حينما اتجه هجوم ابن السماء سفين نحو زيكس وملوك الاجناس الواقفين بجانبه، ادرك كل منهم ان الموت سيكون مصيرهم ان تعرضوا له مباشرة.
ولكن المخاوف لم تكن ابدا تغير الحقيقة، فالهجوم لم يتوقف رغم ذلك واستمر بالسعي نحوهم بقوة.
"انا ملكة الالف ستيلا ساوقفك!" صرخت ملكة الالف والعرق يصب من جبينها.
سقط الهجوم بقوة وسبب سحابة غبار عملاقة، حينما اختفت السحابة لم يكن هنالك سوى لطخات من الدم.
"لا، لقد فروا!" ابن السماء سفين قال بغضب.
في هضبة ليست ببعيدة ظهر زيكس والاخرون فجاة.
"ما الذي حصل؟" ملكة الالف تعجبت.
"لقد تاخرت بعض الشيء.." الملك فييل قال بابتسامة فيما ينظر نحو عجوز خامس يقف امامهم "يا لورد الفضاء"
العجوز المدعوا بلورد الفضاء كان اصلعا ذو لحية طويلة بيضاء ويرتدي عباءة سوداء مرصعة بالنجوم.
"شخص ياتي متأخرا، افضل من شخص لا ياتي" لورد الفضاء قال بصوته المهيب.
"لقد سالتك ما الذي حصل؟" كررت الملكة ستيلا سؤالها.
"لقد نقلنا لورد الفضاء عبر المكان الى هنا" اجابها الملك فييل.
"كيف حال والدك، يا فولغرايت فييل" لورد الفضاء ساله بعينين شبه مغمضتين فيما يتامل بعيدا.
"لم اره منذ مدة بدوري" اجابه الملك فييل ثم نظر باتجاه معين "انهما قادمان مجددا"
"لا باس، ساهتم باضاعة وقتهم ريثما تتم الخطة" رفع لورد الفضاء يده اليمنى المرتخية للاعلى ووجهها نحو ابني السماء وسحب يده نحوه، وحالا، انكمش الفضاء بينهم وابني السماء ليصبح مقاربا للصفر.
"ماذا" شعر ابني السماء بالذهول، لقد شعرا وكانها لعبة بيد العجوز امامهم.
ولكن قبل ان يفعلا اي شيء، دفع العجوز يده بعيدا مما جعل الفضاء بينهم وبين ابناء السماء يتضخم بسرعة خارقة.
"قوس الفضاء" تمتم لورد الفضاء بعين واحدة مفتوحة.
ولكن فجاة، اخذ يسيل الدم من يده التي كان يتلاعب بها.
"يبدو انني لم ارسلهم بعيدا كما خططت" هو سعل "فبعد كل شيء، انا لا افوقهم في القوة، وانما فقط في المهارة"
"ما فعلته كان كافيا ايها العجوز" زيكس قال بتعجب... مهارة ذلك العجوز كانت فعلا شيئا قد تفوق على البشر.
"انهما قادمان مجددا" قال الملك آيديان وحاول فعل شيء لايقافهم.
"لا عليك ايها السيد، لا تستخدموا قوتكم الان لانها لا تغير شيئا، وفروها الى ان يحين وقتها" العجوز تحدث بهيبة واستمر بالتلاعب بيديه مرسلا ابني السماء هنا وهناك.
"طفح الكيل!" في هذا الوقت، ابن السماء كيفن الذي كان عالقا في دوامة مكانية قال امسك بسيفه.
هو اغمض عينه ورمى السيف محلقا نحو اتجاه معين.
السيف اتجه بسرعة جنونية عبر كل المسافة بينهم وبين لورد الفضاء ومن دون اي سابق انذار، مر عبر قلب لورد الفضاء وقطع جسمه الى نصفين.
"اللعنة!" سقط الجزء العلوى من لورد الفضاء على الارض والدماء تخرج من فمه.
ظهر الرعب على عيني زيكس وملكي الالف والشياطين، حتى هذا الشخص الذي بدا وكانه كيان قديم قد مات بهذه البساطة.
"لقد جلبت حفيدي معي هذه المرة، ارجو ان تهتم به، فييل" قال لورد الفضاء قبل ان يموت.
"انت رفضت مغادرة العالم السابع رغم كل العروض المغرية وقررت ان تظل هنا في العالم السابع المتواضع من اجل استكشافه وحمايته، انت بطل هذا العالم، وساهتم بابنك وكانه ابني الاخر" الملك فييل قال باحترام "فليرحمك المكعب"
"زيكس" نظر الملك فييل نحو زيكس "هذا الشخص هو من اقدم اصدقاء والدتك، لابد انها ستغضب اذا علمت انه مات"
"هكذا اذا" زيكس لم يشعر باي اهتمام بالموضوع.
بالعودة الى زاك، بعد ظهور جندي مدرع عملاق اخر، شعر جيش التحالف بالياس، ولكن سرعان ما اعطاهم زاك التعليمات كالمرة السابقة وتم تدمير الجندي المدرع العملاق.
ولكن، نهض جندي مدرع عملاق اخر من الارض.
"لا يهم كم سينهض من جندي عملاق من الارض، سنقضي على جميعهم ما دمنا معا، لذلك لا داعي للقلق" صرخ زاك بصوت عظيم مسببا شعورا بالطمانينة لدى الجميع.
وفيما استمر بمنح التعليمات للقضاء على الجنود العمالقة، من جهة اخر امر جزءا اخر من الجيش بمحاصرة السفينتين والقضاء عليهم.
ولكن، شعر زاك بشعور غريب آتٍ من مكان قريب، وقبل ان يزيح نظره عنه، سهم كان على وشك اختراق راسه لولا مراوغته السريعة.
العرق انتشر في شتى ارجاء جسد زاك، "هذا المكان هو ساحة حرب، انا حقا قد اموت في اي وقت دون ان اعلم"
"زاك، دعنا نغادر المكان!" هاكر صرخ بقلق.
"لا يمكننا ذلك، جيش التحالف باكمله يعتمد على وجودي الان" زاك اجابه.
"انت مزعج حقا" ظهر شاب ذو اجنحة خفاش محلقا في الهواء قريبا من زاك، ابتسم الشاب ذو البشرة البيضاء جدا لتظهر انيابه الحادة.
"هل انت مصاص دماء؟" زاك ساله.
"هاهاها، اخبرتك انك مزعج جدا!" باستعمال قوسه، الشاب المجنح ارسل سهما اخرا نحو زاك.
'انه قوي للغاية' قفز زاك بعيدا عن حصانه بسرعة، ثم اخترق السهم الذي ارسله الشاب المجنح الحصان وفجره الى اشلاء ولكن السهم استمر باختراق الارض وحفر داخلها حفرة عميقة لا يمكن رؤية نهايتها.
"كان ذلك وشيكا" زاك كان يشعر بالخوف حقا الان، ميزته التي لا تعمل جعلته بالفعل يشعر بالغموض اتجاه العالم المحيط، والان هو يواجه هذا الكائن القوي.
"ساموت" ارتفع الرعب في اعماق زاك، هو لا يمتلك اي فرصة في مواجهته لخصمه.
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasia"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...