هبت ريح قوية سببت ارتعاش الاشجار خوفا من ان تقطفها الريح كوردة صغيرة.
الريح استمرت بالعصف بغضب وكانها جيش فخور يعلن احتلاله لارض جديدة.
ولكن، كان هنالك برج، امام ذلك للبرج؛ فخر الريح تحطم، كان البرج صلبا شامخا كانه عمود غرز في الارض ليثبتها..
انه برج الوجود.
كان البرج عاليا جدا، لو نظر المرء الى اعلاه فسيعتقد ان الطيور نفسها لن تجرؤ على تسلقه..
ولكن، وبطريقة يصعب توقعها، كان فوقه فتى.
كان الفتى واقفا على سطح البرج المسطح بينما ينظر للاسفل.
الريح عصفت به بقوة وكانها سيل عظيم.
ولكن، الريح التي كان يفترض بها ان ترميه بعيدا، لم تستطع سوى تحريك شعره وملابسه.
شعر الفتى الناعم بدء بالتراقص وكانه يحاول الهروب بعيدا.
رداء الفتى الاسود لم يكن استثناءا.
الفتى قد كان زيكس.
بعد فترة من التأمل، تحركت قدمه ببطء الى الامام، كانت سرعتها منتظمة حقا.
وحينما وصلت لمسافة معينة، توقفت.
بينما قدمه الاخرى فعلت نفس الشيء.
وبذلك، هو استمر بالمشي بطريقة مثالية.
استمر بذلك الى ان وصل الى الحافة اخيرا.. كان المرء ليتمنى لو كان سطح البرج يمتد الى مالانهاية ليستمر بمراقبة طريقة المشي تلك وتعلمها..
زيكس وضع قدمه على الحافة وقفز..
وكالعادة، منذ ان للارض كتلة، ولدى زيكس كتلة؛ فان الجاذبية قامت بدورها..
سرعة سقوط زيكس اخذت بالتسارع باستمرار بينما الهواء اسفله يتحطم وينزاح بعيدا.
امام بوابة البرج، كان هنالك الكثير من الاشخاص من مختلف الاجناس.
رغم ان العداء هو ما كان بينهم، الا ان الذين كانوا من نفس الجنس لم يكونوا استثناءا.. الكل يعتبر الاخر عدوا له.
البعض لاحظ جسما ساقطا من السماء..
"انظر.. ما ذلك" احد البشر تساءل.
"اهو ملاك ساقط" قال احد الشياطين بحيرة.
الكل ابتعد من المكان الذي سيسقط فيه الجسم.
بعد ثوان، سقط زيكس بقوة امام المدخل.
انتشر الغبار في كل مكان...
في حين اخذ الناس يتطلعون لرؤية ما الشيء الذي سقط.
اخيرا، بعد انقشاع الغبار، ظهر هنالك.. فتى!
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasía"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...