"نحن.." قالت سوزان وهي تحاول النظر نحو يديها بصعوبة بسبب عتامة المكان"نحن احياء!"
"يبدو ان عقرب الفضاء نقلنا الى المكان الذي كان يحاول الهروب اليه" ليسا قالت قبل ان تنهض وتتجه نحو ضوء خافت "اننا داخل كهف"
"لقد قضينا على ذلك العقرب بصعوبة، نجونا باعجوبة حقا" سوزان تحدثت بينما عجلت لتتبع ليسا.
"لكن كان هنالك شيء غريب..." ليسا استمرت بالمسير فيما تنفست بعمق "ذلك الكائن المرعب كان قويا كفاية ليقضي علينا.. بدا الامر وكانه لا يجيد استخدام قواه"
"ك- كيف ذلك؟" بخوف سالت سوزان.
"اوه" وصلت ليسا اخيرا الى مخرج الكهف وقالت بنكران "يبدو انني اعلم سبب ذلك الان.." ابتسمت ليسا بمرارة "لانه لم يكن سوى رضيع بحق الجحيم!" ابتسامة ليسا المريرة بدت مجنونة تماما وهي تحدق بالخارج.
"ماذا؟" وصلت سوزان امام ليسا والقت نظرة للخارج، مخرج الكهف كان موجودا في اعلى جبل شاهق، نظرت نحو الاسفل، هنالك شاهدت عددا لا يحصى من عقارب الفضاء على مدى البصر، الامر الذي افزعها هو ان اغلبهم كانوا اكبر بكثير من العقرب الذي واجهوه، حتى ان احدهم كان حجمه مقاربا لحجم جبل.
"بحق السماء!" سقطت سوزان على ركبتيها والعرق البارد على ظهرها، ضغط مخيف طبق عليها "علينا ان نهرب!"
كانت ليسا تشعر بالخوف تماما كسوزان، ولكنها قاومت رغبتها في الانهيار وحملت سوزان الخائرة في يديها "ما علينا فعله الان هو العودة الى الداخل" اخذت ليسا خطوة واحدة نحو عمق الكهف بصعوبة، شعرت بالضغط من كل اتجاه، العرق يسيل من جبينها كالمطر "ان علم اي منها اننا هنا فقد هلكنا" اخذت خطوة اخرى، نظرت نحو وجه سوزان لتجدها قد فقدت وعيها بالفعل "اضعف واحد فيهم يستطيع القضاء علينا بسهولة الان.." اخذت خطوة ثالثة "اننا مجرد بشريتان ضعيفتان.." أخذت خطوة رابعة "وهذا غالبا هو عالم عقارب الفضاء!" الخطوة الخامسة تم اتخاذها بصعوبة قبل ان تنهار ليسا فاقدة الوعي بدورها.
__________________في مكان اخر، كان هنالك مارك، مارك هو إلف شاب، مجرد شخص متوسط الجمال والقوة بين الحشود، ولكنه ككل شخص اخر يمتلك طموحاته الخاصة، رغباته الخاصة، أمجرد نكرة ذو حياة تافهة؛ تقول؟ مارك لا يرى نفسه كذلك، لقد وعد والديه انه سيكتب اسمه في التاريخ، الان، وبينما هو محاط ببحر من الالف الاخرين، راى اعلاه سفينتين عملاقتين طائتين في الهواء.
'انهما مشابهان للسفينة الاسطورية الخاصة بملك البشر فييل التي سمعت عنها' هو نظر باستغراب للاعلى.
من فوق السفينة البالغة الارتفاع، قفز شخص واحد نحو الارض.
'ما الذي يحدث' مارك شعر بالتوتر السائد بين بقية الاشخاص بقربه.
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasía"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...