"قولي كلماتك الاخيرة اذن!" قال ابن السماء الشيطان مبتسما.
حل صمت مخيف في كل الانحاء، بقايا جيش التحالف الذين تراجعوا قد نظروا للسماء وارتجفوا، لم يستطيعوا حقا رؤية اي شيء، لكنهم شعروا بشيء جوهري خاطئ في العالم.
هبطت قطرة عرق باردة على جبهة اليزا.
شدت قبضتها باحكام شديد وصمتت لوهلة.
اصبعه الذي يشير اليها اعطى شعورا بانه سيف اخترق قلبها بالفعل، شعور لا يوصف بالعجز.
اليزا التفتت نحو زيكس بنظرة غريبة، زيكس الذي لم يكن قادرا على تحريك اي ساكن نظر للاعلى بنظرة قلقة، لقد استمر باخبار نفسه بان الامور ستكون بخير، لقد حاول بكل قوته التحرك ولكن هالة مئة واربعين الها لم تكن مزحة.
لمعت اعينها الارجوانية ورفرف شعرها الاسود، لم يعلم المرء ان كانت شاحبة من الخوف ام ان ذلك هو لونها الطبيعي.. ايا يكن، بعد لحظات من الصمت، فتحت إليزا شفتيها الحمراوتين وغادرت الحروف فاهها:
"بوابة العالم" قالت اليزا بصوت خافت، لقد سمعها ابن السماء الشيطان وظهر القليل من الغضب المختلط بالسخرية على وجهه.
بعد قولها لذلك، انفتحت بوابة في الفراغ نفسه، كانت واسعة كفاية كي يدخل اليها عدة اشخاص في ان واحد.
"اهذه حركتك اليائسة الاخيرة؟" ابن السماء الشيطان سخر "لقد خيبتي املي حقا"
ظهرت نظرة مرة على وجه اليزا وقالت "بني".
"ما الذي تهذين به؟" ابن السماء الشيطان قرر ان ينهي حياة اليزا الان ولكن...
"همم؟" صوت صدر من الناحية الاخرى من البوابة، الصوت جعل حتى ابن السماء الشيطان نفسه يشل! هالة لا يمكن وصفها رافقت الصوت، كانت تشبه هالة اليزا وزيكس السوداء ولكنها كانت اكثر برودة وقساوة، كيف يمكن مقارنة هالة ابن السماء الشيطان بها؟ اذا كانت هالة ابن السماء الشيطان جبلا، فالهالة التي رافقت الصوت كانت كوكبا!
شحب وجه ابن السماء الشيطان ولم يجرؤ حتى على الحركة، نظر بخوف نحو البوابة وهو يتمتم "من- من ذلك.. بحق.. الجحيم.."
في هذه اللحظة، شعر ابناء السماء الاعداء جميعا برعب لا يوصف الان وقد فهموا ان هنالك خبرا سيئا ينتظرهم.
زيكس كان ينظر بصدمة نحو البوابة، الم تكن تناديه هو؟ هل نادت شخصا غيره للتو بابنها؟ هل لدى زيكس اخ لا يعلم بشأنه؟ نظر نحو امه كي يفهم ما يحصل ولكن كانت على وجهها نظرة مرة..
"يا بني زيركسيس" شعرت اليزا بالذل قبل ان تقول الاتي وهي تنظر نحو ابن السماء الشيطان "هذا اللعين يهدد حياة امك وأخيك"
في تلك اللحظة، من الجهة الاخرى من البوابة، ظهر اخيرا وجه رجل في منتصف العمر، اعينه كانت ارجوانية داكنة اللون، وشعره كان اسودا يتدلى حول كتفيه، اذناه لم تكن غريبة كجنس الشياطين، ولم تكن طبيعية كالبشر، بشرته ايضا، لم تكن مزرقة الى درجة الشياطين، او بيضاء كالبشر، استطاع المرء ان يحزر انه هجين بين الشياطين والبشر، كان ذلك زيركسيس، الشخص الذي دعته اليزا بابنها، لقد كان شبيها بزيكس بعض الشيء.
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasy"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...