الفصل 79: سخط الالهة

464 55 12
                                    

"يبدو ان الالف حقا اقوياء" قال هاكر في حين ينظر الى زاك امامه.

"طبعا، انهم حتما اقوياء" اجابه زاك.

"ما قصة القناع يا زيكس؟" ليسا التي كانت تحدق نحو زيكس بشغف سالت.

"اه؟ انه فقط للزينة" التفت زيكس اليها وقال، انه يرتدي القناع الذي منحه اياه ملك البشر فييل سابقا.

"ه- هكذا اذا"

"بالمناسبة، ليسا، الازلتِ ملحدة كالسابق؟" سأل زيكس، فمؤخرا اخذ تقريبا كل شخص على ظهر الكوكب يعلن اعتناقه لديانة المكعب.

"نوعا ما، لماذا تسال فجاة؟"

في هذا الوقت، الملك فييل انتبه لحديثهما ليتحدث "بالنظر الى حقيقة كونك كافرة بالالهة... من حسن حظك انك قوية كفاية لتدافعي عن نفسك، والا لانتهى بك الامر حرقا من طرف بضع مزارعين متعصبين، حينما تصعدين للعالم السادس وتصبحين في قاع هرم القوة مجددا، عليك عدم التحدث بهذه الامور كثيرا"

"ان يتم حرقها؟ سيسرني ان ادمر بضع بلدان اذا ما حاول احدهم لمس احد المقربين الي" زيكس قال بغضب بعد تخيله لذلك، تماما بعد تحدثه، هو لاحظ عودة جنونه السابق اليه.. العرق البارد ملا جبينه بينما يتذكر ان هنالك شخصية بداخله تتامر عليه..

"..." الملك فييل بنفسه شعر بالضيق حين سماعه ذلك التهديد، هو لم يسعه سوى التنهد "سيكون عليك التطهر من ذلك الشر داخلك"

ولكن عكس الاخرين، ليسا قد شعرت بالدفئ بينما تسمع كلمات زيكس... وجنتاها احمرتا بينما تنظر نحوه باعجاب.

"فليتقدم الالف سنيف رقم 100 و البشرية تاندا رقم 99 الى الحلبة الان"

في الواقع، كان الامر يجري كالتالي؛ حينما يخسر ممثل جنس معين، فعلى ممثل جديد لنفس الجنس ان يتقدم، واذا خسر مجددا يجب ان يتقدم مجددا ممثل لنفس الجنس، وحينما يفوز ممثل جنس محدد مرتين متتاليتين، فحينها انه يحرر جنسه من الدور، فحتى لو خسر فان الدور سينتقل الى الجنس التالي.

كل من الخصمان وقف على الساحة في حين ينظر الى الاخر.

"حسن، لقد كان سيسدر الرقم مئة، ذلك يعني انه الاضعف في المجموعة المختارة، الرقم 99 بالتاكيد ستفوز" "اتفق معك" البشر ناقشوا الامر.

"تقنية الاستدعاء المستوى 14، احضر ايها المحارب العملاق" البشرية تاندا قامت باستدعاء محارب عملاق بطول حوالي خمسة امتار، يبدو انها ماهرة في استخدام تقنية الاستدعاء.

"مهارتها ليست مجرد نكتة" احد زعماء بعض الدول البشر حك لحيته بفخر فيما ينظر اليها.

"أعترف بقوة هذا التابع" قال سنيف بوجه جاد.

المحارب تحرك بسرعة مقارنة بحجمه ووجه سيفه الضخم نحو سنيف الضئيل.

لوح سنيف باصبعه ليرسل قطرة حمم مرة اخرى، وكالمرة السابقة، القطرة اخترقت جبين البشرية تاندا واسقطتها جثة هامدة بينما اخذ دخان ابيض يخرج من الثقب على راسها، لقد تعرض دماغها للغليان حرفيا.

هنا، المحارب الذي كاد يقطع سنيف، اختفى فجاة.

"ولكن ما فائدة تابع قوي اذا كان من الممكن قتل الزعيم ببساطة؟" سنيف سخر مرة اخرى.

"اللعنة، حفيدتي!" العجوز البشري من السابق صرخ بالم.

انه حقا على وشك ان يصبح اكثر شخص مكروه من البشر فقط بعد قتالين.

"الفوز للالف سنيف" اعلن الحكمان.

العديد من البشر اخذوا يعضون اسنانهم بقوة من الغضب.. ذلك اللعين سعيد بميزة الحمم خاصته حقا!

"علينا الفوز فقط كي نكبح شر الجنسين الاخرين... انهم اناس وحشيون حقا" العجوز البشري اعلن بتذمر.

"لم يات وقت الاحتفال بعد ايها اللعين، اذا صمدت لجولتين اخريتين انا ساذبح نفسي بيدي" رجل غاضب صرخ.

نظر سنيف نحو مجموعة البشر المقاتلة مبتسما.

"فليتقدم الالف سنيف رقم 100 و البشري غيمارو رقم 98 الى حلبة القتال" اعلن الحكمان.

حالما بدا القتال، ارسل سنيف هذه المرة قطرة حمم باستخفاف نحو جبين خصمه.

ومرة اخرى، البشري رقم 98 تم ارداؤه قتيلا.

"الفوز للالف سنيف"

"فليتقدم الالف سنيف رقم 100 والبشري غيدن رقم 97 الى حلبة القتال" الحكمان اعلنا.

وتماما كما السابق، تم قتل البشري غيدن بقطرة واحدة من الحمم.

سنيف التفت نحو الرجل الصاخب الذي اعلن انه سيذبح نفسه سابقا "اذا.. اذبح نفسك كما قلت" ابتسم ابتسامة حادة.

"انت لست جادا صحيح؟" تعبير مرير كان على وجه الرجل الصاخب "كان ذلك فقط تعبيرا مجازيا"

"اوه، اذا البشر يخلفون بوعودهم بهذه الطريقة الطفولية" "لقد ظننت انهم جنس عاقل مثلنا.. لكن يبدو انهم اكثر تخلفا من توقعاتنا" الاجناس الاخرى ناقشت الامر في جو متوتر.

وفجاة، من دون سابق انذار، صاعقة بيضاء اتجهت من السماء الى الرجل الصاخب مباشرة وحولته الى رماد حالا دون ان تلمس اي شخص حوله.

"ما- ما هذا" لا احد علم ما حدث بالضبط.. من المسؤول عن ذلك بالضبط؟

وفيما الكل واقع في الحيرة، صرخ احدهم ليقدم تفسيرا لما حدث "لابد ان الالهة الخاضعة لارادة المكعب ارسلت عقابا اليه كونه اخلف بوعده امام هذا الحشد الهائل"

بغض النظر عن التفسير، فان ما حدث الان لم يساهم الا في زيادة سخط البشر على وضعيتهم الحالية، ما بال هذا اليوم اللعين؟

"فليتقدم الالف سنيف رقم 100 والبشرية سيرا رقم 96 الى حلبة القتال... الفوز للالف سنيف... فليتقدم الالف رقم 100 والبشري رقم 95... الفوز للالف سنيف... فليتقدم الالف رقم 100 والبشري رقم 54.. الفوز للالف سنيف" الحكمان استمرا باعلان فوز سنيف جولة بعد اخرى...

على وجه البشر، ظهرت خيبة امل عظيمة، لقد كانت معنوياتهم مرتفعة حقا، ولكن.. فقط اضعف واحد في مجموعة الالف هزم تقريبا نصف ممثلي البشر الموهوبين! ان كان هنالك طريقة لوصف شعورهم الان، فانه يجب القول بانهم يريدون البكاء من شدة خيبة املهم.

"هذا العار.. هل الالهة تكرهنا؟" امراة بين الحشود صرخت بخليط من السخط والرثاء.

الملائكة البشر الستة نظروا الى ملكهم فييل بقلق.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن