ليسا الجالسة امام زيكس لاحظت تذبذبه بطريقة غريبة لبضع لحظات، بدا الامر كالوهم بالنسبة لها، لكنها علمت ان زيكس كان يفعل شيئا بالفعل، لذلك هي لم يسعها سوى الشعور بالحيرة.
نظرت نحو يدا زيكس الممسكة بالكتاب، فاستغربت عندما لاحظت ارتداءه لخاتمين، لم هما متشابهان؟
"زيكس، ما قصة الخاتم؟ انا ظننت انه ذكرى عزيزة عليك.. ولكن بالنظر الى الاخر..." نظرت الى زيكس بحيرة "متى حصلت عليه؟"
في هذا الوقت زيكس فتح فاه ليتحدث "هذان؟ انهما فقط خاتمان اضعهما للزينة!"
"ايا يكن..." ليس لم تقتنع بكلام زيكس لذلك هي لم يسعها سوى التجهم.
زيكس لاحظ خيبة امل ليسا لذا هو حاول الهاءها"اذا، الديك اي اسالة حول ما يتضمنه الكتا-"
"لا" ليسا قاطعته بعد ان وضعت ملامح استياء طفولية على وجهها وقالت بصوت مرتفع "هات الكتاب! ساقراه بنفسي"
في الواقع، ليسا لم تبالغ في شكها، فمن الذي سيضع خاتمان متماثلان للزينة معا؟ ولكن من جهة اخرى، فهي كانت ستقرا الكتاب بنفسها اصلا.
فهي عندما امسكته ظنت ان زيكس سيحبه كثيرا لذلك هي تحمست ومنحته اياه قبل ان حتى ان تقراه بنفسها، ولكنها لن تخبر زيكس بهذا كي لا يظن انها تهتم لأمره..
بسماعهم لخصام زيكس وليسا، الفتيان المحيطين لم يسعهم سوى التذمر والشعور بالغيرة، فذلك اللعين لم يكتفي فقط بالتقرب من محبوبتهم.. بل هو حتى ياتي معها الى المكتبة ويصدران الضجيج بالارجاء!
لم يستطع زيكس المساعدة سوى باعطاءه الكتاب لليسا، باخذها للكتاب، هي استدارت وانطلقت خارج المكتبة.
مرورها من جانب نافذة سبب تطاير شعرها البرتقالي المصفر، اشعة الشمس المنبثقة من النافذة جعلت هامتها اكثر اشراقا، بدت فقط كملاك.
ارتسمت ابتسامة على وجه زيكس ونظر نحو الاشخاص الموجودين بقاعة المكتبة ليجد ان كل الفتيان توقفوا عن القراءة وأخذوا يحدقون بليسا وكانهم يقرؤون طالعهم قبل الذهاب في موعد مع فتاة مغرية للمرة الاولى..
"حقا؟" زيكس، برؤيته لنظرات الذكور الاخرين هو تذمر ببرود.
نظر مجددا الى الرفوف، عليه ايجاد كتب جديدة ليقراها حقا... فهو انتهى من جميع هذه الكتب
فجاة ومضت فكرة في عقل زيكس.. "مهلا! الكيان ايكس استطاع الذهاب الى عالم بنيته بخيالي وحتى انه احضر شيئا منه.. هذا يعني ان العالم الذي بنيته بخيالي هو موجود فعلا بطريقة ما بينما انا بمثابة اله له.."
زيكس اغمض عيناه مجددا وتخيل عالما كالسابق، كان عبارة عن ارض بيضاء ممتدة الى ما لا نهاية.
خلق داخل العالم تفاحة، قام بتخيل كل خواص التفاحة كي تصبح كالحقيقية تماما.
'الان علي ايجاد طريقة لكي انقلها الى الواقع'
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasi"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...
