"إنه اليوم الاخير من الاساطير!" احد اللوردات المتبقين قال بصوت ضعيف، كان ذلك لورد الضوء، عيناه كانتا مفتوحتان حقا فيما تقوس حاجبيه للاعلى معبرين عن قمة اليأس.اللوردات جميعا عبسوا ونظروا نحو لورد الضوء.
"ما الذي تقصده؟" احد اللوردات سأل.
"لقد اخبرني بذلك لورد المعرفة قبل وفاته؛ هذا اليوم، هو اليوم الاخير من الاساطير.." لورد الضوء تحدث وكأن ذلك هو الشيء الوحيد الذي يستطيع فعله في العالم.
(معلومة: تم ذكر اليوم الاخير في الفصل 0, تم ذكر ثلاثة ايام هي الاسوأ.. اليوم الاسود واليوم المظلم واليوم الاخير)
احد اللوردات فكر.. الم تقل النبوءة ان اليوم الاخير هو يوم ظهور العاكس؟ ام ان النبوءة كانت محرفة من ايد خفية؟
اللوردات شعروا في داخلهم بنوع من السلام الان! لقد حصلوا على مبرر لانفسهم كي يستسلموا.. انه اليوم الاخير المذكور في النبوءات القديمة، كيف يمكنهم المقاومة؟ يبدو ان وفاتهم امر مقدر.
زيكس من جهة اخرى لم يبدو انه اهتم، كان الان خائر القوى وغير مهتم باي من هذا، كل ما فكر فيه هو تفاهة العالم، فقط من اجل ماذا يعيش المرء ويعاني؟
دعونا نخرج من قوقعة زيكس المظلمة، دعونا ننظر نحو الجانب المشرق، حسنا لا اعتقد ان ابناء السماء المقتربين مع كل لحظة تمر سيمنوحنا الفرصة لفعل ذلك.
يبدو ان مذبحة اخرى ستحصل من بين عدد لا يحصى من المذابح! ولكن من يهتم؟ انها مجرد بضعة ارواح اخرى نضيفها الى البلايين... صحيح؟
لا، يبدو ان هنالك من يهتم.
اقترب ابناء السماء بدرجة كبيرة من زيكس واللوردات وتجهزوا لذبحهم.
"اركعوا" صوت مقدس انتشر في كل انحاء الحرب، يبدو ان هنالك من يهتم! الصوت كان مقدسا وجليلا جدا، صوت امراة لم يجرؤ المرء على النظر الى فتنته.
الجميع ركع.
لم يكن احد قادرا على المقاومة، هالة خانقة حطت على الارض من السماء واجبرت الكل على الخضوع، ابناء السماء لم يكونوا استثناءا.
هدأت ساحة الحرب فقط الان بعد مدة طويلة، لقد كان الجميع صامتا، يمكن فقط سماع صوت جريان انهار الدم بين السهول، اما الكائنات الحية فقد ركعت بخضوع.
"الالهة اتت؟" فكر احد افراد جيش الاجناس.
"لقد تجرأتم ايتها الكائنات الوضيعة على اجتياح وطني العزيز!" الصوت المقدس صدى في كل اتجاه "خطاياكم ليست شيئا ساعفوا عنه، لقد تجرأتم على الانقلاب ضدي، انا الهة العالم!" ظهرت صورة بعيدة في السماء، لقد كانت امراة.. يبدو انها مصدر الصوت.
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasía"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...