رفرف بلاك شيد باجنحته السوداء وحلق فوق ابحار الدماء كشيطان نهاية العالم.
بدا وكانه لم يهتم حقا برائحة الدم النفاذة، وكأنه مخلوق وجد من اجل القتل، كطفل تربى بين الدماء.
في مكان قريب، تواجه لورد الجليد مع احد ابناء السماء، ومما يبدو، كانت الغلبة لابن السماء.
نيزك جليدي بحجم هائل ظهر في السماء وسرق شساعتها، نزل من السماء الى الارض متحمسا، وكأن بينه والارض علاقة حب متينة، تسارع للاسفل بوتيرة هائلة.
الناس بالارجاء نظروا بخوف نحو النيزك الجليدي فيما خفقت قلوبهم اكثر، ان كل لحظة يقضونها في براثن هذه الحرب يدركون اكثر مدى ضعفهم امام الوحوش التي تتقاتل فيما بينها.
كل تصور لديهم حول القوة تم تجاوزه بل حتى تحطيمه، لم يفهموا معنى القوة بعد الان، كل ما يعرفونه هو الضعف؛ الضعف الذي يتجلى فيهم.
النيزك الجليدي قد خان حب الارض، يبدو ان ابن سماء ذو وجه مخيف وشعر اسود طويل من جنس الشياطين قد شرق قلبه، النيزك الجليدي غير مساره وتسارع نحو ابن السماء ذو الوجه المخيف الذي ابتسم بهدوء وقال "انتم اللوردات لتحفة بحق!"
النيزك استمر بالتسارع نحوه وكاد يتحطم على جسده، ولكن ابن السماء ذو الوجه المخيف وجَّه كفه نحو النيزك ورتل عدة تعاويذ.
بعد لحظة، انفجر البخار من كل جزء من النيزك الجليدي وسرعان ما تحول الى كرة ماء ذات حجم غير معقول.
نظر الناس نحو الاعلى وصدموا، لم تكن المطر تهطل! لقد كان بحر باكمله يهطل! وكأن السماء نفسها وقعت في حب الارض.
كرة الماء وصلت الى الارض، او بالاحرى القول انها ارتطمت بها، وجد افراد جيش الاجناس السامية(الجيش الذي شكلته الاجناس الثلاثة من اجل محاربة ابناء السماء) في الاماكن المحيطة انفسهم محاطين فجأة بموجة ضخمة من الماء الساخن، لقد كان الامر اشبه بتسونامي هائل من الماء المغلي، كل من البشر، الالف، والشياطين، صرخوا بينما التهمتهم المياه المغلية، ما يقارب من عشرة الاف شخص فقدوا حياتهم بعد عذاب مؤلم، جلودهم انسلخت وشعرهم تساقط، لقد تم طبخهم احياءا.
صراخهم قد يجعل الملائكة تهرب ظنا منها انها اقتربت من اراضي الجحيم، شياطين الجحيم ستهاجر موطنها وتتجه الى هنا اذا ما سمعت صوت الصراخ الحاد، لم يعلم الناس ان العالم بامكانه احتمال هذا القدر من الشر والمعاناة، ولكن على ما يبدو؛ العالم حقا لم يهتم.
لورد الجليد نظر بتكذيب نحو ما يحصل ثم هجم بغضب نحو ابن السماء ذو الوجه المخيف، غير ان هذا الاخير اختفى من مكانه فجأة وظهر خلف لورد الجليد، كفاه كانا موضوعان على جمجمة لورد الجليد حينما تمتم بكلمات غريبة، بعد ذلك، رأس لورد الجليد انفجر بقوة وتطايرت منه الدماء والاشلاء.
![](https://img.wattpad.com/cover/98364204-288-k26591.jpg)
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasía"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...