الفصل 136:ارى كل شيء

98 8 0
                                    

#زاك------
ما نحن الا احلام كونية، ماكر هو العالم الواقعي، حيث ينبني دائما ليوافق ذكرياتنا، لكننا مجرد اوهام، احلام تمر عبر الكون، كون ليس كالذي نعرفه، فالاخير ذاته جزء من احلامنا.
وليس ذلك بالامر السيء.

ليس وكأن هذه الاحلام اقل تفاصيلا او واقعية، كم هي رتيبة حينما ننتظر مرور اليوم، وسريعة حينما نحاول ادراك كم عدد السنين التي عشناها على هذا الكوكب، كم هو مستفز كيف اننا حقائق لا مهرب من وجودها، اننا تركيبة فريدة، ولكن يسهل ايجاد لانهاية منها داخل عشوائية الوجود.

"لماذا اقاتل من اجلها اذا؟ حينما هي قد فرضت علي في الاصل؟" صوت صدى في الظلام، وكأن بامكانه سماع افكاري

"هل تقاتل من اجلها حقا؟ ام ان حياتك هي نفسها ذلك القتال؟" بالنسبة الي، كان الجواب واضحا.

"هاه؟ ايمكنك سماعي؟" بدت الدهشة على صوته..

'يبدو انني هو من يتصنت عليه.. ؟'

"انقذني!" بنبرة مستنجدة، تردد الصوت في الظلام، كاغنية مرعبة "هذا المكان يعبث بافكاري" كان الصوت واضحا هذه المرة، صوت فتى صغير مرتبك.


مع ذلك، استمررت بالمشي باعين مغمضة، اعرف طريقي.

"ما محنتك؟" قلت بصوت هادء.


"لا شيء، لا شيء، احيانا تأتيني نزعة غريبة تجعلني اعتقد ان هنالك وحشا في المرآة" وكأنه واع بسخافة افكاره، تمتم الفتى بتردد. لكن هنالك شيء مريب حول الامر.

"..." ظللت صامتا، باعين مغمضة، تقودني معرفتي داخل عالم شارد.

باستخدام طرق خاصة، اصبح بامكاني الان التجول عبر بضعة عوالم.

لا اعتقد ان هنالك احدا على الارض الان بنفس قدرتي السحرية ومعرفتي. لقد اصبحت لورد المعرفة منذ زمن، برؤية كم هو سهل ان تكون ضعيفا في هذا العالم، اتساءل لماذا كنت انا بهذا الحظ؟

في الماضي، اعتاد اصحاب ميزة المعرفة على الدخول الى هذا النطاق السحري، هذا العالم المعروف بالحافة، من اجل اكتساب فهم اعمق لميزتهم. لكن، كانت نتيجة معظمهم هي الجنون والموت في النهاية دون مغادرة هذا المكان ابدا..

كانت تلك هي طبيعة هذا العالم، يعبث بافكارهم، ام ربما كل ما منحهم العالم كان معرفة، ولم يكونوا مؤهلين للتعامل معها.

وفيما افكر في الاحتمالات المختلفة هنا، ارسلت جزءا من الوعي الشاسع الذي اكتسبته للاضطلاع على ذلك الفتى.

هالة داخل عالمي الداخلي تشكلت واصبحت صورة واضحة، فتى صغير يختبأ داخل فراشه من المرآة، او بالاحرى، حينما قفزت لوعي الفتى، تفجات..

لم يكن المشهد امامي من منظور الفتى بتاتا، لقد كان منظور الوحش نفسه!

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن