الفصل 55: متناقضة

860 80 8
                                    

بعد شهرين.

ندفة ثلج سقطت بخفة وسلاسة على وجه نقي.

عينا الوجه تحركتا قليلا وبدا وكانهما ستنفتحان.

على احدى العينين كانت هنالك ندبة ذات شكل مميز.

استمر الثلج بالسقوط ليغطي الكثير من جسم الشخص الملقى على الارض.

ريح باردة هبت وسببت ارتجاف الحيوانات بالارجاء.

اذا راى شخص ما الشخص الملقى على الارض فانه سيتساءل ان كان مازال حقا حيا.

واخيرا.

"اخ.....تبا" هو فتح عينيه.

لقد كانت عيناه غريبتان حقا، احداهما كانت زرقاء والاخرى ارجوانية!

انه زيكس.

زيكس الملقى أمام قريته.

في الواقع، الدماء سبق واختفت تقريبا ولم يعد على القرية سوى بحر من الثلج.

النهر الذي كان زيكس وجده يصطادان منه سيكون متجمدا حاليا!

عندما كان زيكس في قريته، هو لم يرى سقوط الثلج سوى مرتين.

نهض زيكس واقفا ونظر بنظرة صافية نحو الافق.

الوجه الحزين الذي كان لديه سابقا لم يعد له اي اثر.

كانت عينا زيكس نقيتان... وكانت نظرته عميقة للغاية، بدا وكانه ملاك من السماء نزل كي يتذوق طعم الثلج.

نظر زيكس الى الخاتم بيده وظل يحدق فيه لمدة دون ان يتحرك.

"لهذا السيف قصة" تمتم زيكس بصوت هادء "قصة يريد ان يخبرني عنها"

قام زيكس باخراج الساعة الرملية من السابق مجددا، وبعد اغماضه لعينيه اهتز كل شيء وظهر شرغ في الفضاء وابتلعه.

زيكس مجددا عاد الى زمن بعيد قبل حتى ان يموت جده.

"..." ومجددا فقد ذاكرته...

لذلك مر شهر كامل وهو يتسكع في الغابات كتمشرد قبل ان يستعيد ذكرياته.

وفورا بعد محاولته الاسراع والذهاب لإنقاذ جده هو اختفى من مكانه وظهر في مكان اخر به العشرات من الاشخاص المشابهين له.

امامه كان هنالك الكيان اكس.

"توقفوا، اتركوا الامر على الاصغر سنا، اذا انقذ جدكم، فذلك مصير، واذا لم يفعل فذلك مصير اخر" الكيان اكس قال.

'لا... انا يجب ان انقذ جدي' زيكس تمتم بعدم رضى بينما ركل صخرة سوداء كان يقف امامها.

هو حمل ساعته الرملية وفعل نفس الشيء مجددا وعاد ثلاثة اشهر الى الوراء.

بعد ذهابه، معظم الاشخاص المشابهين له فعلوا نفس الامر واختفوا.

زيكس، بعد مرور ثلاث اشهر من فقدان الذاكرة عليه، اندفع الى القرية، ولكنه اختفى مجددا وظهر امام الكيان اكس.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن