الفصل 57: سيف الوجود

920 76 25
                                    

في العالم الثالث، لم يكن هنالك اي طاقة روحية، ولم يكن هنالك اي سحر، كان هنالك فقط شيء واحد، القوة البدنية.

رغم ذلك، استطاع سكان العالم الثالث -بقوتهم الجسدية فقط- ان يرتفعوا الى مرتبة ثالث اقوى عالم من العوالم السبع.

كانت القوة الجسدية هي كل شيء في هذا العالم.

وعلى كوكب ما من ذلك العالم، كانت هنالك دولة قد حل عليها الظلام.

في مدينة من تلك الدولة، كانت هنالك طائفة.

كانت الطائفة حيوية حقا، وفي مكان معين من الطائفة كان هنالك مبنى مقفر.

*دونج* *دونج* صوت اصطدام المعادن استمر في الصدور بطريقة متكررة.

مصدر الصوت لم يكن سوى فتى شاب يقوم بشحذ سيف ساخن.

كان الوسخ يعلوه من سافلته الى اعلاه.

بعد مدة، الفتى انتهى من صنع السيف.

لذلك هو استلقى على الارض منهكا وغلبه النوم.

في الصباح هو غادر مسرعا الى مكان قريب.

"اسف لاني تاخرت" الفتى اعتذر.

"لا باس" رجل عجوز اجابه بحِلم وحمل سيفه بيده "ارني اي سيف صنعته هذه المرة".

"حسنا معلمي.." الفتى قال واخرج السيف الذي انتهى من صناعته البارحة.

"تقدم" قال معلمه العجوز.

الفتى ركز بهدوء ولوح سيفه فجاة نحو معلمه.

معلمه حرك يده بعفوية ولوح بسيفه ايضا، ولكن، كان سيف المعلم اصلب بكثير مما يبدو، حيث ان سيف الفتى تحطم لقطع وتناثر في الارجاء.

قوة الارتداد جعلت الفتى يسقط ارضا على مؤخرته بينما ظهر تعبير سيء على وجهه... انه يشعر بالعار حقا.

"غير كاف" المعلم قال بحزم "غير كاف ابدا! يجب ان يكون سيفك اصلب! فسيفك سيرافقك طوال حياتك.."

"انا افعل كل ما بوسعي.. ولكن السيف.. فقط يكون ضعيفا" قال الفتى بمرارة.

"انت لا تضع روحك في صناعة السيف! انت لن تحقق احلامك بالصعود الى العالم العلوي اذا بقيت بهذا المستوى" المعلم وبخ تلميذه لعله يزيد من عزيمته.

"معلمي" الفتى قال بينما ركع باحترام "انت علمتني الحدادة، انا جون لن اجلب لك العار ابدا انا س.."

"ستفعل ماذا؟" معلمه قال بينما لم يستطع التغلب على رغبته في الابتسام مما تسبب في كسر تعبيره الحازم والجدي.

"ساصنع اقوى سيف في العالم، لا، ساصنع اقوى سيف في العوالم السبع! ساصنع سيفا يقطع كل شيء" الفتى جون قال بحزم مطلق.

"ارني ذلك اذا" المعلم التفت للخلف ليخفي تعبيره الحنون بعيدا، هو يريد ان يبدو حازما وان لا يكشف جانبه اللطيف.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن