كان بيلي يحاول تهدئة زاك بينما في قلبه الم لو اختبره الناس لاغمي على الكثير .
"الذنب ذنبك" قال زاك بعينين حاقدتين ، ثم نهض متجها نحو زاك حتى اصبحت عيناهما متقابلتين و قال "لو انك استمعت الي عندما اخبرتك انها ستقتل بعد شهر لكانت الان حية ترزق".
نظر بيلي بوجه باكي الى زاك و قال "اجل ، الذنب ذنبي ،و لكن ظننت انك تمزح ،و كيف عرفت هذا اصلا ؟".
"اخبرتك انني ايقظت ميزة العراف ! ، لقد احببتها ، احببتها !" قالها زاك ثم وجه لكمة نحو وجه بيلي ، عاد بيلي ثلاث خطوات للوراء ثم مسح على فمه الدماء و قال "لم تخبرني عن ميزتك ابدا" ، فاندفع زاك الى بيلي مجددا و لكمه على بطنه فاطاح به في النهر ، فجأة صدرت هالة لا تصدق من بيلي ، كانت الهالة كانها تقول "دمر الوجود" ، عندها فقط ادرك زاك مشاعر بيلي و ادرك انه زاد الطين بلة ، فنهض بيلي و نظر بتعابير فارغة نحو زاك ، لوهلة شعر زاك و كان وحشا يقف امامه و لكن سرعان ما اختفى ذلك الشعور ،و عندما ظن زاك ان الامر انتهى ... بدأت عينا بيلي تظلم و اخذ السواد ينتشر في عيني بيلي بقعة بقعة و كأن الدموع التي ذرفها جعلت من عينه فارغة من اي بياض ، كانت عينا بيلي الرماديتان اصبحتا بيضاوتان بينما اصبح بياض عينيه سوادا ، ادرك زاك انه ايقظ الوحش داخل بيلي ، في تلك اللحظة كانت ميزة بيلي بالفعل وصلت للمستوى الاول ،في ظل كل تلك الاحداث كان بيلي نائما في الاعماق فاقدا الوعي ، فلم تكن تحركه سوى الكراهية .
فجأة ظهر بيلي امام زاك ووجه لكمة نحو زاك "بوووووووم" كان ذلك صوت لكمة بيلي و هي تخترق الهواء و تمزق الفضاء ، لو كان الخصم شخصا اخر غير زاك لكان تلقى تلك اللكمة و مات حالا ، و لكن الميزة المضادة لميزة المخترق بامتياز هي ميزة العراف ، فبينما ميزة المخترق من المستوى اثنان (بيلي حالة خاصة و هو يستطيع اختراق المستويات احيانا ليصل للمستوى 1) فميزة العراف هي الميزة الوحيدة التي ليس لها مستوى ، يقال انها ميزة من العالم الرابع ، و يقال ان اصحاب ميزة العراف هم ذوو شأن في العوالم السبع باكملها ، فكما يقال ان المعرفة هي اقوى ما في الوجود ، و لكن الان في العالم السابع (و هو ادنى عالم من حيث المرتبة) صاحب ميزة عراف يواجه صاحب ميزة المخترق التي تدور حولها العديد من الاساطير ، بينما كانت اللكمة متوجهة نحو زاك كان بالفعل قد تنبأ بها و قام باستخدام التقنية السحرية المفضلة له ل ينتقل بعيدا عن لكمة بيلي ب 40 سنتمترات ، و التي يستخدمها كثيرا ، و هي نفسها التي استخدمها في مواجهة بلاك ، و هي تقنية الانتقال الفوري من المستوى 3 ، في الواقع التقنية ليس لها اي علاقة بميزة المخترق ، فالمخترق لا يعتبر صاحب الانتقال الفوري بل هي فقط مظهر من مظاهر قدراته ، و تقوم هذه التقنية بنقل صاحب من مكان الى مكان قريب ، عندما تكون التقنية في المستوى الاول يكون بامكان الشخص الانتقال بمسافة 10 سنتمتر ،و عندما تكون بالمستوى 2 يكون بامكان الشخص الانتقال بمسافة 20 سنتمتر و في المستوى الثالث يستطيع الانتقال ل 40 سنتمتر ، لم تكد عين زاك ترمش حتى اندفع بيلي بسرعة فائقة نحو زاك .
"بيلي ما الذي دهاك" قال بيلي و قفز مبتعدا عن مجال بيلي .
لم يتلقى اي اجابة من بيلي ، بدى الامر و كأن بيلي لم يعد له وجود و حل محله وحش مدمر ، بقيت المعركة قائمة لخمس ساعات و كانت عبارة عن كر و فر ، فزاك لم يجد الفرصة للهجوم و اكتفى بالدفاع ، و عندما اقتربت قوى زاك ان تخور ظهر اخ زاك الاكبر امام بيلي و لطمه على خذه ثم انتقل الى خلف بيلي و ضربه ضربة على عنقه حتى اغمي عليه و قال "اوه تبا ،يبدو ان تلميذ من مدرستنا يريد قتل اخي "
"هااه لا ! لا تؤده انه ..." قال زاك و قبل ان يكمل قاطعه اخوه "اعلم، لا تقلل من مستوى تمكني مني ميزة العراف، الان ساعيده الى مدرستنا -مدرسة عشيرة المخترق- و سوف ادع الساحر الامبراطور يرى ما الذي سيفعله مع هيجان صديقك .
"حسنا" قال زاك بينما نظر للاسفل و التفت للخلف و هم بالمغادرة، فقال بينما يبتعد ببطئ "اخي ، ارجوك اخبره عندما يستفيق انني ساترك الانتقام له ، لذلك عليه ان يتدرب و يبحث عن القاتل ، فانا لا استطيع معرفته بميزتي".
فاومأ اخ زاك برأسه و هم بالمغادرة هو كذلك ، و بعد عدة ايام و عندما استفاق بيلي وجد انه قد عاد للمستوى الثاني فاخبره الساحر الامبراطور ان يخفي امر تقدمه في المستوى عن الاخرين ، و اخبره عن "حجر الحياة" و من هنا سطع نور جديد في قلب بيلي و استيقظ من يأسه بامل جديد.
أنت تقرأ
زيكس: مسرحية الخير والشر
Fantasía"اهلا، انا زيكس، انني كائن شريرٌ يستحق الموت، انني لعين لا ينشر شيئا غير المعاناة." "اقتل نفسك!" في اعماقي؛ صوت مماثل لصوتي يهمس لي. وعيي محاطٌ بالظلام.. وجسدي قد فقد وزنه، لا اظن انني سانجو من هذا. اظن انها النهاية.. لا بأس بذلك.. __________ ستجد ف...