الفصل 52: الظل

1.2K 102 40
                                    

"حسنا انا ذاهب ايها العاكس" قال رجل في منتصف العمر مخاطبا فتى صغيرا يشبه زيكس، هو اجبر وجهه على الابتسام فبدا وكانه يمزح، ولكن ما ان ادار وجهه حتى تغيرت ملامحه الى نظرة باردة.

كان الارتباك واضحا على وجهه لدرجة انه لولا شعره الاسود؛ لاعتقدت انه عجوز خرف، وذلك بسبب بشرته الشاحبة، كان وكانه راى شبحا في منتصف الليل.

تقدم الرجل للامام بخطوات سريعة، وفقط عندما التقى رجلا ذا شعر فضي، هو تقدم نحوه وتحدث:

"الزعيم توفور! هنالك قوة كبيرة متجهة نحو قريتنا... قد يصلون غدا او بعد غد"

"كم عددهم؟" اجابه الرجل الاخر الذي كان هو توفور جد زيكس.

"ما يكفي للقضاء على كل القرى القريبة من هنا، من بينهم اشخاص من عشيرة اللهب وعشيرة الالغاء وعدة عشائر قوية" اجاب الرجل الشاحب وهو ينظر للرجل امامه وكانه طفل ينتظر توجيه والده؛ هو في الواقع كان يعلم قوة عشيرة الالغاء والعشائر الاخرى، التي لطالما كانت تنتظر الفرصة للقضاء على قرية روريم، ويبدو انهم اخيرا قرروا التحرك والقيام بهجمة كافية لهز الدول.

"لا مهرب من الحرب كما يبدو" تنهد توفور ونظر نحو الافق "مهما كانت قوتهم، فلازالت لدينا بعض الاوراق الرابحة."

تفحص الرجل وجه توفور امامه ولاحظ انه لا توجد اي من ملامح الخوف على وجهه "سيدي، ماذا عن المال الذي جنيناه مؤخرا من بيع جميع كنوزنا بثمن بخس، الا يمكننا استخدامه من اجل تجنيد فرقة مرتزقة؟"

"لا عليك، لقد قمت بدورك، وما تبقى؛ فانني اعلم ما افعل معه"

غادر الرجل تاركا توفور وحده، نظر توفور الى تمثال وجود قريب "لو فقط كان بامكانك التحرك والدفاع عن المكان الذي لبثتم فيه لزمن".

لكن توفور لم يلبث قليلا قبل ان يخرج اداة ما "يبدو انها لا تستطيع الاستجابة الان، كنت ساخبرها ان تاخذ ابنها كي لا يشهد مرارة الحرب.."

بعد مدة؛ اعطى توفور امرا بتجهيز البالغين في القرية بالاسلحة والكنوز القوية استعدادا للحرب القادم، ولكن كما يعلم الكل، في قرية روريم، كان الناس ضعفاء للغاية، ضعفاء بما يكفي كي يسقطوا موتى امام اي وحش منخفض المستوى، لذلك كان الجيش ضعيفا رغم الكنوز التي وسموا بها.

ذهب توفور الى منزله، حمل كتابا يقرؤه بينما ينتظر قدوم حفيده، وبعد مدة دخل زيكس الصغير

"جدي!"

"ما الذي قلته لك عن الدخول متاخرا؟" قال توفور موبخا.

"امم" كان حفيده زبكس يحاول التحدث بكلام مفيد قبل ان يتذكر امرا "جدي، ما هو العاكس؟"

"من اخبرك بهذا؟" قال توفور مدعيا الدهشة.

وبعد حديث طويل خاضه الجد وحفيده؛ غادر الحفيد الى غرفته للنوم. (اذا اردت معرفة الحديث الذي دار بينهما فعد للفصل 0 المقدمة... على االاقل قبل التعديل*)

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن