غَرِيبَ

22.5K 1.2K 4.4K
                                    





يا غريب يطش ضحكتك لو ثخن حزن المدينة
و ليش أحبك يا كتاب أسمه السعادة و بداخله
قصة حزينة ✨



















كان جالس على الكرسي الرئيسي بقاعة الأجتماعات يقود الجلسة بهالة من الهدوء و الترصد ناحية الأثنين الي مقابلين بعض و بتنافس واضح من أمرهم مستمرين بالجدال لأكثر من نصف ساعة من أول الأجتماع

" بالبداية كان أتفاقنا عمليتك تبدي بعد الأربعة ونص
قدمتها للوحدة و تضاربت ويا وقتي ما قلنا شي بس تاخذ القاعة الرئيسية الي اني أشتغل بيها ف المقصود يا أما انت ما محترم زملائك او نظام العمل بي خلل "
تكلم واحد من الجالسين بغضب و لهجة تشديدية
واضحة عقب ما كان يحس و كان الأخر أنتهك مساحته
و ما المفروض يتم الشغل بينهم على هل نحو

" اني حر بأوقاتي و البيشنت كانت حالته مستعجلة أعوفه يموت لان حضرتك شخص أنتحاسي و ما تقدر تبدل بقاعة ثانية "
( البيشنت = المريض )
جاوبه بسخرية ما فارقت ختام كلامه و فعلياً بوقتها ما كان يملك الوقت الكافي حتى يتصرف و المريض بغتة تخربطت أوضاعه قبل العملية و الوضع مال لكونه حساس و طارئ

" ألزم حدودك حسن "
حذره الأخر من كان يتكلم بتهكم و عدم أحترام لفارق السن الي بينهم و المكانة و لو مهما صار يبقى صاحب خبرة و ماره عليه مثل هذي المواقف و بأختصار كان تصرف حسن خاطئ من البداية

" مو كافي ! "
تقاطع جدالهم الي كان على وشك يتحول لمشاجرة أكبر لو لا تدخل الجالس ببرود يستمع الهم من بداية الحوار و لهذا الحد

" راح نبقى نسمع مهزلتكم للصبح "
أكمل فراق على ذات الوتيرة بأستنكار من تصرفاتهم الصبيانية و برمة الجدال الي ما كان بوقته و أساساً
أستدعاهم لأجتماع طارئ مو حتى يصغي لمشاكلهم

" دكتور أنت ما سمعت الموضوع بشكل كامل "
تحدث حسن بأستياء على الموقف و الي شعر بي كون الكل واقفة بصف الأخر و ساكتة على تحكمه
بترتيب القاعات من أول ما أشتغل

" اني ما جاي اسمعكم هذا الأجتماع حتى أنتو تسمعون"
ناظر القلم الي كان بين نحاله أصابعه يفتر بشكل يدل على عدم الأكتراث أتجاه المشكلة هذي و هو جمعهم بسبيل أمر أهم من هذا كله

" وصلني البارحة وصل من مديرية الصحة
بخصوص مستلزمات المستشفى "
تكلم فراق من جديد متذكر الموضوع الي فاتحة بي جمال
المدير الثاني من بعده و كانت مشكلة مستعصية حلت عليهم وسط هذه الظروف

" عدنا فرط بأستخدام الأسرة و المواد الطبية
و على هل أساس ناوين يدزون معقب يشوف الوضع"
فعلياً من راجع السجلات و الأمور الي صارفيها كان الرقم خيالي و محال تكون ضريبة شهرية لمستشفى
متوسطة و تكاليفها أقل بكثير من الأصفار الي لمحها


سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن