مِن جانت بعدها ثيابهم بيضَ
مِثل طَرَف الْبياض اليسبگ المدّالأنسان بؤرة تشابك هتان بين النور و الظلام و قليل ما تواجدت الألوان بطبيعته و لعل هذا واحد من الأسباب الي جعل الحياة متمحورة على هاتين الجزئين من المادة و بدوره ما كان يبصر أي منهن يغدو بلا هوية تائه يبحث عن هدف حقيقي قبل لا يسقط في قاع من الفشل و البؤس منتهي بي الحال مثل ما توقع الجميع يصرخ بالا أهمية من دون وظيفة واقف عند مفترق طرق ينتظر أنتهاء مهزلة اختياراته يتقاطع سرحانه بغتة على خروج جده من الحجرة يسير نواحي
" ليش كعدت بعدك تعبان !"
تمتم وهج يستقيم من أسترخائه و ما أوشك يوقف على حيله حتى جلس من جديد بسبب أشارة المعني اله يغدون متقابلين على الأريكة" صرت أحسن ، أنته شلونك ؟"
أستفهم جده في ما تعرض لوعكة صحية أضطر منها يتصل عليه و هذا الي صار ألا أنُ ما بدى متذكر الأحداث تماماً و عليه ما سأل عن حاله" عايش نفس وضعي "
جاوبه ببهتان جعل من تنهيدة مسموعة تخرج فاهمين تماماً القصد من هذي الجملة الرتيبة و المعتادة عليه" أبوك مو ؟ هذا الرجال ما يجوز من سوالفه"
نطقها جده بسخرية يتكئ على ظهر الأريكة و كشخص مشابه لوهج ما كان راح يملك مشاكل فوق محيط العائلة و الدعم الي من المفترض يحصله منها" يتحجج بالكلية و القسم بس أني أعرف ليش هل حقد كله تدري شي ياريته متزوج و لا هل مذلة " نبس بتضايق يحس بكونه غير مضطر لخدمتهم او التققيد بيهم أضافة لنقطة محاربته بمعيشته لعدم رضوخه لأوامرهم تميل لكونها عبودية بشكل حضاري
" الي صار صار بعد هذا الحجي ما منه فايدة كمل دراستك و أني بنفسي أسفرك تشتغل برة "
كلام مواساة و تصبير هو الي خرج من جده و مع حقيقة أدراكه لعدم حصول هل شي ألا أنُ أومأ بأمل مثل كل مرة" أعرف دا أضوجك بهل سيرة بس ماعندي أحد أحجيله"
أكمل على ذات الوتيرة يتذكر عدد المرات الي كان يسترسل بنفس النقطة متوقف عدها من زمن طويل" شبقالي غيرك شوف خلفت أربع ولد و لا هما و لا جهالهم تذكروني " أبتسم وهج بحزن على حال المعني الي تقاطع من الجميع مستقر بمنزل بسيط و مرتب تقاعدي بالكاد يكفي
" الدنيا تلاهي أعذرهم "
حاول وهج يبرر لخواله بخصوص الأمر هذا يحصل صمت مطبق و نظرات أمتلأت بأعباء الحياة و عسر الظروف