مقبض باب صدأ جدران معتمة و ضوء متشتت يطفئ الرغبات بجمود خبث العزم عاجز عن تحديد الهدف داخل المسلخ الشامخ على أراضي و الي ترتب على هيئة قواطع تم فصلهن بخيْطَل سميك يتجول بينهن باحث عن سجيته بتخطي لأحدى عشر حجرة وصولاً لركن متهالك يحدق بالجثث المعلقة مثل أموات حقيقية بدت الأولى فيها ملغمة عسيرة بذكراها شدت خلاياه لعقم الصغر روضة أطفال و فردوس حياة كان معلم ترك وزر و عتقية من اليسر تناسيهايتخطاه بتبسم باهت غير مكترث متوقف عند جثة مغايرة معلقة بذات الهيئة تفوح منها روائح فظة مستهجنة بالبغض مع ديدان لازالت تلتهم ثناياها كان والده أحدى مسببات العته و التجبر ، الصانع المتعالي يتخطاه هو الأخر متجه للجثة الثالثة تابعة لأنسة في مقتبل العمر هشة تكاد تكسر من فرط نحلها ملفته بين حشود الوفيات آخذه لا يليق بها ملاقاه مصرعها من كانت شريكة لم يكتمل النصيب بجمعهم يتجه لمعلق أخر راجع لرضيع أزرق يحول أوراقه لأنطلاق حر تكتم بين طياتها خبايا النفوس
مغاير للجميع سآم معاينته يتجه للخامس الأخير الأشد تابع لرجل جسيم ممتلئ بعفن الحياة بتصلبه وحيد في ختام ركن الموتى جاعل من سمة التطفل حاضرة يسعى لنواحي و على مقربة منه رفع فراق كفه مرتسم على محياه البهج كنشوان جذل مر بكرب أقر عليه بلاء عقيم و ما أوشك يجسه حتى تصلب بقدرته على أختراق الجثة ، كان ظل مخادع خيال مآته بمجرد ما أدركه أعلنت السماء نقمتها بنزول غيث تحول بغتة لبغْشَ محال أيقافه
شرد المعني لوهلة بالنافذة المصلوبة تتراوح عيناه الرماد بينها و بين رجل الظل الي خرج من صدره كف أيد مفتوحة تحل كـ دعوة للأمساك بها يقضي موقفه متلجلج محتار بأنتقاء قدره يزفر أخيراً نفس ضعيف ململم شتاته ماسك الكف الدخيلة و بأجزاء من الثانية تم أنتزاعه من مثبته لأعماق غرابيب سوداء ينتقل في وحشته لغابة من أشجار الصفصاف تشابه المتاهة متشحة بالصمت المطبق خيالية و كأن لا روح تسكنها هجرتها معاني الحياة ف خليت من مرور الطيور المهاجرة و الأقدام الضالة سواه
يغتنم فراق من مشارفته على الوصول لقمم شاهقة من اليأس و القنوط و أي نيران زهيدة ما خضعت بأعادة محبوبه يتطأطأ بيها راسه منزل حدقته للتربة الخصبة قبل لا يشمخ بغتة بألتقاطه لشريحة من الورق الممغنطة تذكارية أنسرد بغلافها دعوة لحضور حفل زفاف يبدو كحدث ثانوي ما أن فتح البطاقة يقرأ النص المكتوب بفحيح ودَيِع و أطراف قد مسها الرجف بقدر نشوة الأنشراح :
طافَ يَسْعَى وِصَال فَقَيَّدَه الْبَعِيدَة سُدًى
منايا الرماح القَرِيبة في كبداً سُرى
حَتَّى تَحَيَّن صَحْوِه الْأَمْوَاتِ مِنْ كنوفهمٌ
ويْلُ لأسلاف الْمُعَاشِر الحبيبة جُوىَ .