خُذنِي في اِلبكا

15.9K 767 6.2K
                                    







ننسى أرواحنا و نُغفى بهذاك الصوب
ياخذنـا السعـف لله و يـرد بينا✨



























تهوى الأحلام من غيومهم للقاع تهوى اليوم على مرمى أقدامه و بهذا تسائل ! ما السر ما الذي يجعل الأنسان جشعاً لعلها مشيئة الرب يدس فيه الخصال البغيضة لأختباره يهلك عقبها يخور و ينتهي ليمد الله كفه المخلدة منتشل أياه من الوحل و هكذا تتكرر التجارب على كافة البشر دون سواء اذا و ماذا عنه ؟ ما كان أبتلائه الحقيقي ..لعله يدرك الان أكثر من اي وقت مضى سارح في النافذة الصغيرة تلك التي أعتاد على التدخين بجوارها تمر السنوات سريعة عليه بهذا


" سيدي هاي مو حالة أنتحار الي سواها ما كلف نفسه يفكر حتى "
رمش بخفة يشد انتباهه نحو الضابط الواقف أعلى رأس طليقته
يحلل تفاصيل الموقف الذي سبق فعلتها كما أعتقدوا في البداية


" هنا مثلاً أثار خنگ غالباً شي جلد بعدين لو فرضنا أنها أنتحرت ليش حتى تكسر الغراض جوة ،، اكو فعل مقاومة " أسترسل الضابط من جديد يشير على منطقة عنقها محمرة تميل للأزرق بفعل دقائق طويلة من الخنق لا يحتاج اكثر من ساعة لتحليل جميع ما ذكره


" لا تدونها بالملف مشيها أنتحار "
وقف الضابط على حيله بأستغراب من اجابته و منذ مجيئه لم
يتوقف عن الشرود هنا و هناك يلوذ في جهة بعيدة شغلت ذهنه


" بس سيدي هاي "
توقف الضابط عن القاء استنكاراته من نظرة باردة رمقه بها الأكبر يرتدي السواد بالكامل مع ضمادة شغلت كفه اليسرى متضررة ملطخة بالدماء جاعلة من انفاسه تضيق حول الرجل طويل القامة هذا


" ما طالبة لغوة سوي الجاي أگوله "
رمى مهيب كلماته بقلة اكتراث يسير ناحية الأسفل بأرهاق جثم على أكتافه كما لو كان صخوراً من السماء جاعلة من خطواته بطيئة بلفعل وصولاً للأستقبال المفتوح


" نرجع اليوم اني و انته و أبوك ،، سنة الخ نسجلك بالمدرسة راح نستقر ببيتنا راح تحب مدرستك و تتعرف على ناس جديدة " كان المحراث يعانق ولده بأحاسيس الوصل خاصته بالقيود و العدم تارك قبلة مسموعة على جبهته فور اختتامه للوعود الحالمة


" محد يكدر يفوت بيناتنا أني أعرف أكثر منك و منه "
غلغل سرار راسه في أحضان الأكبر يشد على قميصه على عناقه و كأنه كاد يقتله متمسك الصبي هذا بالرجل غريب الدماء بطريقة مريبة هارب اليه من فوضاه



" أنته وريثي "
رفع فراق رأس الثاني تخرج الكلمات من ثغره بالتشديد متعالي الفخر في فضيتاه و لوهلة طرق العنف قلب الأكبر جزعاً من تأثير ولده على الأخر هاته المرة لم يقلق بشأن أبنه ! قدر الجالس بما قد يأول فيه هذا الكم من الجسور


سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن