فـدوة گــلي
بيا ضـريح يعود لله ، أنـشغ و أطلـبك ؟ ✨في اصطدامات الشيء و اللاشيء تتفجر البراكين الساكنات في خلاياه ضائع كالأطفال لا يملك من عقله ألا القليل و في خفاياه كانت الأشجار الميتة تلاحقه دون توقف يهبط من السماء الى أرضهم الموحشة متسائل فيها عن ميعاد الخلاص لا يقابله الدنيا بما يبتغى لا تجيبه بالحقيقة تاركة اياه في سطور الذكريات بين الماضي و الحاضر تلونت السماء بالدماء تلك التي ولدته شهيداً على أسرة الهلاك داخل حجرة العمليات هموا بقذف المعني عليها غارق في دمائه ينازع ما تبقى فيه من الروح بين كفيه
" أشتغــلوا رب الكــواد شمنتظـرين "
أنفجر في البكاء مبتعد عن سرير الأصغر و عند الزواية أتكئ يجلس على الأرض بضغط هستيري حل عليه من صراخ مهيب ملطخة ثيابه بالسائل القاني الخاص بولده مكفكف قميصه تتزين كفه اليسرى بفرد كان قد سلطه على الواقفين في القاعة" باشا العملية صعبة ما أكدر أجازف بي و أعرض مهنيتي للخطر ثماً احنا مستشفى تخصصي ماعدنا طوارئ حتى " أجابه الطبيب المقيم بثبات واقف على جهة مكتف ذراعيه عن العمل مع ثلاثة ممرضين أمتنعوا عن المجازفة بوظيفتهم قبال أنقاذه
" اذا ما راح تطلعه من الموت ! تندفن وياه "
أبتلع ريقه متبددة ملامحه لشيء من الخوف مجرد ما تقدم الأخر واضع السلاح عند الجانب الأيمن من راسه مسترسل بجدية لم يكن ليفكر مرتين قبل تنفيذها" الدكتور هنا أستشاري يكدر يساعدنا "
ألتفت ساطور برأسه على المقصود ترتعش اطرافه كالسعفة سارحة عيناه بالفراغ لا سواه متأرجح في لحظات حرجة بين صدمة مضاعفة و نوبة هستيرية لممارسة شيء من الأنهيار" أبدي أنته "
تمتم مهيب بهدوء معاين بعدها على تنفيذ مباشر من قبل الطبيب هذا و الذي بوضوح لم يبتغي التورط بتحمل المسؤولية كافية لا تمضي على دخولهم لهاته الحجرة ألا خمس دقائق هموا فيها بترتيب الأساسيات" فراق ! عيني انته شو "
جلس على الأرض مقابل الثاني يرفع راسه بكلتا كفيه في محاولات لنفضه من نوبته في ما لم يلقي منه اي أستجابة يرفض المعني النظر اليه منتفض بغرابة الحال" أني السبب ! هوه مات بسببي "
همس فراق هاز راسه بالنفي حينما أنفجر بالبكاء تجلده ذاته عند الأبواب المغلقة غير قادر على مجابهة الواقع و ما تبقى من دقائق كانت كفيلة لتغيير القدر" لا لتحجي هيج انته معليك "
رفض الأكبر طريقة تفكيره لا يجب بهذا أن تتم الأمور عند نحو مماثل و أي مشاعر بالذنب و الكدر لم يكن الوقت مناسب لأفراغها و التنفيس عنها