الدنيا ليَّل و شارعكـ خضّر برد
من يدليني أعلى بابك لا حمامة و ولا ورّد ✨نيران في راسه صراخ أصوات تحترق يدعى ان اللظى أعظم تطهير للذنوب و مع هذا عجز عن أذابه جليد الأثام كالعقاب الألهي حل ليبعثر ركوده تتعالى الرغبة في أبلام العجيج في ذهنه متكور في أحدى زوايا الحجرة البيضاء على السرير الخضل يتسائل عن المدة التي قضاها في أنتظار الراحلين و لعل ما جعل من قواه تخور هو ذاك الرحيل الأبدي يخطف قطار الحياة من جانبه تاركه مع غبار البنيان قريب على التجرد من أنيابه تفتح الباب داخل جسد هزيل لتحقيق أسمى مخاوفه أبشع ذعر
" تأخرنا نشاءالله أستعديت "
تحدثت أسراء بجفاء تقف معتدلة خافية ورائها ممرضان أكتسحوا بالبياض لا ألوان داخل ردهات الطمر الحي المتواجد فيه" اي شي اله هذا اي شي "
نطقها تهتز كتفاه مستوطنته رهبة من الأقبال على فقد أنسانيته و شعوره على المجازفة بالخروج من هاته المستنقع او الهلاك" ماعندك غير حل انته واعي على حالتك و حتى لو جنت متغيب ما راح نختمها هيج " ردت عليه بواقعية خصت وضعه الصحي و عقب نوبة أتملكته بالليلة السابقة بدى لابد من وضع حد
" ماريد أوكف كدام كلشي عشته "
تمتم ببكاء من مواجهة ما لاذ بالهرب منه طوال الفترة الماضية من الصور المعلقة على جدران ركيكة يوشك الأنهيار بالنيل منها" انته كدها فراق كل الموضوع ماتريد تنسى "
هيه الأخرى ما نطلت عليها الحجج الواهية قادرة بظل ظروفهم على الجزم بمسألة تمسكه في ذكريات أمست بلاء عقيم" راح ترتاح صدكني انته لازم تسويها "
أختتمتها تشير للممرضين الي تقدموا نحوه يجروه محاوطي من الجانبين يسيرون خلفها للحجرة المنشودة يمضي خطوات على أرض الألغام يعبر ردهات بصمت تساوى مع عظيم ألمه لا يتبقى الكثير له في المصحة الشاهدة على جنونهم" لا لا "
هز راسه ما أن فتحت الباب الأخيرة عند نهاية الممر يدخلوه قسراً و فقط ما أبتدأ بالمقاومة هموا بتثبيته على السرير الكبير" الله يخليج ماريــد مـ... مو هسـة "
ترجاها بصراخ حين ما تم تربيط أطرافه واقف الطبيب الأكثر خبرة في مشفاهم على جهة ليست ببعيدة لتنفيذ ما تم الأقرار به" لا أســراء أحــجي ويـاهـم لا يســووهـا "
صرخ بهستيرية في ما تقدم الطبيب واضع المسارات الموصل للكهرباء في راسه تبدأ اجهزة المراقبة في رصد الدماغ ضغط الدم و أستهلاك الأوكسجين