آبـاء مَجَّانين

19.4K 909 6.6K
                                    








بسَواد الليل !
تلتم حمامات الحزن بيّه و مصابيحَ المدينة تمُوت ✨


























متى ما علمت الضحية أنها لا ترى القاتل و هي في ذعر دائم ! كانت أحد القواعد في دفتره ذاك الذي كُتب فيه جرائمه كافة جنونه و ما يهواه لا يملك ذاكرة فذة لأدراك بحق متى توقف عن الكتابة فيه ألا أنه أنتهى المطاف فيه عند ولده ذاته الذي جعله يهرول مع رجاله وصولاً لباب الملهى الخارجي متواجدين العديد عنده من عاملين و زبائن سطى الرعب على محياهم فزعين من تصديق ما رأوه يلمح من ضمنهم هيئة مألوفة يتقدم اليه واقفين على جنب



" شصاير ؟"
أستفهم ساطور بهدوء شديد أخفى ورائه خوف حقيقي من القادم و قبل نصف ساعة أستيقظ على أتصال هاتفي من ثائر أبلغه بضرورة حضوره للمكان دون أي اضافات مطمئنة



" صارت مشكلة لبيد تجاسر وياه ! جايب راقصة مدري منو ربها و ضل يهوبز و يعرض بيها و جاب سيرتك ،، الوضع نلاص حيل " تشتت ثائر في رص كلماته لا يعلم من اين يبدأ و اي نهاية قد يبلغه بها متوزعة انظاره بين فراق و الأكبر




" شسواله للبيد ؟ عوقة طلع بعاهـة مـنها "
سخط ساطور بقلة صبر لا يجد مبرر لأرتياع الناس من
حولهم و لا لأختفاء نضال من الأرجاء او حتى خروج العاملين



" ما كدرت امنعه ! ما كدرنا نلزمه أصلاً و من ساعة متانيك تجي تشوفه"
ما أكمل ثائر جملته يكتفي مهيب من هذا الحد حينما تقدم بسرعة بديهية يفتح الباب الخارجية تاركهم في الخارج على ذات الوضع المربك


" نضال وين ؟ و ليش مطلع الكل "
تسائل فراق لأول مرة بغرابة الحال يجافيه شعور سيء منذ اتصاله
الهاتفي و عليها أصر على المجيء مع ساطور في ساعة متأخرة للغاية



"نضال أتصور طفر ،، الناس و العمال طلعناهم علمود نحذف التسجيلات الصارت اكو بيهم صوروا كسمها ماريد احجي بالسالفة فوت شوفهم " لم يفكر فراق مرتين داخل بالفعل لرؤيتهم خطوة بعد خطوة و لاشيء سوى أنارة خافتة و أضواء متلونة مع سكون مريب طغى على القاعة برمتها قدر منها على سماع صدى سير اقدامه واقف ساطور امامه بتصلب من المنظر




" انته !! شمسوي "
تمتم فراق بصوت منخفض يكمل للأمام ثابت الخطوات أخيراً خلفهم متواجدة جثة لبيد بين المسرح و الطاولة الأمامية للمعني ! جاحظ العينان متسلل الأرتياع لها ما أن تغطى بالدماء القانية التي نبعت من طلقتين في منتصف جبهته مع آثار ضرب واضحة




" معاذ أحجي شصار لكل هذا ؟ "
وسط سكوت مفزع من ساطور أستمر فراق بطرح أسئلته بينما تقرب مسافة امتار معدودة من معاذ الي كان جالس على كرسيه قبال جثة لبيد سارح في العدم يخيم الصمت عليهم من جديد لدقائق أطول




سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن