سُجناء مَجَانين

17.8K 891 4.8K
                                    







‏يا شوگ روحي و يا عزيز و يا مزار
يطفح بچفي حنيني و من حنيني اعليك اغار ✨


























من بوادر النضج في الحياة هو القدرة على الموازنة وصولاً لخط سوي من الأستقرار يقدر من خلاله على المواصلة و لعله أكتشف دوافع أخرى لصنع الأستمرارية منها التقبل ! على الدوام أعتقد أن عليه ممارسة ذاك النوع من التكيف ليس بعشوائية و لا بصور نمطية و هنا يتوجب البحث في طريقة تجعله يتكيف بحق مع المتغيرات من حوله بدى صباح باهت أشتد البرد فيه ممسك بكف صغيرة يسيرون سوية للخارج مندمج في سماع دندنته و هذا ما جعله يلتزم الصمت لا يتفوه بكلمة واحدة منذ ساعة فاتت كانوا قد تشاركوها في هندمته و تحضيره


" خالو "
همهم فراق ما أن توقف الأصغر عن الغناء يبطؤون من خطواتهم وصولاً للباب الخارجية تختلج دواخل الطفل الرغبة بالمعرفة بالفهم الكافي و الادراك



" ليش ماعندي أم ؟ "
تصلب فراق للحظات من سؤال غير متوقع يطرحه الأخر دون
مقدمات في ما تشكلت علامات أستفهام فوق راس الطفل هذا


" عندك بس هيه مو هنا ، مسافرة "
أجابه متوقف هاته المرة عن اكمال سيره تماماً عقب ثواني
من الصمت جهل فيها عن الرد المناسب لمثل هذا الحوار


" و... ليش ما تعيش ويانا ؟"
امال سرار راسه يستنكر بعينان لامعتان و فضول بليد راوده من شعور ملغم بالغيرة من رفاقه و هذا ما جعله يستفهم فحسب لما لا يملك واحدة هو الأخر



" ماعرف يمكن لان أبوك يعني "
بدى فراق مشتت في صنع جملة مفهومة تناسب عقلية الثاني بالوضع الأجتماعي الخاص بهم و سيريالية حياتهم تمسي كافة التفاصيل معقدة لشرحها


" هما ما متفاهمين و هيه عايشة بعيد ما تكدر تجي هنا"
جلس القرفصاء يبرر أختفائها عن الوسط في ما أومأ سرار ببساطة لا يبدو عليه الأهتمام لذاك الحد و هذا ما جعل الأكبر يخمن كونه تساؤل عبثي لا غير ! لأحكام عديدة غدى من المنطقي أن تراوده



" ديربالك على نفسك و لا تسوي مشاكل ماشي "
تمتم فراق تارك قبلة على خد الثاني الذي همهم له يهرول للسيارة في الخارج قبال تحديقات ثاقبة دقيقة تليها الأخرى حتى أختفى وسط أجواء من الطمأنينة بدأت بالتلاشي عقب كلامهم




" عوفها عليه اني مرتبها ويا الرجال على نهاية الشهر "
عقد حاجبيه من فوضى قريبة نازعت هدوئه وقف فيها معاذ عند جهة من الحديقة متصلب يشرح للأكبر موقفه لا تسقط قناعاته بأقناع الحجر البليد أمامه


سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن