شَمْسُ الغدِ

19K 1K 8.7K
                                    








نشلع گلبي بغيابك وانت مِرتاح
ضل مِرتاح گلبي يروحلك فدوة ✨
































رائحة النهر جريانه نعيق النوارس على المدى البعيد و هدوء الملغم خلف سكوت المرج لا يملك ماضي حسن مع هذا المكان يطارده في منامه و كوابيس وحيداً فيه و على الرغم منه هذا شاءت الصدف أن يغدو الملتقى المختار بينه و بين الأخر بين الحيرة و الضياع في أعماقه لم يكلف ذاته التغلغل في أفكار لا متناهية يدرك كونها ليست ألا ضباب من الفوضى يشتته عن أكمال دروبه الوعرة يمسك أحدى الأعواد الرفيعة يقسمها لنصفين بضجر محبب مع الصمت الطاغي عليهم في ساعة مبكرة من النهار




" كهوتك بردت و ما أكلت هم "
أشار عثمان على الكيس الورقي أمامهم يحتوي على بعض الفطائر الي جلبها المعني و مع هذا لم يتذوق منها شيئاً على وتيرة من الغرابة





" اكل أنته بالعافية "
تمتم بقلة أهتمام يسحب الكوب الورقي الخاص بي مرتشف القليل بينما أستقرت عيناه على المنظر أمامه غارق في أفكاره





" ردت نطلع و جينا بس ما حجيت شي و ما جاي تاخذ و تنطي للان ، وجودي مضايقك ؟ " أستفهم عثمان بفضول مغمور بقلق على غرابة جلستهم يبتغي الحديث تارة و يردعه الثاني بالبرود تارة أخرى







" وجودك مضايقني فأخابرك نطلع سوة !"
بدى سؤال ساخر من فراق الي وضع الكوب على جهة بعيدة بنفور من كمية السكر الي وضعها الأخر اله يفضل شربه بكمية أقل






" فكرت بكلامك علمود وضعيتنا "
نبس من جديد متخبط قليلاً في قولها ما أن أخذ ثلاثة أيام وحيد بين المنزل و العمل يفكر جيداً في عرض بدر من الجالس مجاور اله






" ماشي راح أنطيك فرصة "
لمعة خفيفة ألتمحها في مقلتان الثاني عقب ما أطلق فراق قراره و لانه الحل الأخير المتبقي اله يتجه لتجربة جديدة في حياته





" و أني كدها "
نطقها عثمان بثقة يمسك يد الأخر رافعها بأتجاهة و لم يكن بالأمر الصادم حين ما ترك قبلة ناعمة على كفه متواصلة أنظارهم بين الحب و البرود






" حبيت من قبل ؟ "
أستفهم فراق بجمود عاقد حاجبيه على نحو عبثي يطلق واحدة من الأسئلة الي راودته في لحظة قولها تحديداً





" أي حبيت ليش "
رد عثمان بتبسم واضح لا يفك تواصل كفيهم الي ما شد الثاني عليه تاركة على هواه في الأسترسال و التصرف





" شكلك غبي و انته تباوع عليه "
ضحك بخفة على تعليق فراق الي حافظ على هدوئه بمراقبة تحركاته و تعابيره منها و تقرب المعني خطوتين لحد التلاصق على ذات جلستهم





سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن