يا دَيرة نرجِس و قداح...يا فضّة✨أختفى عن العالم و ظهر فجأة ، في دنيا السلام أسفل ليل الدجى واقفاً هناك يتلو العجب على أسماكه الزرقاء رجائه منها أجابة ..أجابة واحدة و أثنى عشر روح ! تقول أحداهن لا نملك القبور حتى يأتي الربيع تعال في شهر الأتيكية يا ولدي هناك سنقوم بتحويلك الى سمكة سمكة زرقاء عجيبة
يطرق قلبه مخادع عقله المغيب حتى السؤال ، ماذا عن الضوء الجميل في هذا الموت الغريب؟ يأتي من نهاية المحيط ساطعاً على هيئة رجل أدعى الأبوة بهذا سرح لوهلة أيملك المجانين امثاله أباء ؟ مسح على رأسه أمره بقتل الأسماك و رحل" سرار "
أبعد أصابعه عن حوض الأسماك الزرقاء خاصته رافع راسه مهمهم للواقف عند الباب يخفي وراء ظهره شيء مجهول اينما تكللت ملامحه بالهدوء مبتسم نواحيه بنعومة" راح أنام و أخذت الأبرة "
نبس سرار بجفاء يعاود ملامسة الأسماك من خلف الحوض لا يبتغي الانخراط معه بالأحاديث لا يعنيه هذا ليس على الأقل في هاته الليلة المعتمة" عادي نسولف ؟ "
رمقه ببرود جعله من اللحظات تطول ليقرر في الختام الجلوس
على أريكته الصغيرة معطي الأكبر المساحة الكافية للحديث معه" قبلها جبتلك شي "
لمعت سوداويتاه بدهشة فور ما أخرج الفضي غيتار بني متوسط الحجم
يسير نواحيه لا يكاد يجلسه و أنتفض هو ساحب الآلة من كفوف الرحمة" شوكت جبتها ؟ قصدي شلون قنعت بابا "
بأبتسامة واسعة برزت اسنانه منها تسائل سرار بالكاد يصدق قدرة هذا الرجل الساحر في أقناع والده العنيد يشعر و كأنما باتت الارض اسفله حتفة من الزهور" همم خلي نگول سر المهنة بعدين الدجاجة تأمر و اني أرفض ؟"
تمتم فراق ببادرة طيبة لا يبتغي أكثر من أصلاح الأمور بينهم ممتدة كفه تلامس ظهر الأصغر الذي بدأ بتحريك الأوتار ضاحك بصخب من الصوت الساطع" أنته جاي تقشمرني "
في لحظة أستيعاب هدأ سرار مبتسم في طرح سؤاله
لا يرفع رأسه لصنع تواصل بصري مع المخادع هذا" خلي نگول ماكدر أعوفك زعلان ! يعني أنته نحيس و أني أشتاقلك گلبي ما ينطيني شسوي " أخفى سرار تبسم حرج راوده من كلمات محبة بها من العاطفة ما يكاد يبخره في خجله مستمر في تحريك الأوتار لدقيقة لم يتفهون بها
" ما راح تگلي بشنو ضوجتك ؟"
هز سرار رأسه بالنفي سارح للحظة في الغيتار هذا الجالس أمتلك طباعاً دنيئة لا يتردد في التخلي عنهم عند الموت و الجنون عند الوقوف بين الجنات و نيرانها