أيـن كفّـك والطَّريقْ؟

6.6K 620 4.4K
                                    







يا دَيرة نرجِس و قداح...يا فضّة✨

























أختفى عن العالم و ظهر فجأة ، في دنيا السلام أسفل ليل الدجى واقفاً هناك يتلو العجب على أسماكه الزرقاء رجائه منها أجابة ..أجابة واحدة و أثنى عشر روح ! تقول أحداهن لا نملك القبور حتى يأتي الربيع تعال في شهر الأتيكية يا ولدي هناك سنقوم بتحويلك الى سمكة سمكة زرقاء عجيبة
يطرق قلبه مخادع عقله المغيب حتى السؤال ، ماذا عن الضوء الجميل في هذا الموت الغريب؟ يأتي من نهاية المحيط ساطعاً على هيئة رجل أدعى الأبوة بهذا سرح لوهلة أيملك المجانين امثاله أباء ؟ مسح على رأسه أمره بقتل الأسماك و رحل


" سرار "
أبعد أصابعه عن حوض الأسماك الزرقاء خاصته رافع راسه مهمهم للواقف عند الباب يخفي وراء ظهره شيء مجهول اينما تكللت ملامحه بالهدوء مبتسم نواحيه بنعومة


" راح أنام و أخذت الأبرة "
نبس سرار بجفاء يعاود ملامسة الأسماك من خلف الحوض لا يبتغي الانخراط معه بالأحاديث لا يعنيه هذا ليس على الأقل في هاته الليلة المعتمة

" عادي نسولف ؟ "
رمقه ببرود جعله من اللحظات تطول ليقرر في الختام الجلوس
على أريكته الصغيرة معطي الأكبر المساحة الكافية للحديث معه



" قبلها جبتلك شي "
لمعت سوداويتاه بدهشة فور ما أخرج الفضي غيتار بني متوسط الحجم
يسير نواحيه لا يكاد يجلسه و أنتفض هو ساحب الآلة من كفوف الرحمة

" شوكت جبتها ؟ قصدي شلون قنعت بابا "
بأبتسامة واسعة برزت اسنانه منها تسائل سرار بالكاد يصدق قدرة هذا الرجل الساحر في أقناع والده العنيد يشعر و كأنما باتت الارض اسفله حتفة من الزهور



" همم خلي نگول سر المهنة بعدين الدجاجة تأمر و اني أرفض ؟"
تمتم فراق ببادرة طيبة لا يبتغي أكثر من أصلاح الأمور بينهم ممتدة كفه تلامس ظهر الأصغر الذي بدأ بتحريك الأوتار ضاحك بصخب من الصوت الساطع

" أنته جاي تقشمرني "
في لحظة أستيعاب هدأ سرار مبتسم في طرح سؤاله
لا يرفع رأسه لصنع تواصل بصري مع المخادع هذا



" خلي نگول ماكدر أعوفك زعلان ! يعني أنته نحيس و أني أشتاقلك گلبي ما ينطيني شسوي " أخفى سرار تبسم حرج راوده من كلمات محبة بها من العاطفة ما يكاد يبخره في خجله مستمر في تحريك الأوتار لدقيقة لم يتفهون بها



" ما راح تگلي بشنو ضوجتك ؟"
هز سرار رأسه بالنفي سارح للحظة في الغيتار هذا الجالس أمتلك طباعاً دنيئة لا يتردد في التخلي عنهم عند الموت و الجنون عند الوقوف بين الجنات و نيرانها



سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن