ربحي بيك
ومايهمني الكون إذا بَعدك خسَرته ✨اكروبوليس وسط أثينا على هضبة صخرية عالية يبعد عدة أمتار من الأخر في منتصف الأسبوع عند ساعة من نهايات الظهيرة أشتد شعاع الشمس فوقهم على الرغم من برودة طفيفة في الجو ربيع و يكاد ينحدر للصيف تنهد بخفة ماسح على جبهته يصيبه القليل من الأرهاق مستنكر طاقة الثاني الي أخذ يسير لجهة معينة أبتعدوا فيها عن السياح يتنقلون بعشوائية هنا و هناك غير مكترث لتعليمات برنامجه يرفع راسه بغتة على نداء جهوري منه مستمر في صعود التلة
" ترة لعبتها لنفسي أدري بشر لو حايط "
سخط فراق بأنزعاج لا يفهم لما هو عنيد بهذا الشكل يتوقف عن السير معلن أضرابه من سماع كلمة الأخر الي ألتفت ببطيء عليه يقلص عينه من تعبه" كيلوين و گمت تفاحط ! "
أستنكر من كثرة تأفأفه لا يسيرون تلك المدة التي تجعله بهذا
البؤس يصيبه الضجر سريعاً و هذا ما بدى محبط بالنسبة له كذلك" مرة انه و الولد مشينة من التاجيات لجميلة و بالثامن بعز الحر"
رمى كلامه يستمر في السير أمامه مار على راسه أيام من ذكريات الماضي كان فيها يعمل كاسب بأشغال حرة يقطعون مسافات كبيرة في وقت قياسي" دا اتخيل ريحتكم "
انعكست معاني من القرف على وجه فراق يقلب عينه من كان يضن انه مجرد كاذب و لا يوجد أنسان طبيعي يفكر في الخروج أصلاً بهذي المواسم في بلدهم" أصطلب هيج و أمشي بحيلك الطريق كدامنا طويل"
كانت توجيهات غير مبالية من الأكبر الي أبطئ من خطواته من أجله واضع أيده فوق جبهته يحدق في المكان يميناً و يساراً شارد لثواني بسيطة في الطريق" اكلـك انته جايبني أتونـس لو أفاحـط ؟ بعدين شلون تمشي هيج سفردحي لا قبلت بالمندوب السياحي و لا تقبل تمشي على الموقع" نتر فراق فيه من جديد في ما أضطر لغلق موقع البرنامج لعدم فائدته و كذلك الشبكة تلاشت منذ عدة أمتار تخطوها
" ما سامع بالتنزه الحر "
زفر نفس يتأكد ان لا فائدة ترجى من الحديث معه و لأكثر من عشر دقائق فاتت أستمر في جر خطواته خلف الأكبر الي اخرج هاتفه يحدق بالصورة من جديد" مهيب يمعود ؟ زين أسمع خل ناكل جعت "
نبس بتعب يراوده الجوع من طول النهار و بالمجمل عرف بعض الأشياء عن الأخر مثلاً حبه للأستكشاف و التنقل بعشوائية لمعرفة تفاصيل المكان و حفظه" يمك لفات جبن مو أخرتنه علمودهن أكلهن"
أقسم لوهلة على خروج كلماته بنبرة ساخرة يتذكر مشاجرتهم في الصباح بسبب بطئه كما أدعى يبتغي الخروج دون أخذ وجبات سريعة باتت ضرورية في وجهة نظره شخصياً