يا عود أعزف صبا...راحـن أيـام الصبى
واحد يعذبـه الوكـت واحد هله تعذبـه ✨كان فتى خفيف الظل ذو حس فكاهي جريح للغاية من حاضره و ماضيه لا يملك وجوه عديدة لا يتلون مع السماء أذ ما هلت الدنيا مبتسمة له أخذ يرقص تحت المطر ، في أعماقه رأى فيه النسخة الحانية من والده مثل نخلة رحيمة غطت بسعفها على رأسه ...لم يجد ما يسعفه لأتمام وصفه ألا أنه أمتلك في الوقت ذاته جانب أخر أحتاج دوماً لمعانقته لا يظهر ألا بحضوره ! في أحد الحجر داخل مزرعة الأشرار وقف فراق في الخلف يراقب المعني بصمت مطبق شديد الفتور
" أختار"
نشدت أنظار فراق لأشارة الأصغر تتواجد على الطاولة المجاورة
لهم ثلاث سكاكين حادة رفيعة للغاية أمتلكت ماضي معتم معهم" ثاني وحدة "
تمتم فراق مستدير لسكب كاس من الخمر بينما أخذ معاذ السكينة المقصود متجه للفتاة المعلقة مربطة بالكامل عاجزة عن الصراخ من قطعة القماش في ثغرها" شوكت نزعتها حتى ! من قبل لا أجي "
سخر فراق يرتشف البعض من ما تواجد بين كفيه مرتكزة عيناه
على النافذة لا رغبة له برؤية صنع يداه تلك الحرفة و هذا الجنون" من شوكت أنزعهم كدامك"
رد معاذ بأسلوب مماثل يبدأ بخط مموج من طرف عنقها لنهاية الحوض لا يتوقف عن رسم المنحنيات الحمراء في الجسد عن الغوص في التفاصيل بارع للغاية في تأديه واجبه" كافي أكتلها و فضنا "
تحدث فراق بقلة صبر من تأخره يتزامن هذا مع صراخ مكتوم خرج من الخادمة المعذبة و ألتفاتة صغيرة من الأكبر كانت كفيلة لتتوسع مقلتاه من المنظر ، كان أندماج سخي ما حاوط بالشاب هذا تخور دماء الفتاة من اعلى جسدها لتلك البقعة من الأرض دموي شديد الكفر يمسي مشهد مرعب لجرعه" كافي "
همس فراق يتقرب أربع خطوات للأمام حينما صدحت بذاكرته أصوات المنامات قادر على شم الروائح الكريهة من كوابيسه السوداء تفوح اليوم من زواياه" يا ولـد أوكـف "
وعى فراق يمسك ذراعه بقوة لأبعاد السكين عن جسدها و فقط ما عاد المعني خطوة للخلف فتح فراق ثغره بخفة من تلطخ وجهه بالدماء صدره و ثيابه بالكامل" ماتت ..! ميخالف ميخالف"
سرح معاذ في همسات الأكبر له ذاته الذي أمتدت كفه يفتح أزرار قميصه المتسخ واحد تلو الأخر سارح قليلاً عند عضل صدره ساخن يتغنى فيه دفئ الحياة بارزة العروق على طول العنق" ماكو شي أصحى وياي"
تمتم فراق من جديد يشتت تركيزه حول هاته البقعة في ما أخذ يمسح على وجهه و جزئه العلوي متلطخ سماره من فرط الدماء النازفات عليه حتى أمتدت كف معاذ ممسك يده هو الاخر