لا تأْتِي مَرتين

13.7K 852 7.4K
                                    








يا حزن و حياة حِزنك ما عرفتك ! چَنك مغير مشيتك
حاط رِيحة رخيصة كُلش ...يا رخيصَ شكد بچيتك؟✨




































يستريح المرء من غربته لا يجد حلولاً سوى التعايش مع الغربان في روحه تحلق اليوم عند علوية المنزل نازعة صفو الليالي من فؤادهم في ما أمتدت كفه يفتح باب المنزل عند ساعة من منتصف الليل كان فيها أبنه البكر في نوم هانئ عميق للغاية على أحدى ارائك الصالة يكمل سيره وصولاً لحجرتهم التي أعتقد ان التردد مجافيه من فتحها ، الليلة الماضية لم تعينه على التخيل مجدداً و بهذا تعجب كم كانت مأساوية تخرج أرواحهم و تعود في الضحى مشكلة كومة من الحجار على أكتافهم


" غلقته هل أسبوع من هوسة المرضى بعدين وصيت أمير يفهمج محتاجين نبتعد هل فترة مهيب عنده مشاكل بالشغل " فتح الباب يدخل تزامن مع حديث فراق على الهاتف متسطح على جهته من السرير منتشرة معاني من الضجر على محياه مجبر على التبرير بعد كل شيء


" هسة واذا دكيتي الباب و محد طلعلج جان خابرتي على معاذ عموماً كلها كم يوم و راجعين " كان فراق في محاولات واضحة لأنهاء الأتصال لا تتوقف شقيقته عن الزن مراراً و تكراراً مستنكرة رحيله المفاجئ معهم دون أن يطيعها خبر


" سده و نام شعندك كاعد ليهسة "
رفع فراق عيناه أثناء همهماته لأخته على نبرة ثقيلة للغاية هربت من الواقف بموازاة الجهة الاخرى من السرير يتلو أوامره على ولده الأصغر هذا الذي أغلق ايباده واضع اياه أسفل الوسادة


" ماشي سلميلنا "
تمتم ينهي المكالمة واضع الهاتف على الطبلية المجاورة لرأسه يراقب ثقل حركة الأكبر الذي أمتدت كفه لحزام بنطاله يشلحه مع البنطال رامي اياه عند نهاية السرير لا تنفك عيناهم عن مراقبة بعضهم في تواصل بصري بارد


" ما بقى عشة ؟"
أستفهم مهيب بلامبالاة من شعوره بالجوع لا يتناول شيء منذ ظهر اليوم الماضي اينما قضى اليوم بالكامل في الخارج لا يعود الا بعد منتصف الليل


" ليش ما نزلولك عشة ويا المزة ؟ لو ينلزولكم نسوان "
أستنكر فراق من معلومات وصلت اليه عصر اليوم حول تواجده مع رضا في ملهى ليلي لم يخرج منه الا عند الحادية عشر اي قبل ثلاث ساعات من الآن تتلاشى أفكار على أصابع الأكبر واقف يفتح أزرار قميصه بصعوبة


" أنطينياه "
مد فراق كفه متمتم بجدية لا مجال منها للتفاوض
ما أن شلح ساطور قميصه على وشك أن يرميه مع ثيابه هناك

" شسوي بي ؟ تحضنه و تنام "
تسائل مهيب بالمعاني التهكمية لا تسقط كف المعني في أنتظاره لتقديم القميص ثانية تليها الأخرى و أخذت تعابيره تتبدد لشيء من الغضب


سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن