أمس ما نـدري بالدنيا وگضينـة الليل بچفوفـك ✨يسيرون على دروب صعاب متموجين لا يعرفون مساراً للأعتدال تلتبس أقدامهم ببعضها البعض غائبين مغيبين في أتجاهات خالفت رغباتهم ! شد على قبضة كفه بتوتر يزفر نفس تاه في صدره شالح الكمامة عقب أنتهاء عملية أخذت ما يقارب الست ساعات متوقفة عقاربه عند الواحدة و النصف تشكل هاته أحدى العمليات المتعبة التي تدخل فيها شخصياً لا يسترسل بأدوار أستشارية كما هو معتاد و مجملاً كان المتسطح في الداخل أحدى معارفه يخلق له أقدار مغايرة خارج من الموت بأعجوبة تغلق الأبواب أخيراً مجابه عائلة المريض و فقط ما تقرب أخيه الأكبر تبلدت تعابيره بالجمود لا تنعكس أي مشاعر على محياه
" بشرنا دكتور شلون صار ؟"
شرد فراق لوهلة تتشوش الرؤية عنده تماماً في ما مسد راسه من أوجاع تراكمت فيه لا يعلم ما الخطب ألا أنه تصور من وقفة أخذت ليلة بحالها" وضعه أستقر راح يحولوا للعناية المركزة هسة "
رد عليه بتبسم باهت في ما أستوعب سرحانه أمام الرجل تسقط عيناه بغتة على حذائه بني اللون مع حوافر متربة يتسائل اذا ما كان يجري في حلبة مصارعة او ما شابه" دكتور دا اسألك شوكت نكدر نشوفه "
نشدت مسامعه لأرتفاع صوت الأخر بأستغراب منه يمسي المعني بأعصاب باردة أثارت أستفزازه يقفون طويلاً في الخارج بأنتظاره و حتى ما قابلهم بدى متحفظ في ردوده" اول ما يطلع من غرفة العناية تكدرون تشوفوا ، أخذوا راحتكم"
تكلم فراق بأسلوب لبق ينسحب لمكتبه بخطوات بطيئة يتوغل للداخل ساحب أحدى العلب في الأدراج مبتلع بعدها قرص في رجاء ان يكون كافياً لفك صداعه" علاء قفل المكتب و أرجع "
تمتم فور لمحه للثاني جالس على جهة ما يسير للباب الأمامية دون سماع رده و ما أن فتح هاتفه واجهته مكالمات فائتة من العسير عدها يرفع راسه ملتقط سيارة مألوفة عند الطريق العام" شلون سالفة هاي "
همس بخفوت واضع هاتفه في جيب بنطاله متجه لسيارة المعني مظللة لم يقدر على رؤيته منها ألا أنه هم بفتح الباب جالس مجاور المقصود يتبادلون نظرات تأرجحت بين الهدوء و الغضب لثواني معدودة" بيش ساعة ؟ "
أستفهم ساطور ببرود يترك فوضى لا تحتسب في أنتظار
الأخر الذي لم يتردد في رفع ذراعه يحدق قليلاً في الوقت" على شـنو صافن راح تطـك ثنتين "
سخط فيه الثاني بأنزعاج من تصرفات غير مسؤولة خرجت منه
ويا ما أستند فراق على الكرسي لا يرغب في التوغل بحديث مشابه