تگلي أحميك و أنتَ الخوف!
تسولِف على الندىَ و تحرگ بساتيني✨كيف تشل يمينه عن الحركة كيف للأنسان أن يعمى في لحظة ساطعة قلعت الدنيا فيها مخالبه مجرد من قواه مثل الدراويش الزاهدين ! لعلهم ليسوا كما ظن أكانوا بهذا القدر من الهوان قط ؟ يقرر تغيير الأوصاف لصبي عرج يتسول بعوقه هذا المدى من الضعف ما شعر به الان في حذافيره ، جالس في قوقعة من الماء مهددة بالانفجار داخل حجرتهم الصغيرة حينما كان بكر المعني في الخارج متسطح على الأريكة شارد في السقوف لا يجري بينهم حديث واحد قط منذ ست ساعات سقط فيها الخبر عليهم فواجع
" سرار ؟"
أمتدت كف معاذ يهز كتف اخيه الذي غط نائماً على الارض أسفله لا يلاقي الرد الا ان شخير خفيف خرج مثل انفاس ضالة جعلته يتأكد من عمق نومه يتقاطع بغتة على طرق الباب الداخلية للمنزل مستقيم هو بالفعل لفتحها" الحمدلله على السلامة "
نبس معاذ بهدوء عقب ثواني من فتحه الباب تتضح هيئة والده المتعبة شامخ فوق اكتافه الهموم بدل الحجار في ما سط على ملامحه الكدر يسير مهملاً جالس على الأريكة الاخرى" شصار "
وضع ساطور ذراعه على جبهته يحجب الظلام عن الظلام لا يجيب على سؤال ولده تزامن مع فتح باب حجرتهم الموارب واقف فراق بهالة غامضة جوار الباب" شيل أخوك للغرفة "
وجه اوامره لمعاذ قاصد النائم على الأرض ما أن أخذ بخطواته للمطبخ مختفي هناك لعشر دقائق عاد فيها بكوبين من الشاي قدم أحدها للأكبر بينما أحتفظ بالثاني بين كفيه" غرفتكم أبرد من الهول ما تشغل صوبة "
غلق معاذ باب الحجرة بعد أن وضع أخيه جوار السرير يحمله مسبقاً مع فراشه كافة و عند الثالثة صباحاً باغتهم والده بمجيئه لا يتوقعون قدومه قط" باجر طلعله نفط من السيارة جبت دبتين"
وضع فراق الكوب خاصته على الطبلية مشتدة تعابيره بالعناء من سخافة حديثهم حيثما وجه نظرات حارقة للأكبر في أنتظاره لبدأ الكلام حول ما جرى معه" من قسمنا بغداد رواح أستلم الصالحية و التاجي ذني المنطقتين مشطبهن على ايده يعرف تفاصيل المخازن و شؤون العمال فالوجبة يمة " أرتشف مهيب بعض الشاي مسترسل عن المقصود و ما الاسباب التي جعلته يرسله في هذا الوقت تحديداً بدل الآخرين
" العصر تلاسنا انه وياه و أنطيته بقية أتعابه بقت من هل هوسة أوراق مال مستندات الصالحية ، ثائر المنيوك طالع بسيارته كام أخذ سويجي وطلع يجيبهن " في ظل صمت مريب أكمل بهدوء قدر على سماعه جيداً لا يتفوه احدهم لمقاطعته